أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - أيها البرلماني العراقي وطنيتك وشرفك أمام الامتحان التاريخي














المزيد.....


أيها البرلماني العراقي وطنيتك وشرفك أمام الامتحان التاريخي


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 13:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيها البرلماني العراقي وطنيتك وشرفك أمام الامتحان التاريخي
عشرة سنوات قد مرّت وحكومة إقليم كردستان وبصفقة سياسية مشبوهة تأخذ نسبة 17% من موازنة الدولة العراقية , وبموجب هذه الصفقة المشبوهة التي تصرّف فيها أياد علاوي بمبدأ ( وهب الأمير بما لا يملك ) , أصبحت هذه النسبة قانونا ملزما للحكومات المتعاقبة , وهي أكثر بكثير من حصة الإقليم الحقيقية التي كانت تستقطع من قبل مجلس الأمن الدولي بموجب برنامج النفط مقابل الغذاء , وهي 13% من مجموع إيرادات مبيعات النفط , ومجلس الأمن الدولي لم يحتسب هذه النسبة اعتباطا أو انحيازا لنظام صدّام على حساب الشعب الكردي , بل إنّ هذه النسبة احتسبت وفق الاحصاءات السكانية الدقيقة , ومنذ ذلك الحين أي منذ حكومة أياد علاوي وحكومة الإقليم تأخذ 17% من الموازنة الاتحادية العامة ظلما وعدوانا على حق مساكين الشعب العراقي وفقرائه .
وخلال هذه السنوات المنصرمة كانت علاقة الإقليم بالحكومة في بغداد تنحصر فقط بمنهج الإقليم وسياسته القائمة على أساس نهب وسلب كل ما يمكن نهبه وسلبه من أموال الدولة العراقية بذريعة أنّ الإقليم هو جزء من النظام الفيدرالي العراقي , مع العلم إنّ الجميع يعلم علم اليقين أنّ الإقليم هو دولة منفصلة تماما عن الدولة العراقية , وسياسات حكومة بغداد لا تسري عليهم ولا تعنيهم بالمطلق , بل إنّ الكثير من سياسات الإقليم تتقاطع مع سياسات حكومة بغداد وتقف بالصف المعادي منها , كموقف حكومة الإقليم من تسليح الجيش العراقي وعقود نفط إقليم كردستان مع شركات النفط العالمية وغيرها من المواقف .
ولطالما طالب العراقيون الأحرار الحكومة الاتحادية برفع هذا الظلم والحيف عن أبناء الشعب واتخاذ موقف صارم وحازم يلزم حكومة الإقليم بالالتزام بسياسات الحكومة الاتحادية العامة وعدم الخروج عليها والتصرف بشكل منفرد وبعيد عن مصالح الشعب العراقي خصوصا فيما يتعلق بالثروة والسيادة والأمن , إلا أنّ هذه المطالبات كانت دائما تصطدم بعقبات الوحدة الوطنية وعدم إثارة المشاكل وتحشيد الطاقات لمواجهة خطر الإرهاب والقاعدة .
وخلال كل هذه الفترة المنصرمة كانت حكومة مسعود البارزاني تتصرف بحنكة بالغة وتلعب بذكاء على التناقظات والخلافات بين الكتل السياسية من جهة والصراعات الطائفية من جهة أخرى , فلا أحد يجرأ من كل القادة السياسيين أن يفتح فمه ويقول لمسعود لماذا تصرّفت بنفط الشعب العراقي بعيدا عن مصلحة الشعب العراقي ؟ ولماذا لا تسّلم النفط المنتج من حقول الإقليم لوزارة النفط الاتحادية وأنت تأخذ أكثر من حصتك من إيرادات نفط الشعب العراقي ؟ ولماذ لا تريد أن تعرف وزارة النفط الاتحادية كم برميلا من النفط تصدّر يوميا ؟ , فالجميع منشغل كل على ليلاه , ولا يهمهم شئ سوى إزاحة نوري المالكي عن رئاسة الوزراء , أما حقوق الشعب ومصالحه فلتذهب إلى الجحيم .
أيها البرلماني العراقي الشريف والغيور , ها هو مشروع الموازنة الاتحادية العامة بين يديك , وهذا القانون قد وضع حدا لبلطجة مسعود البارزاني وعصابته الخارجة عن القانون , فأنت اليوم أمام امتحان وطني وأخلاقي وتاريخي , فتصويتك لصالح المشروع يعني إنك مع حقوق أبناء شعبك الضائعة , ويعني أيضا إنّك قد تجاوزت المصلحة الحزبية الضيقة إلى مصلحة الوطن والشعب العليا , التأريخ سيذكر بأحرف من نور كل من يصوّت بنعم لصالح مشروع قانون الموازنة العامة , والخزي والعار سيلاحق كل نائب لا يصوّت لصالح هذا القانون .
أيها البرلماني العراقي الشريف والغيور , إنها فرصة أبناء شعبك في رفع الظلم والحيف الذي لحق بهم منذ سنوات , فلا تخذل هذا الشعب الذي ائتمنك وأوصلك لما أنت فيه , الوطنية والشرف العراقي هي بتصويتك بنعم لمشروع الموازنة العامة , كن شجاعا وشهما واتخذ لنفسك موقفا يسّجل لك في التأريخ , وكفى رضوخا لابتزاز وبلطجة مسعود وعصابته الخارجة عن القانون , وفي الختام اتوجة بالتحية والاحترام للنائبتين البطلتين الشجاعتين عالية نصيف جاسم والدكتورة حنان الفتلاوي لموقفيهما المشرف من كل قضايا الوطن وتحدياته .
أياد السماوي / الدنمارك




#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواقف لا تعبّر عن الشعور بالمسؤولية الوطنية
- ساعة المصخمة
- موقف حازم يحسب للحكومة
- من الذي يحرض على الفتنة الطائفية في العراق ؟
- لن يكون التهديد مجديا ما لم يأخذ طريقه للتنفيذ
- ماذا وراء مبادرة عمار الحكيم ؟
- نوري المالكي يرسل المتطوعين إلى الجنّة
- الدبلوماسية العراقية والدور المفقود في مواجهة الإرهاب
- السعودية تجند مفتي الديار العراقية لإشعال نار الحرب الطائفية ...
- 6 كانون الثاني الكذبة الأكبر في التأريخ العراقي المعاصر
- عندما يتعلق الأمر بالأمن الوطني
- جيش العراق
- حقائق صادمة كشفتها أحداث الفلوجة والرمادي
- قرنا الشيطان السعدي والرفاعي
- واجهات سياسية ودينية وعشائرية تدعم الإرهاب
- وأد الفتنة الطائفية يبدأ من ساحات الاعتصام
- حمزة الجواهري ومصفى ميسان والضّجة المفتعلة
- لا وألف لا لتهديات الخنجر وأمثاله الطائفيين
- مرة أخرى مع النائب بهاء الأعرجي رئيس كتلة الأحرار النيابية
- رسالة مفتوحة إلى السيد بهاء الأعرجي رئيس كتلة الأحرار النياب ...


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - أيها البرلماني العراقي وطنيتك وشرفك أمام الامتحان التاريخي