أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيد محمود علي - المرحوم جليل خياط في ذاكرة الزمن














المزيد.....

المرحوم جليل خياط في ذاكرة الزمن


زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)


الحوار المتمدن-العدد: 4341 - 2014 / 1 / 21 - 00:07
المحور: الادب والفن
    



المرحوم جليل خياط في ذاكرة الزمن

ذكريات لاتمحو ا من الذاكرة ، في يوم عصيب ، والجميع في اربيل يتراكضون نحو الحدود الايرانية ، وانا كنت في ضياع عندما فقدت زوجتي واطفالي اثناء الفوضى وصعود السيارات الايرانية الناقلة ، وانا اقوم بالبحث عنهم وعن والد زوجتي الذي كان بمرافقة ابنه خال الاطفال ، ولم اعثر عليه الا بعد أيام ، لكن كل ذلك ليس بيت القصيد ، لكني قبل وصولي الى الحدود الايرانية ، اوقفت احد السيارات الكبيرة التي تحمل عوائل من مركز اربيل ، وعند صعودي السيارة تعرفت على احد الاشخاص وهو احد المثقفين واقرب الناس ليّ وهو المدعوا ريدار انور ، وقد ابتسم وارتاح لرؤيتي وبعد التصافح معه ، شاهدت احد الشخصيات الاربلية جالسا" على ارض السيارة في الخلف ، وقلت له هل أنه جليل خياط ، قال نعم ، وقد قمت بالسلام عليه ، وقلت كلنا في الهوا سوا ، هذه هي الحياة ، بديهي أن جليل خياط ، المرحوم والذي كان وحده دون عائلته لم أسأله عن ذلك ، بل ان هذا الشخص هو من اغنى الشخصيات في المحافظة انذاك ، الله يرحمه ، حيث قال ليّ مافائدة ان يكون الشخص غني ففي هذه الحالة نريد ان نخرج بجلدتنا من هذه الحالة ، وفعلا" انتقلت الى سيارة اخرى وتركتهم ، وتوجهت الى الحدود العراقية الايرانية ، من منطقة جومان ، لدخول الاراضي الايرانية ، لااحمل اي نقود ، لكني لاحظت ان السيارات الايرانية تنقل الجميع وصعدت احدى السيارات ، وقد وصلنا الى مدينة بيران شهر ، رأيت الناس القادمين من الاقليم ، في الهواء الطلق ، جالسين تحت الاشجار وفي المرتفعات ، والثلج يمطر بكثافة ، ولكني بقيت الى الصباح جالسا" مع الناس ، دون غذاء ، ولا نقود ، اذ صادفك الانسان الطيب يعطف عليك بقطعة خبز افضل فاكهة وغذاء انذاك ، لكن الناس في محافظة بيران شهر ، كانوا افضل انسانية من الحكومة حيث كانوا يستقبلون الناس في بيوتهم ، لأن الناس التي ظلت اشهر في ايران وقسما" منهم بقوا هناك الى ان هاجروا الى دول اوربية . وفي تلك الفترة ودخول الناس بكثافة بحيث وصل عددهم الى المليونين كانت الحكومة تقدم للناس فقط الرغيف والتفاح ، لا أكثر ، وهذه الحالة المزرية جعلت الكثيرين يعودون الى الوطن بعد فترة ، للمعاملة السيئة التي واجهوها ، حيث الكثيرين سلموا انفسهم بعد العفوا الى القوات العسكرية العراقية للخلاص من تلك المعاناة . وعلى كل حال هذه القصة ذكرتني بالمرحوم جليل خياط ، الله يرحمه وتصادفي معه في خلفية السيارة ( اللوري ) ، وكلما كنت ازور المسجد الذي سمي بأسمه في مركز اربيل ، ادعوا له الرحمة والمغفره ، لأنه من الناس الصالحين والطيبين ، عرفته منذ زمن قديم عندما كان يمتلك افضل محل للخياطة مقابل باب القلعة . يبقى ذلك الموقف في ذاكرتي .... الهزيمة دون ارادتنا في زمن المأساة والظلم بحق شعبنا بكافة قومياته ومذاهبه ، ملاحم مأساوية لاتنسى وسميت بالهجرة المليونية عام 1991 ....



#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتطفات عن حياة شاعر الغربة حسين مردان ..زيد محمود علي
- المنطقة والموجات الزلزالية
- أختتام فعاليات الحلقة الدراسية الرابعة للثقافة السريانية ...
- 6 ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر ...
- الاتحاد الوطني الكردستاني.. و سجالات ا لمرحلة
- المرحوم الخال عزيز عقراوي ...من دفتر مذكراتي
- قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني.... ومرحلة مابعد الانتخابات ...
- واقع الرياضة الكردستانية ... والفشل الذريع ...زيد محمود علي
- نتائج متواضعة لمنتخب العراق بالملاكمة في بطولة اسيا - زيد مح ...
- مع المصور السينمائي والممثل هوار صديق محمد
- البحث عنده هو الاجابة عن كل الاسئلة الخفية والغامضة....
- الاسبوع الادبي للمسرح في أربيل
- الشاعر التركماني حسام حسرت
- عرفت ان الحياة إجابة في حد ذاتها لكل التساؤلات
- متعة الفنان هي في الرؤية الحقيقية للأشياء...
- رسالة موجهة الى رئيس الوزراء السيد نوري المالكي المحترم
- رضا علي .. الفنان والمربي والاستاذ
- حكومة جزيرة واق واق ...؟
- حكاية من الماضي القريب ....
- السرطان والفساد ....؟


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيد محمود علي - المرحوم جليل خياط في ذاكرة الزمن