جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4340 - 2014 / 1 / 20 - 20:20
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
الشريعة و الطريق الى الماء
كان المعنى الاصلي للثلاثي (شرع) هو الفصل / الفسخ / الفك ثم تطور المعنى الى التمديد (تطويل) ثم الى التعديل و الاستقامة. ينطلق من الطريق المستقيم (في سبيل الله):
اولا القانون = الشريعة الاسلامية (شارع)
ثانيا الطريق الى الماء = الشريعة اي مكان للاسقاء / شرب الماء قارن ايضا (الشراع) و (سفينة شراعية) اي ان مسألة (الطريق) و (الماء) ترتبط ارتباطا وثيقا مع البعض و بالدين و الدنيا و هذا يعني ان الشريعة تجمع المعنين في كلمة واحدة.
لو فحصنا اصل كثير من المفردات العربية تحت المجهر لاكتشفنا ان هناك علاقة:
اما بالابل و ناقة الله لكثرتها في الصحراء
او بالماء و (الناقة) و سقياها لندرته (فقال لهم رسول الله ناقة الله و سقياها)
لذا يعني الشرع البدء (الشرع) في المشي في (الطريق) لاجل الماء و هذا يبين ايضا اصل الثلاثي (طرق) الذي كان يستعمل ايضا بصورة خاصة (طريق الماء) للتوجه الى الماء لذا (الطرائق) هي ايضا السلوك و الحركة. كانت مسألة جلب الماء و لغاية تمديد انانيب الماء منتشرة عند جميع الشعوب الشرقية لذا تلعب دورا مهما في لغاتها و ثقافاتها.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟