أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - قرية (ضميد)... ومذهب صاحبي














المزيد.....

قرية (ضميد)... ومذهب صاحبي


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4335 - 2014 / 1 / 15 - 17:53
المحور: كتابات ساخرة
    


قال لي : لايمكن للمذهب ان يستقيم بدون ان نلقنهم درسا!!!
صاحبي يتحدث عن القوى الارهابيه , لكنه يراهم اعداء لمذهبنا , ولاننا بلد بلا قاعدة بيانات -لامر في نفس يعقوب -فانني لم اتمكن من دعم حجتي بالارقام بان الارهاب يستهدف الجميع بلا استثناء لدين او مذهب او قوميه , والدليل انه فجر الكثير من عبواته في المناطق المحسوبه على المذهب الاخر , ولربما كانت حصة الاخر من دماره اكثر من حصتنا باضعاف ومع هذا فانه لم يقتنع بان المستهدف كل من في العراق , فالمؤامره حسب رايه تستهدفنا نحن فقط!!!.
قدم من الحجج الغير مقنعه الكثير , وكنت ارد بان ضحاياهم من كل طيفنا العراقي والادله على ذلك كثيره , لكنه مُصِر على قناعته , وبعد ايام قليله جاءت الخطوه المباركه الشجاعه لجيشنا بمطاردة فلولهم في صحراء الانبار العزيزه , وحين التقيته قال: ألم اقول لك انهم يستهدفوننا ؟ , ألم تسمع بان العديد من ابناء قواتنا المسلحه قد استشهدوا في هذه المعركه ؟ الا يكفيك استشهادهم دليل على ان القوى الارهابيه تستهدف المذهب ؟
الحق اقول : لقد شعرت باني استمع لانسان من كوكب اخر لايعرف مجريات الاحداث ولا يعي ما يقول !!!
واجدني الان اكتب له شيئ عن قرية (ضميد) , كان ضميد لاغفر الله ذنبه احد الرجال المحسوبين على الشيخ السابق الذي وافته المنيه وليس له من الخلف من يحل محله لذا اصبحت ( الكباره) شاغره وطمع فيها مجموعه من الاشخاص من اقرباء المرحوم , شقيقيه وابن عمه وضميد الابعد بالقربى والاكثر دهاء , تظاهر الداهيه بالحياد وترك الامور لسكان القريه ليقرروا من هو الشيخ , ولكي يزيد من طمأنينة (الجماعه) قرر الارتحال الى مكان اخر بعد ان اشترط على المتنافسين ان لايُمس له طرف ولا يُمنع من مساعدة الناس من (سالم حلاله) , فاقروا له بذلك .
وما ان استقر بداره الجديده حتى بدأ بتنفيذ ما عقد عليه العزم , فقد عرف ان الناس انقسموا بولاءهم بين الفرقاء الثلاث وان مستوى الشحناء بين الخصوم واتباعهم في تصاعد فاضاف لعوامل الفرقه من ذخيرة دهائه التي لاتنضب ثم انتقل الى الدور الاكثر خطوره في خطته , إذ قرر في ليلة برد قارس ان يحرق كوخ احد الموالين لابن عم المرحوم ليتركه وعياله بدون مأوى ... عندها ثارت ثائرة ابن العم واتباعه وقرروا ان يستغلوا ستار الليل لاحراق دارين من بيوت القصب والبردي لاثنين من اتباع الشقيقين , وقبل تنفيذ ما قرروه كان ضميد قد انسل ضحى اليوم التالي للحريق الاول وبكى عند اطلال الكوخ الذي عصفت به ناره متظاهرا بالحرص على عيال المسكين وعرض عليه ان يبني له كوخا جوار بيته , وتحت ضغط البرد وقلة الحيله رافقه الرجل وعياله وبنوا الكوخ خلال سويعات , وعند حلول الليل كان ضميد بضيافة جاره الاول حين شب الحريق في بيتين من بيوت القريه , وكانت صبيحة اليوم التالي قد شهدته باكيا عند اطلال الكوخين داعيا للعائلتين الى جيرته متحملا نفقات بناء كوخين بينما كان من بقي في القريه يتنافحون ويهددون ويتوعدون ولا لغة غير لغة الثأر على ألسنتهم تدور وتواصل مسلسل الحريق بين ابناء العمومه واتباعهم , بينما واصل هو وجماعته- الذين ازداد عددهم – عملية ايواء من احترقت بيوتهم ...ولم يدر في خلد اي من الفرقاء اي شك بالرجل ماعدا عجوز طاعنه بالسن كانت تردد على مسامع من تلقاهم (محد سواها غير ضميد) ... لكن احدا لم يستمع لما تقول والجميع يعتقد ان من دبر الحريق هو (الاخر) , وما هذه العجوز إلا خرفه تحاول تشويه سمعة الرجل الطيب الذي آوى من تضرروا بالعمليات الانتقاميه الليليه .
اصبح عدد ابناء القريه الذين جاوروا الداهيه ثلثي العدد الكلي لسكانها قبل الحريق الاول , وهنا وجد نفسه في موقع (القوه والاقتدار) ... عندها كشر عن انيابه واعلن ان بيته ومن جاوره هم (قرية ضميد) وعلى من تبقى من سكان القريه ان يتوقفوا عن حرق دور بعضهم , وعليهم جميعا ان يدينوا له بالولاء بما فيهم الثلاثه الذين تصارعوا على (شداد الشيخ) .
ندم الجميع وادركوا ان العجوز كانت صادقه فيما ادعت ... ولكن بعد فوات الاوان ....... وسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى صديقي مع الاعتزاز...
- غير صالح للنشر
- الناس وال (حامض حلو)
- لكم يا جند العراق
- شيئ من التعقل وإلا....
- حِكَمْ الزمن الاعور....
- الوليمه ... والشيخ راضي
- بين خلط الاوراق ووضوح الرؤيه....
- بصراحه
- حدود الوطنيه
- افضال (شناوه)
- الرصانه والرطانه
- من اليابسه الى اليابسه
- برنارد شو ومياه العراق
- من التاريخ عِبَر...
- نخلة (عوفي)
- الواعدون
- الطابور الهزيل
- البحث التأخر(جدا) عن الشرف
- ألأمن...والأمان


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - قرية (ضميد)... ومذهب صاحبي