أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - المطلوب جبهة رفض وتصدي لخطة كيري ونهج التسوية














المزيد.....


المطلوب جبهة رفض وتصدي لخطة كيري ونهج التسوية


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 4334 - 2014 / 1 / 14 - 18:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما زالت المؤامرة على القضية الفلسطينية من اجل تصفيتها يحيكيها ويرسم خطوطها جون كيري وزير الخارجية الامريكية، متماشيا مع الرؤية الصهيونية لمفهوم الصراع بالمنطقة امام هزالة الموقف الرسمي الفلسطيني حيث تبدي القيادة ليونة واستعدادا متواصل للاستمرار بالمفاوضات التي اثبتت على مدار العقدين الماضيين بانها لم تجني للشعب الفلسطيني الا المزيد من التراجع والانهيار على كل المستويات، ولم يتمكن الجانب الفلسطيني من جني اي ايجابية باتجاه الحقوق والثوابت الفلسطينية، وكانت السلطة الفلسطينية نتاج اوسلو قد ساهمت بطريقة مباشرة او غير مباشرة بالتغطية على كل جرائم الاحتلال من خلال ملاحقة المعارضين والرافضين لمسيرة التسوية والتنازلات والتنسيق مع الاحتلال، وعلى وجه التحديد كل من رفض سلطة الحكم الذاتي التي انتجتها اوسلو على الارض الفلسطينية.
كيري وزير الخارجية الامريكية لن يتقدم بمبادرة عادلة تضمن للشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة الغير قابلة للتصرف، كيري ليس عنده الا الرؤية الصهيونية لحل الصراع، والرهان على كيري واستقباله واعتباره الجانب المكلف بايجاد الحل، هو موقف بطبيعته يعبر عن ضعف الموقف الفلسطيني ورذالته، وان تفسير الجانب الفلسطيني بان موازين القوى العالمية لا تميل الى صالح الفلسطينين، ايضا موقف يعبر عن ضعف هذه القيادة لادارة الصراع، حيث التعديل بموازين القوى العالمية نلعب نحن الفلسطينين به دورا اساسيا من خلال اجادتنا لادارة الصراع ومن خلال وقوفنا بخنادق المواجهة، وعلينا ان نأخذ عبرة من المواقف الايرانية ومقاومة الحكومة السورية للمؤامرة الدولية لتقسيم سورية وتدميرها وهذا ما نشاهده اليوم، حيث اجادوا ادارة الصراع ونجحوا بتغيير وتعديل بمواقف العديد من الدول اتجاه الصراعات الدائرة، وهذا لم يأتي لان الروس دخلوا على الخط وانما هذه القوى والدول هو التي ساهمت بموقف روسي داعم على مستوى عالمي.
وهل حقيقة انه هناك رفض رسمي فلسطيني لخطة كيري؟ ام ان القيادة الفلسطينية بانتظار تغيير بموازيين القوى العالمية لصالح القضية الفلسطينية؟ وهل موازيين القوى تتغير بدون مشاركة اصحاب الحق بالدفاع عن حقوقهم؟ ان الموقف الظاهر للقيادة من خطة كيري بوجهة نظري يراد منه تحقيق نقطتين: امكانية الحصول على اكثر من ما يطرحه كيري لتبيض وجه القيادة الفلسطينية قدر الامكان امام الجماهير الفلسطينية، وثانيا محاولة اقناع الشارع الفلسطيني بتمسك القيادة الفلسطينية بالثوابت والحقوق الفلسطينية ليقولوا لاحقا هذا الممكن، فالقضية ليست بالممكن وانما بالمستحيل كما قال الحكيم في رده على الرئيس الراحل عرفات بعد توقيع اتفاق اوسلو.
ليست هي المرة الاولى التي تبدي بها القيادة الفلسطينية استعدادها للمساومة على الحقوق والثوابت الفلسطينية، ففي عام 1974 ابدت استعدادها للانخراط بمؤتمر جنيف، والذي نتج عنه تشكيل جبهة الرفض الفلسطينية، وعام 1984 تشكيل جبهة الانقاذ الفلسطينية ردا على توجهات القيادة الفلسطينية التي تبلورت بزيارة الرئيس الفلسطيني ابو عمار الى مصر بعد احداث طرابلس.
الموقف من توجهات قيادة منظمة التحرير الفلسطينية اتجاه التسوية والمفاوضات كانت تقابل بمواجهة وليس بمعارضة شكلية، وقد مثلت الجبهة الشعبية طوال سنوات الثورة حالة مميزة بمواجهة نهج التسوية هذا الموقف اكد حرص الجبهة بالتشبث والدفاع عن الثوابت والحقوق الفلسطينية وثانيا التفاف جماهيري داعم ومؤيد لموقف الجبهة من سياسة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ولم تكتفي الجبهة الشعبية بالدعوة وتشكيل وقيادة جبهات الرفض والانقاذ، وانما تميزت ببعض المراحل ايضا بتجميد مشاركتها باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومقاطعة الاجتماعات القيادية للمنظمة من منطلق حرصها على الثوابت والحقوق الفلسطينية، ومن قناعتها بمواجهة هذه سياسة وتوجهات القيادة المتنفذة بمنظمة التحرير الفلسطينية ولم تكتفي بالمعارضة الشكلية.
وامام الوضع الراهن وما يحمله جون كيري، وامام ما تبديه القيادة الفلسطينية من ليونة واستعداداً مع بعض التعديلات الشكلية الطفيفة التي تتطالب بها، فالقوى الفلسطينية المعارضة لنهج التسوية ولمشاريع التصفية التي يطرحها كيري وتدعمها القوى الرجعية العربية لحساباتها الخاصة مطالبة بوضع برنامج تصدي ومواجهة من اجل الدفاع والحفاظ على الثوابت والحقوق الفلسطينية، ومطالبة بتشكيل جبهة وطنية عريضة تكون مهمتها مواجهة نهج التسوية والتنازلات التي تبديها القيادة الفلسطينية، وتعميق علاقاتها مع الجماهير الفلسطينية لتوعيتها بخطورة المشاريع التسووية التي بجوهرها هي مشاريع لتصفية القضية الفلسطينية، والعمل على تنظيم الجماهير لتكون منخرطة ومشاركة وحامية للمشاريع النضالية والمشروع الوطني الفلسطيني العام، ولتكون داعمة وحاضنة لهذا الموقف حفاظا على الحقوق والثوابت الفلسطينية، وان اي تأخير لن يكون بصالح القضية الفلسطينية اطلاقا حيث هذه القيادة تسير بخطى سريعة باتجاه التسوية التي لا تلبي الحد الادنى من الحقوق الفلسطينية.

جادالله صفا – البرازيل
14/01/2014



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل تطوير حركة التضامن البرازيلية مع النضال الفلسطيني
- بمناسبة مرور عام على المنتدى الاجتماعي العالمي – فلسطين حرة
- هذا تطبيع وليس سلام ما يحدث بالبرازيل
- مؤسسات الجالية الفلسطينية في البرازيل نحو بديل ملتزم بالثواب ...
- 17 اكتوبر عبر ودروس
- فلسطين بين مفاوض فاشل ومقاومة غائبة
- المفاوضات والحقوق الفلسطينية الى اين؟
- دعوة الجبهة الشعبية لمظاهرات ضد المفاوضات خطوة بالاتجاه الصح ...
- هل البرازيل كانت على ابواب انتفاضة عارمة وشاملة؟
- دراسة نقدية لواقع الجالية الفلسطينية ومؤسساتها بالبرازيل
- امن الكيان الصهيوني تبريرا للعدوان والتوسع والاستيطان
- في ذكرى النكسة: الخفايا الصهيونية من موضوع الدولتين
- غياب المشروع القومي العربي امام المشروع الصهيوني
- قيادة منظمة التحرير أفقدتها شرعيتها ووحدانية تمثيلها
- بذكرى النكبة ضرورة البديل واستنهاض الجماهير؟
- المؤسسة العسكرية الصهيونية ستبني محطة اقمار صناعية بالبرازيل
- لماذا الدفاع عن سوريا مهمة وطنية عربية؟
- ربيع عربي ام مشروع صهيوني لتفتيت المنطقة العربية
- مطلوب موقف من قوى الرجعية العربية
- ربيع دعارة وليس ربيع عربي


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - المطلوب جبهة رفض وتصدي لخطة كيري ونهج التسوية