وليد المترفي
الحوار المتمدن-العدد: 4341 - 2014 / 1 / 21 - 00:07
المحور:
الادب والفن
رغم خيانة الفرح لي وحذفي من سجله
ألا أنها تُنتهك من قِبله، ويعبث بأحزاني التي تعودتُ عليها بـِ جعلها أكثر ضراوة وقسوة لا تبردُ أبداً ،
لِ يُخبرَهُ بأني أخطو نحوه على وترٍ حساس ، وبأني أُغريه لزيارتي ولو للحظة ، وبأنهُ زارني مِراراً ..
فَ هجمَ الحُزن عليّ بذريعة خيانتي لهُ وبأني أُمارِسُ طقوساً تُخالِفُ ديانته التى أعتنقتُها عَنوّةً ،
يا أيها الفرح بـِ خذلانك المعهود كسرت ألف حُلم ورمّلتَ ألف أمنيةً ويتمتَ ألف طموح ورسختَ بالنفسِ البؤس وأعلنت عن ولادة حُزن لا يُفارقني ،
أخبروني بأن الفرح يحضر كما الحُزن ، واكتشفت بأن الفرح لا يدوم كما الحزن في بيتنا رغم أننا نُعاملهُ كـ ضيف عزيز كما الحزن ،
آه ما أعجّلك يا غريب يُقال لهُ فرح ، يا أيها الفرح : لم أكن حزيناً ولم تكن أحرفي كذلك، وقد كانت الدمعة تتعب كثيراً حتى تصل إلى عيني،
لم تفارقني البسمة فيما مضى فقد كان قلبي مرتعا خصبا لها...وكسرني الزمن في غفلة مني أوجعني الألم وأقعدني العجز فلم تستطع السعادة
أن تجبر كسر قلبي وتعود بي كما تعودت منها فالتفت يمينا وشمالا ولم أجد صاحبي، فاستودعت نفسي للحزن بعدما خانني الفرح فحفظ الحزن ودائعه فاستوطنت فيه..!
#وليد_المترفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟