الساديه والديمقراطيه

جواد عبد الجبار العلي

الحوار المتمدن-العدد: 4333 - 2014 / 1 / 13 - 15:46
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

السادية والديمقراطية .. جواد عبد الجبار العلي
ليس من المعقول السكوت يُطبق على عقول مفكري ومرجعي وقادة السياسيين والمتسيسين عندما تُثار قضية طائفية ، أو يُقتل شباب لا ذنب لهم سوى أنهم يؤدّون واجبهم المُكلفين به بطريقة ساديّة ، لم يُمارسها أبناء العراق منذ قرن من الزمن ، وتُستَغَل هذه الحاله الشاذه من بعض الأقلام والأصوات بإشاعة الطائفية ، وتُسخّر مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت بإثارة هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا .
لماذا هذا التصرّف الذي لا يمُت بنا ولو قيد شعرة ؟
وهل صارت الساديّة تجري في دم ممن صارت الغشاوة عَمَت قلوبهم ؟ أم هُم مكلّفين بإثارة فتنة زرع بذورها الاحتلال بحجة المظلومية والنزعة الطائفية ؟
إنّ العراق لم يستقر منذ استقلاله وحتى يومنا هذا ، دماء تنزف دون مبرر ، حروب شُنّت بسبب تعنُّت هذا الطرف أو ذاك زُجّ بها أبناء العراق في معارك طوال قرنٍ كامل ، لا ذنب لهم ألاّ أنّ دمائهم أصبحت رخيصة بحكم الحاكم ، أو التصرُّف الأهوج ، أو القرار المُتسرِّع ، وبسبب ذلك شهد العراق من القتل والذبح والمشانق التي يُعلّق فيها البريء والمُتّهم ، الجاني والمجني عليه .
فبأي ذنبٍ ذهبت هذه الآلاف من شباب العراق ؟ ولماذا استُغِلَّت ثروات هذا البلد لشراء السلاح والعَتاد بدل التعلُّم والتكنولوجيا ؟ لماذا حُرِمَ أطفالنا ونساؤنا وشبابُنا وشيبُنا أبسط مقوّمات الحياة ؟ لماذا تنتشر الأوبئة والأمراض المُزمنة ، واستيراد الأدوية التي انتهت صلاحيتها ؟
هذا العراق بثرواته هو أغنى البلدان ، وبعقوله هو أفضل من وسِعَته علوم الدنيا ، وهو الواحة الخضراء ، وكعبة العرب .
لماذا يسير في طريق التخلُّف والانهيار ؟
ألا من قائد يوصلنا إلى بر الأمان !!
نعم نُؤمن بالديمقراطية ، ولكن لا تكون وباءً ينتشرفيها أمراض العصر . نُبغض الديكتاتورية ولكن نريدها أن تكون عادلة ، ويتساوى فيها كل أبناء الشعب
نحن على ابواب مرحله جديده يمتحن بها ابناء الشعب العراقي صناديق الانتخابات التي سوف تفرز من له لهدف لنبيل لخدمة العراق ومن لايريد الخير لابناء وخدمة العراق ونقول لجميع المرشحين لعضوية البرلمان رحم الله من عرف قدر نفسه وزكاها لان العراق لايحتمل بعد كل لذي مضا ونقضا وعلينا تجاوز مرحله شهدنا فيها تلاعب بمقدرات الشعب وستغلال المنصب واستنزاف الطاقات لذا سوف يكون صندوق الانتخابات هو الامتحان النهائي لفوز الكتله التي تخدم العراق بمرشحيها ومن يحمل في قلبه حب العراق وخدمة شعبه .

#جواد_عبد_الجبار_العلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات