أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - لبنى حسن - كل خدعة وأنتم طيبين














المزيد.....

كل خدعة وأنتم طيبين


لبنى حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1235 - 2005 / 6 / 21 - 11:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


يعانى النظام المصرى من مشكلات عديدة و لكن فى رأيى اكثرها تعقيدا هى انعدام ثقة المواطن فيه , و التى تجعلنا ننظر الى كل ما يقدمه بعين الريبة و الشك فلم يعد الحل يكمن فى تمرير قوانين او الأستجابة لبعض المطالب الشعبية او نداءات المعارضة بل فى التغيير الكامل الذى اصبح مطلب شعبى و حل وحيد امام ازمة الثقة التى تواجه نظام اصيب منذ زمن بسرطان الفساد, لذا فمهما فعلت الحكومة لأثبات حسن النوايا و الرغبة الجادة فى الأصلاح السياسى و العمل على تداول السلطة سيظل المواطن متشكك لانه اعتاد على وجود غرض ما فى نفس يعقوب و اصبح على يقين ان مهمته منحصرة فى البحث عن خدع النظام.

بالتأكيد لم يكن طلب الرئيس مبارك من مجلس الشعب إضافة بندين لمشروع شروط الترشيح لرئاسة الجمهورية ليتضمن المشروع ضرورة ان يكون المرشح قد أدي الخدمة العسكرية أو أعفي منها وأن لا يكون مزدوج الجنسية, من باب الأنصياع لأرادة الجماهير و الحرص على مستقبل البلاد او كأستجابة لمطالب المعارضة, كما حاول الأعلام الحكومى ايهامنا من خلال منشتات الصحف القومية الحماسية التى صورت الرئيس فى صورة الملبى لرغبات المعارضة و المجيب لنداء الشعب!

و لكن ببساطه لان من حاولوا تفصيل القانون على مقاس ولى العهد فاتهم ان المحكمة الدستورية العليا قد تحكم ببطلان القانون اذا ما تم رفع قضية من قبل المعارضة و حينها ستصبح فضيحتهم بجلاجل سواء فى الخارج او الداخل خاصة انه قد سبق للمحكمة الدستورية العليا حسم هذه القضية بشأن أعضاء مجلس الشعب سواء المتهربين من التجنيد او من يحملون جنسية أجنبية فقضت بفصلهم, لذا فمن البديهى ان لا يتغيير رأى المحكمة بشأن قانون اهم و اخطر كمشروع القانون الخاص بترشيح رئيس الجمهورية و الذى يعد اكثر تأثيرا و أهمية من منصب نائب مجلس الشعب, لذا فقد تغيرت سريعاً نغمة اعضاء الحزب الحاكم, و على رأسهم فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الذى سبق و اعتبر مطالب المعارضة بشأن قانون ترشيح رئيس الجمهورية خيالات, و تراجعوا عن اصرارهم على رفض طلب المعارضة و الذى كان قد شهد مناقشات حادة فى البرمان يوم الأثنين الماضى دون ان يحرك لنواب الوطنى ساكناً.

بشكل عام الخطوة قد تبدوا جيدة و لكن من حقنا ان نتشكك فى نية الحكومة بل ومن الطبيعى ان نتوجس شراً و نتساءل عن ما يخفية لنا الحزب الحاكم فماذا عن قدرة النظام العبقرية فى الألتفاف على القوانين و خداع الشعب, و الحقيقة سوابق الحكومة كثيرة و مبشرة, و لا يوجد ما يضمن عدم التلاعب,فالحزب الحاكم كما نعرف مسيطر على كافة اجهزة الدولة و الحكومة فوق القانون و لا يحاسبها احد فهى لا تعترف بالرقابة الشعبية و تحصر كل السلطات فى يد رجل واحد فى ظل غياب استقلالية منصب النائب العام و القضاء و برلمان حقيقى يمثل الشعب و يراقب السلطة التنفيذية بل و تتستر على قضايا الفساد لدرجة ان مؤخرا و طبقا لتقرير الجهاز المركزى للمحاسبات وصل العجز فى متحصلات الضرائب الى 49 مليار جنية دون ان تتخذ الحكومة اى اجراء لحماية المال العام و كأنها الراعى الرسمى للفساد, لذا فمن المتوقع ان تفبرك لنا اى وثيقة تفيد بان جمال بالفعل ادى الخدمة العسكرية او حتى اعفى منها و على المتضرر ان يثبت عكس ذلك, كما انه يستطيع و بسهولة التنازل عن جنسيته البريطانية مادامت ستقف حائلا اما توليه مقاليد الحكم.




















#لبنى_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كبسولة أخبار(مصرية) بلا تعليق تحذير لمرضى الضغط
- انقلاب السحر على الساحر
- !ان اختلف معك احد انسفه
- حتى أنت يا....؟
- !مبروك جالك قلق
- النسكافية حلال و لا حرام؟
- سؤال شبه برىء
- من الجانى؟؟
- اخر نكتة
- حكم العسكر
- مافيش فايدة
- و مازال الحصار مستمرا
- خسارة...عادل امام
- آ لووو ريادة؟!


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - لبنى حسن - كل خدعة وأنتم طيبين