إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1234 - 2005 / 6 / 20 - 06:18
المحور:
الادب والفن
في اغتيال كوكب كرديّ...!!
إبراهيم اليوسف
من قال لك
أن تظهر الآن ؟
من قال لك
أن تركب متن هذا البحر؟
تعلن عن هيامك
تفرغ روحك على أية طاولة
لا توارب..!
لا تهادن..!
لا تخادع..!
لا ترائي..!
تقول ما تريد
علناً
الآن نصدقك
لن تشكل حزباً ما
لن تدخل البرلمان
على مطية الشعارات
وبريق التصفيق
لن تغدو وزيراً
في حكومة..!
.............................
وأخيراً قتلك
السفلة
يا معشوق..!
وأخيراً كان عليك
أن
تصمت
وأخيراً كان عليك
أن لا تطرق
أبوابنا
الآن
صرنا نصدقك
صرنا نصدقك
للتو
قامتك الضوئية
العالية
تتناثر في ليلنا
كيف سأرثيك؟
كيف سأبكيك؟
وأنى لعينين ذاهلتين دمع البحار؟
أنى لصوتي المرتبك
أن يشق العنان
ويصل كل نقطة
في
كل
خريطة..
في
هذا
العالم
كي أقول شيئاً ما
شيئاً قليلاً
إيه
صنو الروح الأزلي
صنو الهيام
الاستثنائي
صنو قلبي
صنو قصيدتي
صديقي
قتلتك
كيف لم يخجلوا
تباً لهم
وهم يخنقون في صدرك
قرآنا
ومحمداً
وإنجيلاً
وتوراتاً
وزبّوراً
وأبستاقاً
قتلتك
لم لم يجادلوك
لم لم يحتكوا إلى منصة
حوار
هي ذي تلفزيونات العالم
تشير إلى رحيلك على نحو عابر
بأوجز ما يمكن الحديث
عن
حادث
مرور
اعتيادي
فتتركنا
في
العراء
بلا أتباع
الآن نصدقك
وكل ما كان لم يكن لعبة
كي يرتفع رصيدك
في
بوصلة
الوطن
وقتلتك معروفون
هم قتلة السهر وردي
هم قتلة قاضي محمد
هم قتلة الضوء
هم قتلتنا
إنهم قتلتنا...
ونعرفهم
نعرفهم جيد
.......................................
الآن نصدقك
لن تشكل حزباً ما
لن تدخل البرلمان
على مطية الشعارات
وبريق التصفيق
لن تغدو وزيراً
في حكومة..!
.............................................................................................
جزء من نص نثري لم يكتمل
كتب ليقرأ في تشييع الشيخ....
بيد أنني لم أقرأه إلا في أو ل أيام مجلس العزاء الأليم
#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟