تسقط كل أمينة

شيري باترك
كاتبة / باحثة نفسية ( مسجلة دكتوراه بعلم النفس )

الحوار المتمدن-العدد: 4338 - 2014 / 1 / 18 - 20:53
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    

هي تبتسم
تضحك
وأخيرا تهمس
و انا اتمزق
ففي ابتسامتها شروق وغروب الشمس ،،،
وفي ضحكتها تغريدات الطيور ،،،
وحين تهمس يأتي القمر ،،،
ماذا أقول !
فحين همس
او تضحك
او حتي يكفي انها تبتسم ،،،
اُقتل انا بآلاف السيوف ،،،
بآلاف الأسلحة
حقاً اُقتل
آه يا امرأة قتلتني
ب ابتسامة
و ضحكة وهمسة ،،،
يا سيدتي رفقا بي

فأنا لم اري نور الشمس قبلك ،،،
قبلك كان الحجاب و النقاب
يمنع عني نور شمسك

يا مولاتي في ضحكتك
خمرا فرنسيا يجعلني فاقد الوعي
خمرا فرنسيا لم اتذوقه وكيف لي
وان اتذوقه وعشرتي تسقيني
منذ ميلادي بول الإبل !

إيتها الحبيبة تكلمي
لا تصمتي
لا لا تهمسي
تكلمي
اصرخي
بحروف عشقي
للجميع دون خوف
دون ملل
دون خجل
يا حبيبتي
اجعلني ملكا
علي عقلك و قلبك
دعني اسقط مملكتي

بين نهديكي لاصير
لاصير قيصر هذا العصر
يا سيدتي
كوني لي الحبيبة الصديقة
كوني لي شمسا تنير طريق الحياة

يا مولاتي
لا لا تكوني بنت أمينة
أمينة التي باعت مملكة النساء
باعتها بسيف الجهل والكسل والملل
وحطمت مملكتكن ومملكتنا بقنبلة
الروتين
الجبن
آه يا سيدتي ماذا أقول لكي أيضاً
عن أمينة
التي لا تعرف شي عن الأمانة
وباتت رمز للخيانة والحماقة

أمينة باعت العهد عند اول بنك
يا مولاتي لقد
باتت أمينة متلونة
بحبات المكياج
وعقلها ك رمل الصحراء
مفكك لا يعرف الورد الخضراء
والحمراء
أمينة يا شمسي وقمري
لا تعرف الا إشباع المعدة
نعم لا تعرف
ولا تريد ان تعرف
الا أعداد الطعام

كيف يا سيدتي
وكيف يشبع العقل
وكيف يعيش القلب
وهو مقتول بنقاب
العقل والقلب قبل
نقاب الجسد

يا سيدتي
كوني لي
آلهة التمرد والجنون
والحنان
نتمرد معا علي سي السيد
الذي بداخلي
انزعيه مني
بحكمتك
بحنانك
انزعيه لا بل اقتليه
انا لن افتح فمي

يا سيدتي انا
اعشق عقلك
و قلبك
وعينيا
وكل جسدك
انتزع مني الحيوان
فأصرت علي يدك إنسان
انسان يقدس الفن
يعشق النساء
العاقلات
الحكيمات
صرت أهوي البسطة
والعفوية
والبراءة
يا طفلتي
وحبيبتي لـ شيري باترك

#شيري_باترك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات