|
كربلاء جديدة في الكرابلة ، وتصريحات خرقاء لجورج بوش الثاني .
أحمد الناصري
الحوار المتمدن-العدد: 1235 - 2005 / 6 / 21 - 11:41
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
كربلاء جديدة في الكرابلة ، وتصريحات خرقاء لجورج بوش الثاني رسالة الى العالم أنني المواطن العراقي أحمد الناصري ، من المعارضين للسلطة الفاشية السابقة ، ومن المعتقلين السابقين في سجونها ، ومن اللذين خرجوا عليها بالسلاح ، ومن الرافضين والمعارضين ( للفلول ) والبقايا من كل الأنواع والأشكال والألوان ، من فلول البعث الفاشي ، وفلول الحرس الخاص ، والحرس الجمهوري ، والأمن الخاص والأمن العام ، وورثة جهاز حُنين ، والجيش الشعبي ، وفرق الموت الخاصة ، وجلادي قصر النهاية ، ومعهد الأمن القومي ، ومكتب العلاقات العامة ، بكل فروعة وتفرعاته ، في الداخل والخارج ، والإستخبارات العسكرية ، والمكاتب والحمايات الخاصة لرهط المجرمين ، وفدائي صدام وعدي وقصي ، وشبكات المجرم القومي على الكيمياوي ، والبغل طه الجزرواي ، والقاتل الهارب عزت الدوري ، وأحتقر ( الإستاذ ) عبد حمود ، دكتور الإقتصاد الوهمي ، وزملاءه في مهنة القتل من أول واحد الى آخر واحد ، ومن بينهم برزان وطرزان ووطبان وسبعاوي ومشعان وز.... ، وكل الأسماء القذرة واحد واحد ، وأعمل على محاكمة الحقبة الفاشية ، بكل رموزها وأسماءها وجرائمها البشعة ، محاكمة وطنية حقيقية وعادلة ، محاكمة فكرية وقانونية وسياسية وأخلاقية وجنائية ، محاكمة وطنية مستقلة ، بعيداً عن إملاءات المحتل وشروطة وأغراضه وحراساته ، بالإعتماد على الوثائق والحقائق والوقائع والشهادات ، وبواسطة القضاء الوطني المستقل . كذلك أرفض وأعارض كل منظمات الأرهاب والتخلف ، الفكري والعسكري ، الداخلي والخارجي ، وفي مقدمته الإرهاب الإسلاموي الوهابي، والإرهاب الأفغاني بعربه وعجمه ، بكل مدارسه وصفوفة ومراحله وطبقاته وألوانه وفتاويه ، وكل الإرهاب القادم من وراء الحدود ، والذي تجاوز كل الحدود ، وأعارض الإرهاب الغامض ، والتفخيخ والخطف والقتل العشوائي والمنظم ، مهما كان مصدرة أو طائفته أو دينه أو مرجعيته أو تمويله أو أغرضه . لكنني في الوقت نفسة ، أعارض وأقاوم الحرب العدوانية الأمريكية ، وكل نتائجها المدمرة القائمة الآن ، ( أرفض تذاكي وصراخ البعض ، وسؤالهم الخاطي والعقيم : هل ترفض إسقاط الفاشية ؟؟ سؤال أصبح من الماضي ، وهو لايستحق الرد أو المناقشة ) كما أعارض وأقاوم الإرهاب العالمي للدولة الأمريكية ، في بلادنا وفي كل بلدان العالم ، الإرهاب المعروف القديم والجديد ، الإرهاب العسكري المباشر وغير المباشر ، المخابراتي والسياسي والإقتصادي والفكري ، وأعارض خططها في السيطرة على النفط العراقي ، ونفط المنطقة ، ودعم المشروع الصهيوني ، عبر مشروع الشرق الأوسط الجديد ، وأطالب بكشف دور الموساد الإسرائيلي في العراق ، ، وكل الجهات والوكالات الأجنبية والمحلية التي تقود عمليات التخريب القاتم والغامض والشامل ، الداخلي والخارجي ، والذي يهدد حياة الناس يومياً في الصميم ، وأتمسك بالخيارات والحلول الوطنية فقط ، التي تدافع عن مصالح الناس في بلادي ، والتي تعمل من أجل إيقاف المجزرة الدائرة ، وتحل المشاكل الكثيرة والكبيرة التي تتفاقم في كل يوم وفي كل لحظة ، المشاكل الأمنية والمعيشية والمستقبلية للناس . طبعاً لايزال الملف العسكري والملف الأمني الساخن وسيبقى بيد قوات الإحتلال لسنوات طويلة قادمة ، إن لم تحصل تبدلات ميدانية على الأرض ، تساعدهم قوات داخلية بسيطة الإعداد والتسليح والصلاحيات ، تتلقى أوامرها وتسليحها الشحيح من المحتل نفسة ، لها أدوار ثانوية محدودة ، بينما تواصل القوات الأمريكية تنفيذ العمليات الرئيسية ، ضد المدن والقرى ، والأهداف التي تحددها هي ، من دون الرجوع الى مايسمى بالحكومة العراقية ، أو ما يسمى بوزارة الدفاع ، أو مايسمى بالجمعية الوطنية ، أو أية جهة رسمية عراقية ، ربما فقط في جمع بعض المعلومات ، أو في عمليات الترجمة، وتتعامل مع جميع أعضاء هذه المؤسسات بالبساطيل ، بسبب أو من دون سبب ، كما حصل مع المدعو محسن عبد الحميد . وهكذا إجتاحت هذه القوات مدن الثورة والنجف والفلوجة وتلعفر والقائم والرمادي وقرى ومناطق عديدة أخرى ، وأقترح بعض المتعاونين مع الإحتلال خطط لإجتياح الموصل ، كهدف هام لابد من تنفيذه ، رغم كل مخاطر هذه الدعوة ، وخطأها الوطني والأخلاقي والعسكري ، ولاتزال القائمة طويلة ، وسوف لاتنتهي ولا تتوقف بسهولة . ويستمر إطلاق وتنفيذ عمليات ( الثيران الحديدية الهائجة ) و( الرماح ) و (الخناجر) و ( البروق ) ، ويستمر معها القتل العشوائي للسكان المدنيين . والآن تتعرض مدن الكرابلة والقائم والرمادي الى هجوم رئيسي واسع ، يتركز على مدينة الكرابلة وتستخدم فيه الأسلحة الستراتيجية المتنوعة ، وتقصف بالطائرات الحربية ، ويتعرض السكان في المدينة للقتل الجماعي ، وتحاصر وتمنع عنها الإمدادات الغذائية والطبية ، وتقصف المستشفيات ، ويقطع الماء والكهرباء ، ويمنع الأعلام من تغطية العمليات والجرائم المرتكبة هناك ، في ظل الصمت المطبق لكل الهئيات المحكومة الرسمية وغير الرسمية ، لأسباب وأغراض متعددة ، لكنها مشينة . هل يحق للقوات الأمريكية الغازية أن تدمر المدن ، كما حصل في مدينة الفلوجة التي يزيد عدد سكانها على 300 ألف إنسان ، للقضاء على ( الإرهاب ) الداخلي أو الخارجي ، أو للقضاء على ( الفلول ) المتنوعة ؟؟ من أين جاؤوا بهذا الحق المطلق ؟؟ وكيف نستبدل إرهاب داخلي أو إقليمي أوعالمي من نوع معين ، بإرهاب عالمي من نوع آخر ؟؟ كما كيف لنا أن نقبل بإستبدال القتل والإستبداد الفاشي الشامل ، بالقتل والإرهاب العسكري الأمريكي الشامل ؟؟ هل هناك فرق في نوع وأسباب ودوافع وحجم القتل والقاتل والمقتول ، السابق أو الحالي ؟؟ هل هذه حلول تتماشى مع المصلحة الوطنية ؟؟ علينا الإجابة على هذا السؤال بالأرقام والأعداد والوثائق ، لنرى ونتعرف على مايجري من مجازر منظمة ومدبرة . حتى لو كان هناك أرهابيين ، وهي مشكلة حقيقية وخطيرة ، فلا يحق للقوات الغازية المحتلة أن تتصرف لحل هذه المشكلة ، بالطريقة والأغراض التي تريدها ، و (هذه القوات المحتلة هي التي ساهمت في خلق هذه المشكلة ، بشكل مباشر ، كما صرح بذلك مراراً جورج بوش الثاني ) . إنما المعالجة تتم عبر جهود وطنية داخلية عراقية ، بمساعدة الأمم المتحدة ، عبر إدارة وطنية ، وخطط وطنية ترفض كل أشكال الإرهاب الداخلي والخارجي ، وترفض الإحتلال أولاً ، بإعتباره المشكلة الرئيسية القائمة الآن ، والتي فاقمت من الأزمة الوطنية العامة ، ودفعتها الى متاهات مسدودة ، يدفع شعبنا ثمنها الباهض ، دماً طاهراً ، وسط تفرج الجميع على الدم العراقي المسفوح ، على أيدي كل أعداء الوطن . وفي ترابط مدهش بين الأحداث الجارية في بلادنا ، يطلق جورج بوش الثاني من جديد تصريحاته الخرقاء ، بصلف أمريكي معهود ، في آخر خطبه من خطبه ورسائله الساذجة والمكرره ، يؤكد فيها من جديد ما قاله سابقاً ، بأن قرار إجتياح العراق أتخذ بعد أحداث 11 أيلول ، لنقل المواجهة العالمية مع الإرهاب الى العراق ، وجعله الخط الأول فيها ، وإبعادها عن سياج ومحيط البيت الأمريكي ، وجعلة آمناً تماماً ، عبر إستدراج عناصر الإرهاب الى المقتله العراقية ، وتصفيتهم بيسر وهدوء ، بعيداً عن الآذان الأمريكية الرقيقة . هل سمعت جميع الهيئات المحكومة ، وجميع الأحزاب المشاركة بما يسمى ( بالعملية السياسية ) الأمريكية بهذا القرار وهذا المخطط ؟؟ وماهو رأيها ، إذا كان لديها رأي ؟؟ هل أصبحنا حديقة خلفية للرمي الأمريكي ؟؟ هل نحن ساحة عرضات مستأجرة بالقوة أو بالتراضي ، أو محتلة بشرعية دولية لاحقة ومزعومة ؟؟ هل نحن أكياس رمل وتبن يحتمي وراءها العسكري والمدني الأمريكي ؟؟ هل نحن مصدات للرصاص المتبادل بين أعداءنا ؟؟ هل دماءنا الوطنية وأمننا الوطني وحياتنا ، ثمن مجاني وإجباري ، لإمنهم وسعادتهم وراحتهم ، عن طريق قتلنا وزجنا في أتون حروب متواصلة ، هي ليست حربنا ، كما قال جورج بوش الثاني بصلف نادر ، وهو يرفض في نفس خطابه السيء هذا تماماً مناقشة المطالبات الأمريكية الداخلية المتزايدة لتحديد موعد لخروج القوات الغازية ، وإيقاف دورة العنف الدائرة في بلدنا ، ويرفض أيضاً حتى مناقشة فكرة مايسمى بجدولة الإنسحاب ؟؟ ليس كل من يطلق شياطين الحرب يستطيع السيطرة عليها وقت ما يشاء ، وإعادتها الى الخدمة المدنية ، لذلك تدور وتستمر وتتوسع العلميات العسكرية الرهيبة ، وتهدد حياة الناس ، وتهدد مصير الوطن ، ترافقها عمليات إعتقال كيفية واسعة ، وتصفيات عرقية وطائفية شاملة ومنظمة ، تمهد الطريق الى حرب داخلية خطيرة ، تجعل الوطن في مهب الضياع . هكذا من جديد تقوم كربلاء جديدة في مدينة الكرابلة ، وسط الصمت المريب والمدان ، وربما وسط تشفي بعض الأوساط المتخلفة ، وهذا مقتل الوطنية العراقية ، والخطر الحقيقي الكامن ، والذي حركه وأيقضه الإحتلال بقوة ، وهو يهددنا جميعاً على أية حال ، إنه خطر الطائفية والتشرذم الداهم. سؤال أخير الى كل من يهمة الأمر ، لماذا تمنع قوات الإحتلال ، هبوط طائرة إسعاف خاصة ، لنقل وإنقاذ حياة ومصير المواطن العراقي جواد كاظم ، مراسل العربية في بغداد ؟؟ لماذا لم تقدم هذه القوات طواقمها ومساعداتها وطائراتها الطبية ؟؟ أين الهيئات المحكومة من هذه المشاركة العلنية في قتل مواطن عراقي ؟؟
#أحمد_الناصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حول المبادرة الثقافية للشاعر سعدي يوسف
-
رسالة أطالب بإيصالها الى صديقي القاص المبدع محسن الخفاجي
-
مساهمة في الحوارات اليسارية
-
رسالة في الغربة والأغتراب لأبي حيان التوحيدي
-
أسئلة الماركسية الرئيسية ؟؟
-
الطائفية السياسية تحركها ومخاطرها
-
في الذكرى السنوية لمجزرة بشتآشان
-
الصراع الطبقي ومفاهيم الحداثة
-
رحيل يوسف عبد الكريم البيض ( عبدول ) في مدينة هورن الهولندية
-
حول تأسيس الحركة الشيوعية العراقية / ملاحظات نقدية
-
عرض لبيان المبادرة الديمقراطية العراقية
-
منتصر لن تموت .. منتصر بيننا أبداً !!
-
عن الجريمة والأعمال الإرهابية ضد طلبة البصرة
-
بطاقة الى المرأة
-
الإنتفاضة الوطنية .. التجربة والدروس .- القسم الثالث والأخير
-
الانتفاضة ..التجربة والدروس - القسم الثاني
-
الانتفاضة الوطنية .. التجربة والدروس
-
توقعات كبيرة وأمنيات صغيرة في العام 2005
-
مدينة الموصل خط أحمر وطني وملتهب .
-
بطاقة للناس والوطن
المزيد.....
-
رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز
...
-
أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم
...
-
البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح
...
-
اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات -
...
-
الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال
...
-
أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع
...
-
شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل
...
-
-التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله
...
-
من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|