أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - بعض من الاخبار الغير مؤكده عن عوده ابو يوسف الفران !














المزيد.....

بعض من الاخبار الغير مؤكده عن عوده ابو يوسف الفران !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4334 - 2014 / 1 / 14 - 11:53
المحور: الادب والفن
    


بعض من الاخبار الغير مؤكده عن عوده ابو يوسف الفران !


الذى فهمته من احد احفاد عازف الشبابه ابو تين ان ابناؤه احتفظوا بسر عوده ابو يوسف لانفسهم, و لم يخبروا احدا من اهل القريه .احد اولاد ابو تين و قد ورث عن والده العزف على الشبابه, حتى قيل فى القريه انه ما امهر من ابو تين فى العزف على الشبابه الا ابنه الذى يلقبه اهل القريه بالنورى.و سبب اطلاق هذا اللقب كما فهمت من احفاد الاحفاد ان ابن ابو تين كان يتردد على بعض النور الذين اقاموا لبعض الوقت خيامهم قرب كروم ابو مهنا فى الجهة الشرقيه للقريه.و مع الوقت تعلق الصبى بحياه النور و صار يهمل الحراثه فى كرم والده و يذهب الى حيث يقيم النور.

و قد سرت فى القريه اشاعه قويه كانت النساء ترددها على عين الماء, ان الشاب وقع فى حب احد بنات النور, و لم يعد يطيق البعد عنها . ذهبت امه التى اعتقدت ان النوريه قد سحرت ابنها الى الحاجه نفيسه و هى عجوز قيل انها من اصل مغربى قادره على فك طلاسم السحر. كانت الحاجه نفيسه امراه قصيره القامه لها عيون حاده, حتى قيل انه ما ان تنظر الى الشخص حتى تقرا ما به حسبما كان يردد فى القريه. و لم يكن احد يعرف ان كانت الحاجه نفيسه اكتسبت لقب الحاجه بعد ذهابها الى مكه ام ان اللقب كان من باب الاحترام لسنها .كانت الحاجه نفيسه تقطن فى بيت صغير على مقربه من جرن القريه. و كان زوجها الذى يقال انها كانت تحبه كثيرا توفى باكرا و لم تنجب اطفالا لذا عاشت وحيده ,و كانت تقول دوما ان كل اطفال القريه اطفالها.



و قد صارت معروفه اكثر عندما عرضت عليها قضيه احد تجار القريه الذى اقترض مالا من تاجر اخر و هم فى احد اسواق دمشق على ان يسدده لدى عودتهم الى القريه.لكن هذا التاجر انكر الامر و ادعى انه لم يقترض شيئا .نظرت اليه الحاجه نفيسه نظره نافذه جعلت ملامحه تتغير ثم قالت بضعه كلمات غير مفهومه, ثم سالته ان كان قد اقترض ام لا فاجاب الرجل: اجل اقترضت منه 20 ذهبيه و نحن فى سوق دمشق. و لا شك ان قدرتها على حل هذه المشكله جعل شهرتها تتجاوز حدود القريه الى القرى الاخرى.


نظرت الحاجه نفيسه الى ابن ابو تين نظره فاحصه و سالته ان كانت النوريه قد اعطته ليشرب ماء يختلف عن الماء العادى .اجاب الولد بلا .سالته ماذا تفعل عندما تكون معها هناك
قال الوالد اعزف لها بشبابتى و هى تغنى لى
قال العجوز ماذا تغنى النوريه
قال الولد
تقول فى اغنيتها:
اعزف لى يا حبيبى
لحنا ساحرا
بعد وقت سنرحل
و يرحل المكان و الزمان
و لن اراك
لحنك يظل شاهدى الوحيد
امام الله
اننا التقيا!
شردت العجوز بفكرها بعض الشى .ثم التفتت الى والدة الشاب و قالت: انا اسفه . لا املك علاجا له!
صدمت الوالده لهذا الرد و قالت.و لكنك قادره على رد سحر النوريه!
اجابت الحاجه نفيسه: اجل, الا هذا السحر لست قادره عليه !
قالت الام و قد ازداد قلقها, هل تعتقدى انه اذا عاد ابو يوسف الفران الى القريه يجد حلا لهذا الامر؟
ربما ردت الحاجه نفيسه. ثم اضافت, هل صحيح ما سمعته امس ان ابو يوسف قد عاد؟
تململ الصبى قليلا و بدا ينظر للحاجه نفيسه و هى تنظر اليه, و بدا انها فهمت منه شيئا , ثم مضت الام و ابنها عائدين الى منزلهما.
فى هذه الاثناء سمع سكان القريه روايات غير مؤكده ان ابو يوسف فى طريقه الى القريه. احد سكان القريه اخبر ابو مهنا صاحب الكرم الواقع شرقى القريه ان هناك من شاهد ابو يوسف يتجول فى احد اسواق عكا .و رجل اخر قال ان ابو يوسف اخبر احد الاشخاص ممن التقى بهم فى مدينة يافا انه عائد فى القريب الى القريه.و لما ساله هذا الرجل حسب الروايه عن سبب غيبته اجاب ابو يوسف ان هناك امورا هامه تشغله.فى هذه الاثناء كانت تدور معارك طاحنه بين السلطان قطز و القوات المغوليه التى تجمعت فى عين جالوت.كان التاجر العبد ابو سراج الذى كان له قوافل تجاره تتنقل بين نابلس و الجليل اول من اخبر الناس فى ديوان القريه بتطورات المعارك.ثم بدات الاخبار تصل تدريجيا الى القريه. احد هذه الاخبار نقله احد سكان القريه الملقب بالواوى , ان القوات المغوليه دمرت قوات السلطان قطز و ان السلطان نفسه قتل فى المعركه.


ادى هذا الخبر الى ذعر عام فى القريه . و نام الاهالى خائفين على مصيرهم ,لكن فى صباح اليوم التالى, شاهد الناس غيمه بيضاء فوق القريه.توقف الاهالى عن العمل , و بداؤا ينظرون الى الغيمه التى قيل انه مضى وقت طويل لا يذكره احد على وجودها فوق القريه.كان نجار القريه ابو طنوس اول ما قال بصوت عال ان الغمامه البيضاء بشاره بعوده ابو يوسف.و سرعان ما انتقل هذا الى القريه التى بدا يدب فيها الامل .ثم جاء راعى راكضا الى ديوان القريه, و قال انه شاهد على احدى تلال القريه رجلا يسير وحده و لعله ابو يوسف الفران. انتشر الخبر بسرعه فى القريه, و هرع الاهالى يرقبون المكان الذى ذكره الراعى لعل ابو يوسف يصل اليهم و لكنهم لم يروا احد.و فى ذاك النهار وصلت قافله جديده من قوافل العبد ابو سراج قادمه من مدينه جنين و اخبروا الاهالى ان السلطان قطز هزم المغول هزيمه نكراء و ان الاحتفالات بالنصر تعم مدن فلسطين .(يتبع)



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض من اخبار البلاد اثناء غياب ابو يوسف الفران!
- الى القوى الديموقراطيه و العلمانيه فى الاقليم العربى اتحدوا ...
- ملاحظات حول مفهوم الوطن !
- انها الحرب العربيه السوريه الثانيه!
- بعض من اخبار الزمن الذى سبق اختفاء ابو يوسف الفران
- الشرق و الغرب و صناعه خطاب التضاد! من اجل تعايش سلمى بين الش ...
- دعوه لعقلنه الاحتفالات التاريخيه!
- دعوه الى رجال الفكر و التربيه و السياسه العرب الى تبنى خيار ...
- الجذور التاريخيه المكونه لثقافه بلاد الشام الرافضه للفكر الش ...
- الاقليم العربى فى 2013
- المشرق العربى لم ينتج عبر تاريخه اسلاما سياسيا !
- ينبغى اعلان المشرق العربى منطقه كوارث حضاريه !
- نهايه سعيده
- ما روى عن التدبير الذى قام به ابو يوسف الفران فى ذلك اليوم ا ...
- حول الصراع الازلى بين المثقف و السياسه!
- بعض من الروايات التى سمعتها عن ابو يوسف الفران!
- 142 عاما على اوبرا عايده!
- هل ستعود الحضاره الى الشرق الادنى ؟
- بعض من الاحداث التى حصلت قبل هبوب العاصفه
- حوار بين اصدقاء !


المزيد.....




- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - بعض من الاخبار الغير مؤكده عن عوده ابو يوسف الفران !