أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل الامين - حمار حاج عبدالله














المزيد.....

حمار حاج عبدالله


عادل الامين


الحوار المتمدن-العدد: 4340 - 2014 / 1 / 20 - 08:06
المحور: كتابات ساخرة
    


سيرة مدينة: حمار حاج عبدالله
- يا حاج عبدالله..وينو القش بتاع الحمار؟!!
- نسيتو يا ااخ !! ما تقدي راسي
- تنسى كيف وتبيت الحمار القوى
- يا كلتوم الحمار يطير ان فتران أديه من "مشك" الجداد ده ..عشيه وخليني أنوم بكره عندي شغل كثير في سوق البهايم
دار هذا الحوار بين عمنا عبد الله وزوجته كلتوم في بيتهم النائي في مدينة الدامر..وقد سكنت الكائنات إلا من نقيق الضفادع البعيد بعد ليلة ممطرة...
*****
في ظهر اليوم التالي أسرجت كلتوم الحمار عصرا...للمشوار المعتاد..الرحلة اليومية المعتادة إلى "الجو"...والعودة الروتينية مخموراً محمولاً على الحمار الذكي إلى البيت..يغني بصوته الجهوري الأجش...
-قول لأهل الجور والمساخر .....ما فى أول ما ليه آخر
ما بدوم العز والمفاخر.......وما بدوم الظل والحصون
ولكن دوام الحال من المحال...في عز قوانين سبتمبر 1983 والحمار الممتعض من بطنه الخاوية والمشك البغيض قد بيت أمراً جلالاً..ومخطئ من بني البشر من يظن أن الحمير غير ذكية و تمتاز بمؤهلات جنسية جبارة فقط ...ظل عم عبدالله يترنح في حماره في طريق العودة مغمض العينيين...وعندما فتحها...وجد نفسه في فناء مركز شرطة السوق...صعقته الدهشة وقد تحلق حوله الجنود وبينهم قاضي ملتحي..يدمخ عينيه الشريرتين بالكحل...وعرف عمنا عبدا لله الأمر قد قدر وغمغم في حزن
- الله ...الليلة امانة ما مات راااجل..
ضحك الجنود في استهزاء
-الليلة الجابك بي جاي شنو يا عم عبدالله؟؟!!
- انا بجيكم يا خولات؟!!...جابني المعفن ده...ناكر العشرة "الغواصة"..
.
التفت الحمار اليه ساخطا
- الناكر منو...والمشك ...المشك الهاري بطني يا عم عبدالله..تقعدني بلا عشا..
- يعشعش دينك يا ل.وطي ..حرررم الليلة ننجلد سوا...يا جماعة الحمار اللوطي ده ماكل مشك امس ..
- وما الو...ننجلد سوا...لكن البمرقك بكره من مسخرة ود الجعلي وعوض الله ود نفيسة... منو... وتعمل كييييييييييف مع كلتوم..وجارتكم السليطة بت تامزين...آآآآهاهاها....هاها..ههه....
****
وفي اليوم التالي تجمهر سكان المدينة...ليرو احكام الشريعة تطبق في السودان في زمن الخلافة النميرية ..تم جلد عم عبدالله وهو يسب ويسخط ويتوعد الحمار المسكين...وعندما جاء دور جلد االحمار..بتهمة انه اضحى "اداة سكر" متنقلة ، تحمل صاحبها إلى اماكن الرزيلة بعيدا عن مقاصد الشرع.. كما انه له سوابق من زمن ثورة مايو الاشتراكية..ضاجع حمارة ود الجعلي في قلب السوق أمام الجزارة بايعاذ من صاحبه المافون..حاج عبد الله وأسلوبه المتفرد في تصفية الحسابات...
وأكثر شيء جعل عم عبد الله يتميز غيظا وتكاد نفسه تذهب حسرات ...أن الحمار السعيد بالجلد كان يردد أغنيته المفضلة لبادي محمد الطيب في تلذذ مقيت:
- الثبات معروف لي معاصر ......لو بقيت في داخل معاصر -
و الإله غير شك لي ناصر........رغم انف الواشي الخؤن
*********
قول لشاهد الزور فيما ثائر.......هدى روعك قبل الخسائر
يا ما قبلك عميت بصائر........من لساني ...وقولي الهتون
*******
قول لأهل الجور والمساخر .....ما فى أول ما ليه آخر
ما بدوم العز والمفاخر.......وما بدوم الظل والحصون
*******
عن لسان الحق مانى نافر....وما جحدت الخير مانى كافر
ما ضمرت السوء مانى حافر......للصديق هاويات السجون



#عادل_الامين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر الجديدة...ثم ماذا بعد اجازة الدستور؟!!
- ............القرار.............
- سيرة مدينة: مكتبة ابي
- لماذا يموت المبدع السوداني على قارعة الطريق؟
- الذكاء الاصطناعي والذكاء الطبيعي
- عيد بأي حال عدت يا عيد!!
- البنتاجون المصري
- إبداع تمرد وانفصام الإخوان المسلمين
- سنأوي الى جبل يسمى الشعب
- زينب والاسد
- الخيل الحرة
- ............جورنيكا الخوف..........
- لماذا اختار الجنوبيين الانفصال في السودان ؟؟!!
- العودة الى ارض حفيف الاجنحة
- حضارة السودان
- الروح ما بتروح
- الروح لا تروح
- سيرة مدينة:الشيخ حسن ود وحسونة
- السكة الحديد والثورة الاجتماعية في اليمن
- الاشتراكية السودانية


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل الامين - حمار حاج عبدالله