|
لا تقول بَعيري افضل من قطارك !!
نيسان سمو الهوزي
الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 12:00
المحور:
كتابات ساخرة
لا تقول بَعيري افضل من قطارك !! هل هناك مسيحية كمذهب فاعل وقاطع الطريق امام رواده جاشماً في طريق تقدمهم وتتطورهم أم تحول وانتقل الى العلم والعَلمانية لصالح الانسانية جمعاء !!! اهلاً بكم في برنامجكم ( إضاءات ) وهذا الموضوع والإضاءة ستكون نور دربنا لهذا المساء وسيُنور ذلك الطريق الفيلسوف اللبناني والكبير جبران خليل جبران .. سيدي في كل كتاباتك تنوه الى ذلك فما هو رأيك في موضوع حلقة اليوم وهل تعتقد ذلك .. تفضل .. بصراحة نقرأ كثيراً لكم هذه الايام ونقرأ ونستمتع ( لا هذه غير صحيحة ) بالجدالات التي تجري والتي هي اضحت ساحة الوغى ( انا اخوك ) بين الكُتاب وحتى الاساتذة من جهة وبين القُراء من جهة اخرى وحتى انتقلت هذه الآفة ( لا هي موجودة من زمان ) بين السياسيين والاحزاب والحكومات والطوائف الى ان اضحت عمليات القتل على نوعية الملابس ( خوش شغلة ) .. يعني اصبح القتل من شدة الحقد على الطرف الآخر ( لا هو طرف واحد ) . كل طرف وحتى الماركسيين ( مو الشغلة عجيبة ) تركوا ماركسيتهم ( شوية من عندهم ) ودخلوا في صراعات غلي الفؤاد وتفريغ الشحنات والجينات الموروثة في هذا الصدد . الكل يحاول ان يغالط الطرف الآخر وان يرمي الكرة في ساحة الفريق الثاني الى درجة الاحتقان والتي لا يمكن ردها بسبب تراكم الثلوج من جراء تدحرجها بين تلك الوديان والهضاب الوعرة .. ما ان تخرج كلمة لا بل حتى نفطة من احدهم تقابلها الف نفطة وزغروطة معاكسة ( غلط ، صح لا يهم المهم الفعل ورد الفعل السريع والباق على الله ) .. اختصاراً ( الله يخليك بسرعة والله ملينا ) الصراع المرير الذي دخل الطرفين فيه عبر التاريخ المذهبي والتناحر والشد والجذب بينهما لم يبقى كما يعتقد البعض ( النائمون في اوهام قديمة ) بل انتقل احد الطرفين الى منافسة وفلسفة جديدة تماماً وهذا الذي لا يراه الطرف الآخر ( شلون راح يشوفه وهو مغمض ومربوط الجبهتين ) ! . لقد انتقلت المسيحة ومذهبها وبشكل جذري الى فلسفة العلم والتطور ( مختصراً كل المراحل التاريخية والتفاصيل المعقدة ) .. تقدمت تلك الفكرة وتتطورت وانصهرت رويدأ رويداً في بودق آخر تماماً ( كالبودق الذي يغربل الناعم ويترك الخشن فوق ) . لقد انتصر العلم والعقل وانتجا معاً فلسفة علمية بجانب او بمحاذات المذهب والذي سارى بكل هدوء وسلام هو الآخر وطوّر نفسه وافكاره وخرج من بودق التاريخ والموروث التخلفي الجاهلي صانعاً شراكة مع العلم ومانحاً الحرية لرواده ومعتقديه فلم يبقى حالة معثرة او عقبة مفخخة ( شنو تُقصد سيارات ) ! في طريق الحرية والعلم .. ولهذا ارتقى اصحاب ذلك الطريق الى المراتب العليا وبدأوا يغزون الاعضاء الجسدية للإنسان نفسه بالإضافة الى الكواكب الفضائية ( عادي مو اكو جماعة غزو الكواكب الارضية ) !. اي نعم هناك مجموعات صغيرة ( شوية لاخ جان اسميها بُؤر استيطانية ) هنا وهناك مبعثرة في بعض المناطق الشرقية لا زالت تتامل المعونة والفرج من الفوق إلا انها سرعان ما ستعلم الحقيقة وسوف تتأقلم وتُطور نفسها وتندمج مع باق المتقدمين ( اصلاً كلهم هاجروا ).. حتى البوذية واليهودية وغيرها قامت بالتحور والإلتفاف حول ذلك الثابت الميثولوجي فأنقلته الى حالة من التطور والتقدم لإسعاد انسانها وأدمجته بالحرية والعًلمانية دون المواجهة اليومية معه او الدخول في صراع بينه وبين العلم .. وهكذا فلم يبقى هناك مكان للذين يحاولون المقارنة والحرب والتنافس والضرب اليومي بينهم وبين ذلك المذهب العلماني .. انهم غاطسون في اوها تاريخية وآيدولوجيات قديمة رافعين راية الطائفية كمدرسة تعليمية في طريق انسانهم المتعقد اصلاً ضاربين حصاراً فكرياً ثابتاً وخانقين به مجتماعتهم والتي هي في تخبط ورجوع منذ قرون طويلة مانعين عنهم كل الوسائل التقدمية من الحرية وحرية الفكر والسؤال والتي هي من اهم مقومات اي تقدم انساني ... لا بل في زيادة الطين بله هناك دول ( غير مارقة ) تقوم بإستثمار الملايين من الدولارات سنوياً من اجل التأثير وارجاع تلك الشعوب الى الخلف وذلك بتلبيسها ثوب ميثولوجي قديم .. دول بأكملها ليس لها غير الاستثمار في ذلك الجانب محاولين وزارعين سدوداً وهمية في طريق المتحرر من تلك العقد آملين في إرجاع العجلة للخلف بدلاً من المشاركة في تقدم الانسانية وتحرير انسانهم وإطلاق حريته من القيود والزنزانات الخراسانية التي تم ربط وتحنيط رأسه به .. لا تخلوا ساحة الذي غيّر المذهب الى علم وعلمانية وحرية وتآخي من بعض الإستغلالات هنا وبؤر ظالمة هناك ولكنه ليس منافساً للجهل المتواجد وليس كما يحلوا للهرم المذهبي التخلفي الرجعي المتجمد في إيهام رواده به . لا يوجد اي منافسة ولا تقاطع ولا حرب ولا عداوة بينه وبينكم فلا تتوهمون ( على الاساس راح تسمعوا كلامي ) ولا تركبوا نفس البعير الذي يركبه البعض لإيصالكم الى نقطة التقاطع والإصطدام ( بس شلون راح توصلون وانتم على ظهر البعير والآخرين على ظهر مركبة فضائية ) ! فلا عداوة ولا عداء بقى بينكم وبينهم فهم في واد وطريق وانتم يُقادكم الى طريق وواد آخر ( هو مو وادي بل مجرة بعيدة !! وظهر البعير !!!!! ) !! .. شكراً جبران الكبير .. كما قال وأكد ضيفي كفى الضحك على ذقوننا فلا عداء ولا منافسة بيننا وبينهم فهم انتجوا من مذهبهم علم وتتطور وتقدم ورخاء ونحن لا زلنا نحاول ان نحارب ونعادي ذلك المذهب .. انها عملية تخلفية رجعية قاتمة .. فكفى لهذا التهجم الهوجائي ولنحاول ان نرى الحفرة التي امام سيقاننا العارية لنتجنب السقوط وكسر الظهر ( مو تحطم رأسنا الكبير نكسر الظهر بعدْ ) !! انهم يضحكون علينا في خلق ذلك التنافس والعداء من اجل الاستمراية في قيادتنا ونحن عميان ( لعد شلون يسرقون جيوبنا ) ! خوفي وهلعي من ان يقود ذلك التوجه الشيطاني الى التباعد اكثر واكثر واتساع الفجوة اعرض واعمق وبالتالي حصول تصادم وانهيار وإرتطام بين النقيضين ولا يمكن التكهن بحجم الإنفجار ( يمكن سيكون اقوى من العظيم ) ولكن في كل الاحوال سيكون من القسم الاول هناك مَن يعيش في الفضاء فسيتجنب الاصطدام ويعود الى بناء إنسان جديد خال من ذلك الوهم العدائي ( راح يكون بوحده ) .. ملاحظة مهمة : الى كل الذين يكتبون وبشكل يومي ودوري في ذلك الموضوع من مهاجمة الطرف الآخر ومحاولة تحسين واجهتم ( الخلفية ) وتفضيلها على الآخر ضاحكين بها على الاميون والمتأخرين وذلك من خلال النبش في التاريخ ( الاعوج ) معتمدين على نصوص غريبة وخارجة عن الزمن من هذا الكتاب او تلك الصفيحة أقول : كفى الضحك على الذقون !! انكم إذا ضحكتم على مجموعة فهم من الاميون البسطاء وهذا شيء مخجل ...... هناك قطار ( متطور ) ومَن يركب سيصل والذي لا يستطيع الركوب فلا يتحجج بطول او سرعة القطار او يقول بَعيري افضل من قطارك .. لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون ركوب القطار !!!!!!!!!!!!!!!! نيسان سمو 19/01/2014
#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السيد ليون برخو : اللغة كالأركيلة !!
-
ما هو حُكم الشرع في القضية التالية ! موضوع للنقاش ..
-
تصريحات البابا فرانسوا الاخيرة! وماذا لو كنت انا قد صرحتُ به
...
-
مسرحية في بغداد بَطلها: بهلولى بغدايي !!
-
بليّة اختلاط الانسان العربي بالغربي !!
-
رحل الانسان فؤاد سالم ! لعنة الله على سُنة الحياة !
-
هذا العالم مضحكة ! ونحن المهرجون !!
-
مصيبة المسافة بين المثقف والمتخلف العربي والاسلامي !!!
-
كُلنا حشرات ضارة !!!
-
الرأسمالية هي التي تصنع الاديان كما تصنع اي نجم !!
-
لماذا يخلق الله كل هذه الانواع من الاجناس البشرية ؟؟
-
ديماغوجية رجال الدين !!!!
-
الصين تُصدّر فتيات بلاستيكية للمضاجعة العربية !!
-
ابطال عراقيون يضربون عامل بريطاني بكل شجاعة !
-
العالم في طريقه الى الانهيار والهاوية ونحن لا نعي ذلك !!
-
كل تغيير يأتي بعد فعص الرأس !!!
-
حتى الهالووين حرمتموه !! حرم الله وَجْهَكْ ...
-
نصيحة الى الحكومة السعودية !
-
دول بأكملها واموالها وحكوماتها مُسَخّرة نفسها للدين !!
-
كيف نقرأ نداء السيد البطريرك الجليل بالعودة ؟
المزيد.....
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
-
-المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية
...
-
أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد
...
-
الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين
...
-
-لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
-
انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|