أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يوسف عودة - الإنتقاد














المزيد.....


الإنتقاد


يوسف عودة
(Yousef Odeh)


الحوار المتمدن-العدد: 4335 - 2014 / 1 / 15 - 12:45
المحور: كتابات ساخرة
    


الإنتقاد
يوسف عودة

الإنتقاد، أسلوب أصبح متفشي بين الناس في تعاملاتهم وفي بيوتهم مع عائلتهم وكذلك بمراكز أعمالهم، والإنتقاد أو النقد له جانبه الايجابي والأخر السلبي، ويكون على أوجه وأشكال متعددة وكثيرة، إلا أنه بالنهاية، يكون الهدف منه تفنيد عمل يقوم به شخص ما أو جماعة أو مؤسسة، بحيث يُعمد بالكلام الى بيان قصور أو عدم نضوج بالعمل الذي تم القيام به. والأصل به أن يكون عنصر محفز للانطلاق وعدم تكرار الأخطاء لاحقاً في حال القيام بتلك الأعمال أو أعمال مشابهه لها، أو ربما يكون دافع يسلكه أحد الوالدين في طريقة تعاملهم وتربيتهم لأبنائهم، كي يوجهونهم نحو السبل السليمة في الحياة، والقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة المتحلية بنبل الأخلاق وحُسن المعاملة.

بالطبع هذا الأصل بالإنتقاد، أي المفروض أن يكون إيجابياً بحيث يحفز الناس على القيام بأعمالهم على أكمل وجه، فمثلاً إنتقاد الفنان لعمل قام به، يكون الهدف منه العمل على إصلاح الثغرات وعدم تكرارها لاحقاً، وكذلك انتقاد السياسي بأمر ما، يجب أن يكون بهدف إعادة النظر بذاك الأمر ودراسته بشكل معمق لاتخاذ القرار الصائب بحقه، "وهنا بعملية إنتقاد السياسي، أرجو أن لا تجربوه في بلدننا العربية"، وكذلك الأمر من خلال تربية الأطفال، غالباً ما يعمد الأهل الى إنتقادهم بطريقة تنمي لديهم نزعة النجاح والتفوق دائماً، بعيدا عن الفشل والخيبة.

ولكن الحقيقة على أرض الواقع مختلفة تمام عما يجب أن يكون عليه الأمر في عملية الإنتقاد، أي بمعنى آخر، يكون الانتقاد وعلى الرغم من تعدد أشكاله سلبي بكل المقاييس، فمثلاً إنتقادنا للفنان لا يكون بهدف بيان القصور من أجل إصلاح الثغرات، بل يكون بهدف الإحباط وعدم تكرار الفكرة من خلال شل فكره وحركاته، وأما بالنسبة للسياسة، فالإنتقاد في هذا المجال يكون بمثابة التشكيك والتخوين إضافة الى الفساد والسرقة، وأما بالنسبة للمثل الأخير الذي تحدثنا عنه، والمتعلق بتربية الأطفال، فالأصل أن يكون كما ذكر سابقا، ولكن الواقع هو العكس تماما، فإنتقادنا لأطفالنا يعمل على الدوام من تقليل قدراتهم على التفكير، الأمر الذي يقلص من عملية بُعد النظر لديهم في شتى المجالات. ولعلنا هنا ركزنا على ثلاثة أوجه بسيطة من حياتنا اليومية، تساعد في فهم وتوضيح كيف يكون الأمر وما هو بالواقع.



#يوسف_عودة (هاشتاغ)       Yousef_Odeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقابة إلى أين؟
- إلى من يهمه الأمر
- مواقف عابرة
- مطبات الحياة
- قرية جديدة
- وداعاً 2013
- حافة الإنطلاق
- تحذيرات
- الأصل بالعلاقة
- المنخفضات قادمة
- تقرير -تومسون رويترز- والمرأة الفلسطينية
- كلمة حق تُقال
- خلل بالتركيبة
- أسئلة بحاجة لإجابات
- مرحلتنا... ماذا بعد
- قف... أمامك مفترق للمستقبل
- ثورة التحديات
- الجزيرة وجمال زقوت
- حوارات فلسطينية
- أبن فلسطين وصديقه القلم


المزيد.....




- -طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري ...
- القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يوسف عودة - الإنتقاد