ملاحظات نقدية لمقالة د.سمير نعيم -حكومة ممتدة بوجوه مختلفة - !!

عمرو عبد العظيم

الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 13:05
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

اطلق د.سمير نعيم استاذ علم الاجتماع بجامعة عبن شمس واحد رواد المدرسة النقدية في علم الاجتماع تعبيرا اصطلاحيا علي حكومات ما بعد الثورة حمل اسم "الحكومات الممتدة " - راجع مقاله بجريدة الشروق - حيث اوضح ان لتلك الحكومات المتعاقبة لثورة 25 يناير حتي حكومة حازم الببلاوي والتي أعقبت موجة أحتجاجية أبان 30 يونيو وهي تعد احدي اعظم موجات المد الثوري التي نجحت في إقالة حكومة هشام قنديل وعزل مرسي بانتفاضة شعبية هي الأكبر من حيث طبيعة و مظاهر الاحتجاج الشعبي وآليات الحشد والتعبئة العامة بما في ذلك أهداف تلك الانتفاضة التي تزامنت مع تقييم شعبي لسياسيات الرئيس المعزول شعبيا محمد مرسي ، حيث تعد تلك الانتفاضة في نظر الكثير من المتخصصين في علم الاجتماع تعبيرا عن المشاركة الشعبية في رسم وتقييم السياسيات الحكومية علاوة علي عودة الدور الايجابي للمواطنين من حيث المشاركة السياسية وآليات صنع القرار.

تناول د.نعيم بعض مظاهر وأنماط عامة لسمات مشتركة جمعت كقاسم مشترك بين تلك الحكومات -وفقا للمقالة - حيث تعد من أبرز تلك السمات ، هو خلو سياسيات الحكومة من بعد ثوري يتخمض في سياسيات ثورية تتبناها الحكومة قادرة علي صنع واحداث تغيير حقيقي وجوهري وملموس يستشعره المواطن ..

قد أتفق كثيرا مع د.نعيم حول التشابه وتلك الاذر المشتوكة التي قد تجمع بين تلك الحكومات وبخاصة قدرتها علي رسم سياسيات افتصادية واجتماعية واعدة تنعكس ايجابا علي البعد الاجتماعي حيث الحد من معدلات البطالة وتقليص حدة الفقر وتبني سياسيات قومية للنهوض بالتعليم والصحة وتحسين نوعية الحياة .. إلخ ..

إلا أنني أبدي عدة ملاحظات قد تعد نقدية هي الاخري علي مقالة ورؤية د.نعيم تتلخص في عده أمور ذات ارتباط بتجليات الفعل الثوري ومظاهر التحول الديمقراطي طيلة الفترة المنصرمة وما اعنيه يتحدد في :-
اولا: أن نجاح اي حكومة ذات ارتباط طردي بحالة الاستقرار السياسي و طبيعة النظام السياسي ونظام الحكم وهو ما لم تتحقق اثاره بعد بما فيها حكومة حازم الببلاوي والتي لم يمكث علي بقائها بعد سوي 100 يوم هي الاعمار الاولي في تلك الحكومة.
ثانيا: تباين مهام وأدوار بعض الحكومات فمنها من تولي إدارة المرحلة الانتقالية مثل "حكومة الجنزوري " و "حكومة حازم الببلاوي " وبين حكومات جاءت مع أول انتخابات رئاسية "كحكومة هشام قنديل" ؛وعليه يصبح تقييم الحكومات وفقاً للمرحلة مختلف إستناداً لعوامل مرتبطة بالتخطيط الاستراتيجي وبناء سياسيات وخطط مستقبلية
ثالثاً : جمعت بين جميع تلك الحكومات مهام مشتركة وبخاصة الوضع الامني والاقتصادي كأحد أبرز التداعيات "السلبية" لثورة 25 يناير - وهو في ذاته اي الامن يعد أحد المطالب الثوري التي اعقبت الثورة وبخاصة بعد إنهيار وزارة الداخلية وتفشي البلطجة وترويع المواطنين والاعتداء علي الممتلكات العامة والخاصة - وعليه نستطيع ان نقول ان حكومة الببلاوي قد تتفوق نوعاً ما من حيث إدارتها لملف الامن وبخاصة تعزيز الثقة بين المواطنين وتحقيق الضبط الاجتماعي بما له من نتائج إيجابية علي السلم المجتمعي وتجلياته في تحقيق الاستقرار وتنمية الاقتصاد وغيرها
رابعاً : اختلاف الحكومات حول إداراتها لملف الاقتصاد حيث هناك شبه تباين بين إداء حكومة الجنزوري و هشام قنديل وحكومة الببلاوي في رؤيتها الاقتصادية حول إدارة الملف الاقتصادي و تنشيط السياحة ..

#عمرو_عبد_العظيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات