أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - عبدالجليل بحبوح














المزيد.....


عبدالجليل بحبوح


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4338 - 2014 / 1 / 18 - 15:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




كان مقاتلاً من اجل التحرر الوطني والاشتراكية.. كان نموذجاً للمناضل الصلب الذي لم تثنه سياط الجلادين كان اكثر وضوحاً واشد حسماً في الدفاع عن المبادئ الماركسية وحزب الطبقة العاملة، وفي غرف التعذيب السورية لم ينكسر او يتراجع او يستسلم.. كان متفانياً في دفاعه عن الاشتراكية والشيوعية وعن العمال الفلاحين والمضطهدين في كل الأوطان. وكغيره من اليسارين الذين لم تنحرف بوصلتهم نحو اليمين أو نحو المذهبية والطائفية والوعي الديني المتشدد والمصالح النخبوية الضيقة امتدت جذور قناعته الفكرية راسخة وطيدة في اعماق تربة الاشتراكية مستقبل الشعوب.
في هذا المناخ النضالي المشبع بالروح الماركسية والأممية برز اسم المناضل عبدالجليل بحبوح «ابي فياض» بين المناضلين الشيوعيين السوريين وقوى اليسار.
منذ عام غيب الموت أبا فياض وبرحيله فقد الحزب الشيوعي السوري الموحد شمعة من شموعه. وعن رحيله كتب «حنين نمر» الامين العام للحزب: هو ذا الموت الحقيقة المطلقة الوحيدة في هذا الكون تحوم دوائره قريباً منا ليخطف في كل دورة واحداً ممن اسهموا في شق الطريق بأظافرهم، لكي لا ينطفئ نور الفكر الاشتراكي لقد حط الموت رحاله على رفيق لا ينسى هو ابو فياض عبدالجليل بحبوح الذي مهما اختلفت او توافقت معه فهو واحد من الجذور العميقة التي يصعب اقتلاعها من الذاكرة الجمعية او الفردية للحزب. وفي مقدمة مذكرات ابو فياض «ذكريات ولمحات من النضال» كتب د. عبدالله حنا: ولد في النبك اواخر 1932 وينتمي الى الجيل الثاني للحركة الشيوعية السورية.. وعندما عين معلماً في الزبداني عام 1953 شاءت الاقدار ان يلتقي بظافر الحارس ابن حمص، الذي كانت له اسهامات في وضع اللبنات الاولى لبناء الحزب الشيوعي في النبك.
وقد اخذ ظافر بيد عبدالجليل الى الحزب الشيوعي. وسرعان ما اصبح ابو فياض ناشطا في صفوف الحزب» وكتب ايضاً وقد لعبت المصادفة دوراً في لقائه عام 1964 بالمناضلة «زينب نبُّوة» الموفدة من الحزب الشيوعي اللبناني للدراسة الحزبية في بلغاريا وحصيلة زواجها منها أثمرت ابناً لهما سمياه فياض وهو الاسم الحركي للمناضل الشيوعي فرج الله الحلو الذي قضى نحبه تحت التعذيب في اقبيه المباحث في دمشق إبان الوحدة السورية المصرية عام 1959!
وبعد ان قارب ابو فياض الثمانين عاماً وقبل ان يفارق الحياه في نوفمبر 2012 كتب مذكراته او لمحات من سيرته النضالية.
وانا اقرأ هذه السيرة لمناضل كان ملتزماً متسلحاً بالفكر الماركسي في النضال من أجل قضايا سورية والحركة التقدمية واليسار على الصعيد العربي والعالمي لا تستطيع الا ان تنحني لهذه القامة اليسارية الأممية الكبيرة.. القامة والرمز للمثقف العضوي الذي نحت بمعاول المنهج العلمي في صخور النضال دون الوقوع في خانة التطرف اليساري ودون التخلي عن مبادئه ليفتح مع غيره من المناضلين الشرفاء طريق الحرية والديمقراطية والاشتراكية.
إذ كان ذلك واضحاً وهو يروي كم كان هذا الطريق محفوفاً بالمخاطر كالمشانق التي تنصب للأحرار من وطنيين وقوميين وشيوعيين؟ وكم كانت مخططات الرجعية والامبريالية والفاشية تحاك في اروقه القصور ودهاليز ومراكز الاستخبارات؟ وكم كانت جرائم العسكر الطغاة ضد المدنيين الابرياء والزعماء السياسيين!
وكم كانت واشنطن عدوانية وهي تحقق مطامعها في الهيمنة على حساب مصالح الشعوب؟ وكم كان الامريكان في خدمة المصالح العدوانية والتوسعية لاسرائيل؟
وعن هذا الطريق المزروع بالغام القمع والاضطهاد والاستغلال والحرمان والتفرقة العنصرية ومصادرة الحقوق السياسية والمدنية وحقوق الانسان يقول: وبالرغم من الصعوبات والآلام التي يصادفها المناضل الشيوعي فقد صمدت ورفاقي ولم نتراجع وتابعنا مسيرة النضال في مختلف الظروف والاوضاع وفي المعارك الوطنية ضد المستعمرين وفي عهد الاستقلال الذي انتزعه شعبنا السوري بعد نضالات مريرة وطويلة. لقد كنت ورفاقي مقتنعين بجدوى النضال وانه سيكون طويلاً وشاقاً».
وهنا يتوقف ويضيف: اذهب الى تلك اللحظات التاريخية المصيرية مدركاً مسؤولية الشيوعي في اختيار الموقف الأشدّ والأصعب حين يكون اختيار الموقف الآخر يؤدي الى التقولب والتجمد وفي نهاية المطاف الى الانحراف والانتهازية» سلاماً عليك يا أبا فياض مناضلاً صلباً ونموذجاً شيوعياً رائعاً وستظل سيرتك النضالية العطرة مضيئة ملهمة لكل المناضلين الشرفاء.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الحوار الوطني
- (( العرب وجهة نظر يابانية ))
- المراجعة النقدية
- هكذا كان شاعر الفقراء
- مانديلا وداعاً
- غياب مبدأ المساءلة والمحاسبة!
- النواب والرقابة البرلمانية!
- محمد دكروب الإنسان المثال
- نيران الحرب.. حول آبار بترول الخليج!
- لماذا أكتب؟
- التقارب الأمريكي الإيراني
- أوضاع التنمية في الإمارات.. أبوظبي مثالاً
- هكذا تكلمت المعتزلة (2 من 2)
- هكذا تكلمت المعتزلة (1 من 2)
- أحداث السودان.. من أجل مستقبل أفضل
- مكافحة الإرهاب
- المسببات لا تتجزأ
- علي دويغر فناناً تشكيلياً مبدعاً
- إيران والتحديات الاقتصادية والاجتماعية!
- الأصولية بين الإرهاب والتكفير.. مرتضى القزويني مثا


المزيد.....




- نتنياهو يبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة خلال زيارته إلى أم ...
- السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق ...
- هيغسيث: -داعش- تكبدت خسائر جراء الضربة الأمريكية في الصومال ...
- قلق في إسرائيل بسبب منصب رئيس وفد المفاوضات مع حماس 
- وزير الخارجية المصري: لن تنعم المنطقة بالسلام ما لم تقم دولة ...
- تقدم روسي.. وترمب يصر على الحل بأوكرانيا
- لقطات جوية من مكان تحطم طائرة طبية في مدينة فيلادلفيا الأمري ...
- بولندا.. مرشح المعارضة للرئاسة يتعهد بإعادة 20 مليون بولندي ...
- ويتكوف ونتنياهو يتفقان على بدء مفاوضات المرحلة الثانية لوقف ...
- الدفاع الروسية: القوات الأوكرانية ارتكبت جريمة حرب جديدة بقص ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - عبدالجليل بحبوح