أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ثمن الديمقراطية














المزيد.....


ثمن الديمقراطية


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4337 - 2014 / 1 / 17 - 12:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
ثمن الديمقراطية
عبد الله السكوتي
جاء في كتاب افواه الزمن للكاتب ادواردو غاليانو، ان دوريس هادوك عاملة متقاعدة، مشت من لوس انجلوس حتى واشنطن، كسلحفاة اجتازت الولايات المتحدة من الشاطىء الى الشاطىء الآخر، سارت الطريق لتندد ببيع الديمقراطية الى المليونيريين الذين يدفعون تكاليف حملات السياسيين الانتخابية، وفي طريقها كان الناس ينضمون اليها.
كانت قد امضت اكثر من سنة وهي تمشي، وبينما كان القرن الحادي والعشرين يولد، وصلت الى واشنطن، حشد من الناس رافقها حتى (الكابيتول)، هناك يعمل المشرعون، ومن فوق ادراج (الكابيتول)، القت دوريس خطبة مقتضبة ومشيرة الى اعمدة بوابة الكابيتول ، قالت: هذا المكان آخذ بالتحول الى بيت عاهرات، وبعدها غادرت، وكذلك بلادنا تتحول اثناء الانتخابات الى بيت للعاهرات، من الممكن ان تسيل الدماء لاغراض انتخابية، ومن الممكن ان تتوفر فرصة للعمل هامشية، ومن الممكن ان توزع قطع الاراضي، والبطانيات، والمدفآت، والاجهزة الكهربائية، ومن الممكن ان يستغل عرابو الاموال والتجار الكبار شخصية سياسي ما ليكون دمية بايديهم طيلة اربعة اعوام، ينسحب من البرلمان اذا اشاروا له، ويعود الى البرلمان باشارة اخرى، تخريب العملية السياسية غير مهم فنحن في بيت للدعارة ايها السادة، وماذا ان دخلت داعش العراق، واذا استقبلها اهالي الفلوجة بالتكبير، هذا لايهم احدا بقدر ان العملية السياسية مستمرة ونحن ندافع نيابة عن العالم ضد القاعدة وداعش، الم اقل لكم انها دعارة، حسين شاب من اهالي الديوانية، حسم امره ليتطوع دفاعا عن الانبار، جاء الى بغداد بعد عناء مع ابيه الذي لم يوافقه الرأي، لانه لم ير الانبار من قبل، فاحتج عليه ابوه: بويه انته شايف الانبار، تعرفها، وين مولي اتدافع عنها، فرد حسين بويه يا انبار انته هم غشيم ، هسه لو تحترك ابنار شلي غرض بيها، بويه فرصة التطوع هسه بدون فلوس، بس نكعد بعلاوي الحله ايسجلون اسماءنا وهاي هيه، ملابس رثة وجيب فارغ واسنان غزاها التبغ مع وجود حيز من عمر طري لم يتجاوز بعد الثلاثين، هبط في علاوي الحلة وجيبه لايحتوي الا اجرة الرجوع الى الديوانية، افترش الارض ليلا، ليحظى بفرصة اكبر من فرص اهل بغداد، وفعلا كان ملف حسين اول ملف يستقر بايدي الضابط المسؤول، كانت المقابلة ايضا يسيرة، ههههههههههه الضابط عفيه تريد اتدافع عن الانبار، اي سيدي غير وطنه، وتمتم حسين مع نفسه: دكلي الراتب اشكد يا انبار، آنه بعمري ماحاط الخمسه وعشرين الف بجيبي، انعل ابو داعش لا بو الانبار، لابو ابوك لابو الوطن، هؤلاء الاغنياء سرقوا الوطن مليارات الدولارات، فماذا فعل لهم الوطن، ونحن نحلم بفرصة للعمل نحقق بها ذواتنا، ياوطن؟ انه بيت للعاهرات، وهكذا يذهب حسين ليتسلم الملابس العسكرية، وهو يهمس مع نفسه: وينج يمه تعاي شوفي ابنج حتى كسارات اطوني، طلعت جني جندي امريكي، يمه باجر لو عكبه راح يطوني افلوس، اذا الكه جرغد بالانبار اشتريلج، وهكذا يمضي حسين مع تداعياته، وهو على اطراف بغداد سأل الجندي بقربه، خويه طلعنه بغداد لو بعد ، كلي وين صارت الفلوجة، هيه هاي اليجيبون منها جص كبل، اي خويه جص وكاشي، لم يكن حسين يفكر بالموت لحظة واحدة، السياسيون سيجلسون وتنتفض العشاير والصحوات وتطرد داعش، وسابقى انا في الجيش مثل محمد ابن عمي يطي نص الراتب وكاعد يزرع، لكنه مثل دوريس اول قدم وضعها على الارض نظر الى مدينة المساجد الفلوجة، وتقيأ كثيرا، بعد ان ازعجته اصوات المدفعية وازيز الرصاص، فذهب الى رابية وصرخ باعلى صوته: بويه هاي الفلوجه بس الناس مايحجون مثلنه، جابوا اسير يرطن، يكولون افغاني، لوسامع احجايتك وظال بالديوانية، قشمروني بويه، كالولي الوطن؟



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتحزمي واخذي سهم
- البابهْ والذبابهْ
- مو بدينه انودع عيون الحبايب مو بدينه
- كل لشّه تتعلك امن اكراعها
- لو تبدل اسمك لو تبدل فعلك
- اليريد الكرامه يركض ويانه
- لاتغرك هالعمايم اكثر الركي فطير
- تالي الليل تسمع حس العياط
- دك دفك خلّي ايسمعونه
- امي شافت امك بالميدان
- كل الشرايع زلك من يمّنه العبرهْ
- منذ ذلك الحين والحمير تتولى المناصب الحكومية
- مادام اليمنه على اليسره لاتشيل هم
- (عبيد المنتفج): سأمزق بطاقتي الانتخابية، فمن منكم سيمزقها مع ...
- قصة الديك الذي اعار جناحه
- ياحادي العيس
- نعجه والف راعي
- مادام هالعلبه وهالليرات، اخذ راشديات للصبح
- هب الهوا وصرنه سوه
- من ابن عمها وتكت البا......


المزيد.....




- تحليل لـCNN: روسيا الرابح الوحيد من هجوم ترامب على زيلينسكي ...
- دراسة تكشف أثر الماء والقهوة والشاي على صحة القلب
- أنشطة يومية بسيطة تعزز نمو طفلك وتطور مهاراته
- ظاهرة لن تتكرر قبل 2040.. محاذاة نادرة لسبعة كواكب!
- هل تحدد الجينات متوسط العمر؟
- موسكو رفعت سوية التواصل مع دمشق
- الدول العربية تُخرج إيران من تحت الضربة
- النمسا: السلطات توقف فتى في الرابعة عشرة من عمره للاشتباه با ...
- رفع عقوبات مرتقب عن سوريا ولافروف يحذرها من -تهديد-
- تركيا تساعد أميركا لحل -أزمة البيض-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ثمن الديمقراطية