هشام عواض
الحوار المتمدن-العدد: 4337 - 2014 / 1 / 17 - 07:52
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
منذ الموجة الثورة 30 يونيو و مصر تواجه صعوبات من الخارج من يعترف بأنها ثورة تارة و من يعتبرها أنقلاب عسكري علي السلطة الحاكمة تارة أخري , فبدأت بعض الدول الغربية علي الحديث بطريقة مسيئة لمصر و تلويح بعضها علي قطع المساعدات او تقليلها سواء الاقتصادية او العسكرية ..
فالموقف هذا يزكرنا بما تعرضت له مصر في السابق في أثناء عهد الزعيم عبد الناصر و تحدي الدول الغربية له و تحدي السيادة المصرية عندما أعلن تأميم قناة السويس و أعلانها مصرية تحت أدارة مصرية خالصة . فكان رد الفعل الغربي هو الوقوف ضد الرغبة الشعبية و تحدي مصر و أعلان الحرب لكسر الأرادة الشعبية في فرض السيادة و ألغاء التبعية الغربية فدخلت بريطانيا علي خط الحرب مع مصر مع حلفائها الفرنسيين و الأسرائليين و قاموا بالعدوان الثلاثي في عام 56 علي منطقة مدن القناة , و كان النصر للمصريين في الأخير فتراجعت الدول الثلاث و فشلوا في ما هم كانوا قادمون علي فعله , و تم التأكيد أن هذا الشعب له أرادة حرة في الأستقلال الوطني و السيادة في القرار ولن ينصاع لأحد بل يجبر الجميع علي أحترام قراره ..
و ما يحدث الان من موقف الدول الغربية و الولايات المتحدة شبيه بموقف الغرب في السابق فهم أعلنوا موقفهم و رفضهم للأرادة المصرية و سيادة الشعب في قراره و لجأوا لتبرير ما يحدث في غير صالح الشعب بل لمصلحة حلفائهم جماعة الأخوان المسلمون ..
الشعب الأن في موقف صعب و تحدي جديد للثبات و سيادته في قراره و تحقيق أرادته الحرة ,
و سينجح شعبنا العظيم في تخطي ذلك و يثبت للعالم مدي عظمته مثل ما نجح في السابق كثيرا و أجبر الجميع علي التسليم بما يريده المصريون , لن يهمنا أحد و لن يجبرنا أحد علي تصوره هو و إملاء ما يريده فنحن أحرار و سنواصل النضال لنيل ما نريده ,و لن نرضخ لأحد
و في الأيام القليلة الماضية تغيرت فعلا بعد أراء و مواقف بعض الدول الغربية و العربية و تحولت لدعم الشعب المصري و أرادته في التغيير و مواجهة الأرهاب في مصر , و سنستمر في تحدي المصاعب حتي ننتصر بإذن الله ..
#هشام_عواض (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟