روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 4338 - 2014 / 1 / 18 - 20:54
المحور:
الادب والفن
ربما ..
أحل ضيفا
بعد الغروب
على تنورة خبزك المعطر
من رائحة كفيك
فلا تكثري من الملح
ففي بلدي
بات الخبز والملح معا
قفصا لاصطياد الأعناق
وأنا لست طريدة للموت
وإنما
ناسك في محراب عشقك
سألقي عليك تحية المساء
وقبل الشروق
سأرحل
وفي جيبي
كسرات من خبزك المملح
بإفرازات خديك
ربما ..
أتسلق جدائلك الندية
قبل الرحيل
فجدران السور ملتهبة
كجمرة التنور في أضلعي
لا أود الاصطدام بحواجز الموت
ولحيتي خارجة من قبضة السكين
لا أريد القفز من فوق الخنادق
وينسل من معطفي
كسرات خبزك
حينها
سأفقد عطر خديك
وأنا لا أقوى على التنفس
إلا من نسمات عينيك
أريد جديلتك جسراً
للوصال
بين نبضات قلبي
وتخوم سحر جفنيك
ربما ..
تمطر الزنابق
بأمر الحاكم
زخات من ندى الصباح
على رسالة أودعتها
في شقوق النسيان
حين زف الديك ساعة الرحيل
وانتحلتُ هيئة حفار القبور
لأغنية لما تنتحر
فاحذر المشي حافية القدمين
على وقع حبر الكلمات
وطيب الزنابق
فالمسار مفخخ بألغام العشق
ستنفجر البراكين
حين تقص القبلات أحاديث الليل
ويخرج الليل من جسد مفقأ العنين
بسيف مثلوم
جز الوريد والشريان
18/1/2014
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟