ذروة البكاء

طاهر مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 4333 - 2014 / 1 / 13 - 12:34
المحور: الادب والفن
    

ذروة البكاء

تنسابُ خطوط النهار
فوقَ غسقٌ يعشقُ الشمس
أغصانهُ خضراء
وجدائلهُ فرشت أذرعتها
على نافذةِ شفافة الرؤيا
هُناك جلس عصفورٌ
في عشهِ فارغ الملامح
يفتشُ بين قشات البذور
عن حلمِ قتلهُ الوجع
ففتح جناحيه
وأزال قطرات الندى
العالقة في دمعِ العيون
حلق فوق ذرى همسات البكاء
روض فرغاً في خمائلِ الورود
سكب موسيقى ألحانها الخلود
ترك خلفهُ أفكاراً شائكة
موانئها غرقت في ليلةِ حالكة
انه جنون العقل
سكن الأفكار النائمة
دروب عانقت ميناء
وشمسٌ بسطت نورها
على الملائكةِ الصغار
وجوههم حالكة المدى
أحلامهم يابسة الأفكار
البحرُ خاطب الأرض
أن الأضواء العاتية
قتلت مفاتن النساء
تبرعمت عظامهم
تحت الأوحال
حين زالت الأمطار
قذارة أعمدة المرايا
أنهم يختبئون خلف عشبٍ
سكن شقوق الجدران
عيونهم تراقبُ طائراً
حمل على أكتافهِ
عتبات أبواب الظلام
وظلال ليلٌ نام على الترابِ
لبست أشجارهُ المعطف الثلجي
أنهم أوراق شجرة
اصفرت من الملحِ الأبيض
حين لامست
إعصار أعمى ترك البحر
وسكن أرصفة شوارع الفراغ

#طاهر_مصطفى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات