أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالسلام سامي محمد - الامة التي لا تفكر حتى بمؤخرتها النتنة !!















المزيد.....

الامة التي لا تفكر حتى بمؤخرتها النتنة !!


عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 22:43
المحور: كتابات ساخرة
    


الكل يعلم و حتى اؤلئك الذين يؤمنون لحد هذه اللحظة بمبداء العنف و القوة و الفرض و الجبروت.. و بالحملات الدينية و المذهبية التوسعية و الجهادية .. و بعمليات التنكيل و القتل و الذبح و قطع الاعناق .. و بالغزوات و التفجيرات و المفخخات .. و بالاية ,, و اعدو لهم ما استطعتم من قوة ..... و بالاية ,, و قاتلوهم حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله ..و الى اخره من هذه الايات ,, باءن جميع حاجياتنا الحياتية الاساسية اليومية ,,اما هي مصنوعة من ايادي اجنبية خارجية غير مسلمة و غير مؤمنة ,, او هي مستوردة اساسا من بلاد الكفر و الالحاد و بلاد ابناء القردة و الخنازير ,, سواءا اءكانت تلك الحاجيات من ماءكل و مشرب و ملبس ..او من ادوية و عقاقير و مواد طبية ..او من مواد منزلية و معمارية و انشائية ..او من كماليات و عطور و ادوات حلاقة و وسائل تجميل و تزيين و منتهيا حتى بورق التواليت ..او من مكائن و دراجات و سيارات و طائرات ..او من قطع غيار و دبابات و مصفحات و صواريخ و طائرات ..او من هواتف منقولة و غير منقولة و قنوات فضائية و تلفزيونات و كومبيوترات ..او من اوراق نقدية و سبائك معدنية و ذهبية ..او من سكاكين و معالق و صحون و فناجين ..او من شاي و حليب و قهوة و زقنبوت ..او من ملح و سكر و توابل ..او من جواريب و سراويل و دشاشيش و عكل ..او من احذية و قنادر و سبابيط و شحاطات و بوتات و نعالات .. او من ملابس خارجية و داخلية و كل ما تقع بينهما .. او من مسخنات و مكيفات و ساحبات و شاحنات و رافعات و نازلات و معلبات و مطعمات و مخدرات و منعشات و منشطات و منومات و ملطفات و مبردات ..او من حبوب جنس و نكاح لتغذية الغرائز الهائجة دوما و الشهوات ..او من كافة انواع المستوردات و المهربات و الممنوعات و المسموحات و المحرمات و المحللات ..او من اوراق و دفاتر و كتب و خرائط و مجلدات ..اومن صحف و جرائد و كتب دينية سماوية و ارضية و مصاحف و اعلانات ..او من اقلام و حبور و فرشات و زيوت و اءلوان ..او من مكانس و مكابس و مطابخ ومصانع و اقمشة و ازرار و خيوط و ابر و سحابات ..او من شراب و عصير و سموم و نقيع و قزلقورت .. او .. او.. او ..المهم .. و رغم كل هذه القائمة الكبيرة و الطويلة و الكثير غيرها من هذه الحاجيات الاساسية اليومية الضرورية للعيش و البقاء على قيد الحياة ,, و التي لا يمكن لاءي شخص و في اية زاوية من زوايا هذا الكوكب غظ النظر عنها او التنازل حتى عن قسم قليل منها ,, او العيش من دونها و لو لفترة قصيرة و محدودة ,, لكن فبالرغم من كل هذه النعم و الخيرات الكثيرة و الوفيرة الموجودة تحت الخدمة و الاختيار و التصرف,, و التي نتنعم و نتزقنب و نتكرش بها و منها كل لحظة و كل يوم ,, و المنتجة و المصنوعة جميعها من خلال ايادي اولاد القردة و الخنازير من الكفار و الملحدين و عابدي الابقار و الاصنام و الاحجار ,, الا اننا و رغم كل هذه الخدمة الكبيرة و العطاء الزاخر و الغزير و المستمر , و الذي لا ينضب لحظة , و الذي نتلقاه منهم و من خلالهم على مدار الدقيقة و الساعة ,, و رغم كل اءستهلاكنا المفرط و غير العقلاني و الزائد لتلك الحاجيات و المواد الاساسية ,, و رغم كل هذا العيش الرغيد الذي نعيشه , و الذي تعرفنا عليه من خلال اكتشافاتهم و ابتكاراتهم و منتوجاتهم و علومهم وعملهم المضني,, و فوق كل ذلك ,, و فوق كل هذه الاشياء و الحاجيات الضرورية و غير الضرورية المعروضة علينا و المقدمة لنا بسخاء و رخاء من خلال جهودهم الجبارة المبذولة ,, و التي ما كنا نعرفها لحظة , و لا كنا نراها او نحلم بها يوما من الايام , و لا كان باءمكاننا يوما التحدث عنها و الاشارة اليها في احاديثنا الكثيرة و لغونا الزائد في حين من الاحيان ,, ولا كان حتى بمقدورنا تخيل امكانية اكتشافها و ظهورها مرة في الحسبان , و لا كان بمقدورنا حتى التعرف على كيفية و ماهية اشكالها و الوانها و انواعها و كيفية استخداماتها , الا اننا و رغم اعتمادنا الكلي على كل تلك الامور و الاحتياجات المادية و السلع و المنتوجات التي سهلت علينا صعوبة و نقمة الحياة ,, و التي ليس لنا اي المام بكيفية ظهورها امامنا و فوقنا و تحتنا و بين ايادينا بين ليلة و ضحاها , و بهذه السرعة الغريبة و الكمية العجيبة و المقادير الضخمة الكبيرة ,, الا اننا و بحكم غطرستنا و عنجهيتنا و تخلفنا الفكري و قلة وعينا و ندرت ادبنا ,, لا زلنا ننكر دوما عظمة اكتشافاتهم و روعة انجازاتهم العلمية و العملية ,, و عظمة دورهم الرائد في خدمة الانسان و البشرية ,, لكن الذي يحدث عندنا فهو العكس تماما من ذلك ,, حيث اننا و رغم اتكالنا الكلي على كل هذه الموارد العظيمة الضخمة ,, و رغم عدم معرفتنا لقيمة كل هذه الاشياء الموجودة و الجهود المبذولة التي صرفت و تصرف عليها ,, فاءننا ننظر و لحد الان و سننظر الى صانعي و منتجي هذه الخيرات و الانجازات نظرة السفهاء و البلداء و نظرة القواضم و الصراصير و الجراذين , بل و لا نتردد و في اية لحظة باءن نرد لهم الجميل بالعاطل و الابتكار بالاحتقار ,, عن طريق استغلال اية فرصة كبيرة كانت ام صغيرة ,, للقيام بالدعاء عليهم بالابادة و الفناء و الانقراض , و التحريض لمحاربتهم و سحقهم , و النيل منهم وحرقهم , و محوهم من الوجود و في اقرب فرصة ممكنة , كوننا نؤمن و نعتقد حق اعتقاد ,, باءننا نحن المسلمون الطاهرون المعافون , هي الامة التي خلق الله الدنيا و الاخرة , و الشمس و القمر , و النجوم و الكواكب لها و من اجلها ,, و باءننا لله القوم المختار , و خير الخليقة و الامة التي اخرجت للناس !! فما لنا الا و ان نفرض قيمنا و افكارنا و تخلفنا على الجميع ,, و ما لنا الا و ان ان نعظم من شاءننا جل تعظيم , و نفتخر باءنفسنا خير افتخار , كالديك الذي يخرج من البيضة و يعتقد فور خروجه منها , باءنه خلق ليكون مهمته الاساسية و منذ اليوم الاول ان يكون بهيئة الحاكم المطلق و السلطان المستبد و الفرعون الجبار اثناء ظهوره فجئة بين حاشيته من الدجاجات المسالمات الخاضعات لسطوة حكمه العنفواني القمعي , و سلوكه الشاذ و تصرفاته المتعجرفة ,و المسلم ايضا مثله مثل الديك الشرقي ,و سلوكه لا يختلف كثيرا مقارنة مع سلوكه , فهو يؤمن ايضا و كاءخيه الديك , باءنه هو الحاكم و السلطان و في يديه كل من السيف و الميزان و انه ديك الديكة , و يحق له اللجوء الى منطق القوة و العنف و التسلط على الاخرين متى ما طاب له ذلك , و متى ما شاء و اراد , و من دون ان يحسب لاءي طرف اية قيمة او حساب , فهو لا يقبل على نفسه اساسا الاعتراف بعلم و مجهود و وجود الاخرين , و لا يقبل ان ينظر اليهم ليس فقط نظرة بشر من الدرجة الثانية , و انما و لا حتى على هيئة قردة من المرتبة فوق العاشرة ,, فهمه الاساسي و الكلي , و هدفه الاسمى و الاعلى , و مهمته الفعلية و المقدسة اصبحت تكمن في قتل و ذبح كل من خالف راءيه وناقض فكره و معتقده , فقتلهم و ذبحهم مباح و مشروع ان كانو هم صغارا او كبارا ,, نساءا او اطفالا ,, و شيوخا او رجالا,, كما ان رمي لحومهم و عظامهم امام الكلاب الجائعة المفترسة او في قعر البحار و المحيطات و محوهم من الوجود كمحو الرب لقوم لوط اصبح فريضة من فرائضه المقدسة ... بالله عليكم يا ناس ..بالله عليكم يامن تصرخون ليل نهار و تتحدثون عن الضمير و القيم و الاخلاق ..بالله عليكم يا اهل الحروب و المعارك و الغزوات ..و يا اهل القادسيات و البطولات و العنتريات .. و يا اهل السيوف و الكهوف و المغارات .. و يا اهل التعصب و الشعوذة و الخرافات .. ويا اهل النوم والراحة و النكاح و الغرائز و الشهوات .. هل فكرتم لحظة باءن لولا هؤلاء .. نعم لولا اولاد الخنازير و القردة ( كما تسمونهم انتم في قيامكم و قعودكم و في صلواتكم و صيامكم و في حجكم و عمرتكم ) ,, فماذا كان عليه حقا حياتكم و مصيركم منذ عشرات السنين !! بل و ماذا سيكون عليه احوالكم و اوضاعكم بعد اسبوع من محوكم لجنسهم البشري... و من سيكون الطرف الذي سيخدمكم و سيوفر لكم كل هذه الخدمات و السلع و التقنيات,, و كل هذه المنتوجات و البضائع والصناعات و الالكترونيات ,, و من الذي سيسخر لكم كل هذه الاسلحة و الطائرات و الدبابات لتتقاتلو و تقاتلو بعضكم البعض و الاخرين ايضا ,, و من سيصنع لكم كل هذه السيارات و الطائرات و العربات , لتحملكم على ظهورها وة في بطونها و تجلبكم لزيارة المراقد و المساجد و الجوامع و العتبات ,, و من الذي سيطعمكم و سيقدم لكم بسخاء كل هذه الخيرات الطيبات و الملذات , بل و حتى كل هذه الممنوعات و المهربات و المنكرات لرفع و تقوية مستويات الغرائز عندكم و الشهوات !! و من الذي سيلبسكم كل هذه الملابس الحريرية الناعمة لتغطون بها اجسادكم الفيلية العارية و عوراتكم الكثيرة و القبيحة و عورات بناتكم و نسائكم و اطفالكم !!!!! لا حول و لا قوة الا بالله على هذه الامة الغبية المتعجرفة !!!! الامة التي لا تفكر لحظة ليس فقط في اسباب جهلها و تخلفها و تدني مستويات افكارها و تحجر عقولها و ضمائرها ,, بل و التي لا تفكر ايضا حتى في مستقبلها و مستقبل اجيالها و مصير عوراتها الجسدية و من الذي سيقوم بالتستر عليها و تغطية مؤخراتها الكريهة العفنة النتنة !!!!
مع احترامي و تقديري للاخوة المسلمين و المؤمنين الذين يقدرون و يحترمون افكار و معتقدات و توجهات الغير و ينظرون اليهم نظرة انسانية طبيعية ...



#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل لي ان اقدم لكم نفسي !!!
- يا شعوب .. يا حكام ... يا لهوي !!
- تبا و ثم تبا للشعارات الكاذبة و اصحابها !!!
- التضامن مع الحق مهمة انسانية و اخلاقية ملحة !!!
- نداء الى حكومة اقليم كوردستان !!
- مشكلتنا الاءزلية مع الانظمة و الحكام !!!
- ملا ادبخانة !!!
- الدين المسيس قنابل موقوتة !!
- باءختصار
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الثالث و ...
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الثاني
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الاءول
- لتبقى كوردستان و العراق وطن الجميع
- عبدي قتك و المعاون الصارم / قصة واقعية
- لا يغير الله ما بقوم حتى ...... !!!
- لماذا نحن في الحضيض !!!
- سنبقى ابد الدهر قردة ,, ما لم نغير من سلوكنا !!!!
- النفط و الكباب !!!!
- حين تموت القضية !!!!
- شقي العراق و نهايته المذلة المخزية !!!


المزيد.....




- جمعة اللامي يرحل بعد مسيرة حافلة بالأدب ومشاكسة الحياة
- رجل نوبل المسكون بهوس -الآلة العالِمة-: هل نحن مستعدون لذكاء ...
- لماذا لا يُحتفل بعيد الفصح إلا يوم الأحد؟
- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالسلام سامي محمد - الامة التي لا تفكر حتى بمؤخرتها النتنة !!