متى ستخرج المرأه العربيه من شرنقتها وروتينها

سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4338 - 2014 / 1 / 18 - 13:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

هل فعلا نحن شعوب لا تقرأ واذا قرأت لا تفهم.لماذا تبتعد المرأه عن القرأه والثقافه والشعر والادب والفن والسياسيه .هل كل ما تحلم به المرأه هو الزواج والاستقرار وتأسيس عائله والدخول في رتابة الحياه وتعيش روتينا مكررا طوال حياتها.هل هذا اقصى ما تتمناه المرأه.
نعم واقع المرأه العربيه يختلف عن واقع المرأه في الغرب.ملاين حالات الزواج المفروضه عليها قصرا .اعتمادها الاقتصادي على الرجل وخوفها من العنوسه والضغوطات التي تتعرض لها من قبل الاهل, تقبل بأقل عروض الزواج من خلال الصفقات والاتفاقيات. وكل ذلك على مبدأ ظل راجل ولا ظل حيطه, او البنت ما الهاش الا بيت زوجها.
ما هو اسلوب حياة الاغلبيه من نساء الوطن العربي بعد الزواج حتى هؤلاء الذين تزوجوا عن حب وتفاهم واقتناع.
القيام على خدمة وتلبية متطلبات الازواج.انجاب الاولاد والتدبير المنزلي من طبخ وغسيل وتنظيف وتحضير الوجبات الغذائيه الثلاث وان تكون على سنجة عشره(مستعده) في غرفة النوم لتقديم الوجبه الاخيره لكي يرتاح الزوج عاطفيا وجنسيا. واذا لم تقدم هذه الخدمات على احسن وجه ولم ترضي سي سيد ممكن احضار تعزيز من الخارج بزوجه ثانيه او كما يسمح الشرع.
كثير من النساء متعلمات ومثقفات لكن الرجال يرفضون خروج زوجاتهم للعمل.حتى اللواتي كنا يعملن قبل الزواج يفرض عليهن البقاء في المنازل.لقد قتل الكثير من الازواج طموحات واحلام زوجاتهم بالابقاء عليهم حبيسات المنازل عندما حجبوا عقولهم وتفكيرهم .
تحيا معظم نساء وطننا العربي في روتين ورتابة الحياه طيلة حياتها ولا تحاول الخروج من شرنفتها التى وضعها بها الرجل او التي وضعته نفسها لذاتها. لان المرأه مشاركه في قمع ذاتها وانصهار شخصيتها.
كيف تقضي النساء معظم أ وقات فراعهم؟
تقضي الكثير من النساء اوقات فراغهم على الثرثره وخصوصا ثرثرة الجوالات(الموبيلات) ومعظمها احديث فارغه وبلا فائده (استغياب,تذمر,شكوى). اما ميسوري الحال وحتى الذين لا يملكون الكثير من المال فيمارسون هواية التسوق ومتعة الدخول والخروج من المولات والتسكع في الاسوق.
الاقل حظا وهولاء بالملاين لا يسمح لهم بالخروج الا بأذن الازواج والاباء والاخوه,وغالبا لا يمكنهم الخروج لان ذكور العرب مصابون بالعقد النفسيه من غيره وقلق وتملك والاهم الخوف من تفرغ الشيطان لملاحقة نسأنا واغوأهن.
لذا هؤلاء النساء أوقات فراغهم يقضونها في متابعة برامج التلفزيون او التشات والاحديث من خلال الكومبيوتر والابداع في التواصل الاجتماعي عن طريق الفيسبوك والتويتر و و و .

من هنا لماذا ابتعدت المرأه عن القرأه والمطالعه ولماذا لا تخصص ولو ساعه او نصف ساعه يوميا للاطلاع على ما يكتب وتقرأ خصوصا وان الكثرين منهم يملكون الحواسيب(الكومبيوترات) .هل فقدت المرأه اهتمامها بالادب والشعر والثقافه والسياسه واصبح شاغلها الوحيد روتينها اليومي من خدمه وعمل منزلي واضاعة اوقات فراغها بلا فائده.
ان الثقافه هي غذاء الروح وتصقل الشخصيه وتغير من نمط التفكير وتوسع المدارك وتعطي الثقه بالنفس وغيرها من الايجابيات.
يمكننا اليوم بكبسة زر واحده استحضار العلم والثقافه والابداع والمعرفه دون عناء من خلال الحاسوب(الكومبيوتر) .لماذا يا سيدتي لا تستغلين اوقات فراعك بما ترغبين من كل ما ذكر عدا عن وصفات جديده لتحضير المزيد من الاطعمه لاشباع البطون بدل من اشباع العقول بالمعرفه.
مع الاسف هذا واقع حال الملاين من النساء في وطننا العربي.ومع ذلك هناك في المقابل زيادة وعي وحضور نسائي ومشاركه في الحياه الثقافيه والاجتماعيه والسياسيه بشكل ملفت لكننا نبحث عن مشاركه اكبر واوسع للنساء.
اعترف اني لست كاتبه وكتاباتي لا ترقى الى مستوى حتى هاويه وهي كتابة السهل الممتنع ومع ذلك احاول .ما المانع يا سيدتي انت ان تكتبي ايضا ان تتطلعي على المواضيع الثقافيه التي تهمك ان تختاري المواقع اللكترونيه الثقافيه التي ترغبين في متابعتها وتهمك .اكتبي تعليقات او مواضيع شاركي بالاحداث والتغير حتى ولو بأسماء مستعاره.اكتبي عن احاسيسك تجربتك خبرتك اكتبي عن همومك افراحك واحزانك عن نفسك او الاخرين كوني ايجابيه وابتعدي عن السلبيه.
من خلال الكتابه استمد طاقه ايجابيه للحياه والتفائل والامل.وكم سعدت عندما اعلمتني احدى قارأتي ان كتاباتي تعنى لها الكثير وتحدث فرق. هذا اكثر ما اتمناه وارغبه وسوف ابقى على ممارسة الكتابه طالما ان هناك من يقرأني.
لقد كان لمشاركة المرأه المصريه على التصويت على الدستور اثر فعال وايجابي وهي تنشط اليوم بشكل مبدع في المجال الثقافي والسياسي في المغرب العربي والعراق واليمن والبحرين والسعوديه وفلسطين وسوريا والاردن حتى الخليجيه اصبحت تشارك ولربما اغفلت اسماء دول في وطننا لكني اشملهم جميعا دون استثناء.
من خلال كتاباتي واطلاعي على موقع الحوار لمست مشاركه اوسع للنساء في التعليق وايضا بروز كاتبات جديدات مبدعات وهذا يدعو للفخر والتفائل والامل.

#سناء_بدري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات