أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حنان فوزي المسعودي - نساء وبروفايلات














المزيد.....

نساء وبروفايلات


حنان فوزي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4341 - 2014 / 1 / 21 - 19:40
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


    نساء و "بروفايلات"  

اغلبنا نشأ في مجتمعات مغلقة واتحدث عن العراقيين بشكل خاص..فمهما كان مستوى العائلة الثقافي والحضاري سيبقى الاختلاط بين الجنسين من الامور الخاضعة للرقابة فعليا. نسبة كبيرة من شباننا وفتياتنا عرفوا الجنس الآخر واحتكوا به لأول مرة عند دخولهم الجامعة. وبالرغم مما يذهب اليه البعض في من ذم او تبجيل هذه النوع من التربية فأن لها محاسنها ومساوئها المتوازية ، بمعنى اخر هي سلاح ذو حدين. فمن محاسنها الحفاظ على المراهقين من ارتكاب الحماقات التي قد تكون غير قابلة للتصليح ..بإعتبارهم اشخاص يفتقرون الى الدراية والنضج وتقدير عواقب الامور...وكذلك الحفاظ على تعاليم ديننا الإسلامي الذي اوصى بتحديد الأختلاط والتي يذهب الافراد الى تفسيرها كل كما يبتغي...فقد يصل الأمر الى درجة  ان الشاب يلمح طرف ثوب شقيقته فقط....بل حتى والدها قد لا يراها الا في يوم ولادتها ويوم زفافها او وفاتها ربما....... ولكن من ناحية اخرى..كان للعزل ومنع الاختلاط جوانب سلبية اكثر خطورة ...حيث قمنا بتفعيل المثل القائل ....كل ممنوع مرغوب.....فنشأت لدينا اجيال واقول هنا اجيال بدافع الجمع لا التعميم....جاهلة بكيفية التعامل بين الجنسين ... لايدركون من العلاقات الاجتماعية بين الاجناس المختلفة الا التجاذب الجسدي والغرائز الحيوانية.....فليس للصداقة او الأخوة او الزمالة في محيط العمل وجود في اذهانهم....ونلاحظ هذا جليا في العلاقات العاطفية الفاشلة التي يتكالب عليها معظم شبابنا في المرحلة الاولى من الجامعة...  وتطور الامر ليشمل مجالات اخرى من الاختلاط الغير مشروط....فحين دخل الى مجتمعنا اختراع الفيس بوك تفتحت افاق جديدة من العلاقات البدائية بين الجنسين...... فأصبح اي اسم نسائي مشروع لحب واعد بالنسبة للشبان...ونراهم يتهافتون ويتراكضون خلف صورة...قد تكون "لعين" واحدة..."شعر" فقط او حتى "اظفر".... فهم يندفعون بهمة الصياد المجد الباحث عن فريسة تحت وطأة عقود من الكبت والحرمان..متجاهلين تماما كل المعلومات الثقافية والاجتماعية التي اصبح بمقدورهم الاطلاع عليها بفضل هذه التقنية المعلوماتية المميزة.  ولا استثني الشابات من هذا النقاش فهن يتفنن في وضع صورهن او صور فنانات مغمورات بقصد جذب الانتباه....وكأن الدور الوحيد الذي تستحقه الفتاة في الكون هو ان تكون محط اعجاب رجل ما. بإختصار شديد....تحول ماكان من المفترض ان يكون واحة لتبادل الثقافة والخبرات الحياتية الى ناد للتعارف والغزل. بعض النساء  فضلن الابتعاد عن المشكلة من اساسها وذلك برفض صداقة الغرباء...درءا لتبعات الاختلاط مع الاشخاص الخطأ وقد نال هذا التصرف بالطبع رضا ومباركة الاباء والاخوة والازواج.. ولكني لا اوافقهن الرأي واقول ان الهروب من المشكلة لايعني حلها..... فعوضا عن ان نحيط بناتنا بألاف الاسوار المنيعة علينا مواجهة هذه الخبرات الاجتماعية المتدنية ومحاربة هذا التيار الفكري المتخلف الذي ينظر للمرأة على انها زهرة او فراشة تزين حديقة الحياة ، المرأة كائن يمتلك عقلا لايقل رجاحة عن عقل الرجل وبإمكانها ان تكون ايقونة للعلم والثقافة وتناظر اخيها في اصعب النقاشات. واعتقد ان اصعب مهمة نواجهها هنا هي محاولة اقناع المرأة "نفسها"  بقيمتها في المجتمع ودورها الفاعل في الحياة كي تتخلى ولو قليلا عن ايقونة هيفاء بنت وهبي التي تسعى الى تقليدها. عزيزتي حواء.......لست سلعة في محل حلويات يتفنن البائع في عرضها كي تجد المشتري الملائم. عزيزي آدم......لسنا صور جميلة وبروفايلات .. نحن عوالم مجهولة من الفكر تستحق الاكتشاف.



#حنان_فوزي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى مستبد
- ختان الإناث..فشل كامل للذكورة..
- ماذا يريد الرجل الشرقي ؟
- الوريث
- نساء ...وشرق...
- كلمات ممنوعة جدا
- اميرة النهرين
- سيدات القوالب الجاهزة
- مبروك ..انها فتاة


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حنان فوزي المسعودي - نساء وبروفايلات