|
كل هذا يدعو للسخرية يوم المولد النبوي
مختار سعد شحاته
الحوار المتمدن-العدد: 4333 - 2014 / 1 / 13 - 02:44
المحور:
كتابات ساخرة
كل مولد نبوي وأنتم مش غاضبنيين: "ولد الهدى فالكائنات ضياء.. وفم الزمان تبسم وثناء".. لأدخل مباشرة في صلب المقال، وبعد التهنئة للعالم الإسلامي بميلاد الرسول محمد –صلى الله عليه وسلم-، ينبغي أن أنقل لكم بعض أسئلة باتت تُلح على رأسي، وتكان تتفوق فيما تسببه من ألم في رأسي، ألم سقوط حشو العصب لدرس العقل الذي سقط، هنا سأسأل أسئلة من يبحث عن إجابة تشفي، وربما ينبغي عليك عزيزي القاريء أن تسمع النداء جيدًا: - "عزيزي القاريء السؤال هيتسأل، اربط حزام غضبك".
الرجاء ربط الأحزمة: نعم يتوجب ربط حزام الغضب، واقنع نفسك أنك تتحكم في غضبك، وصدقني هذا التحكم له علاقة ما بأسئلتي، وبكيف أكتب مقالا ساخرًا بعنوان المولد النبوي، لكنها الحقيقة، وهذا أول آيات الغضب وتجلياتها أنك ترفض أن أقرن اسم النبي بما هو ساخر، ربما لأن المجتمع العميق رسخ لفكرة السخرية باعتبارها سلوك له طرفان، الأول الطرف الساخر، والآخر الطرف الذي يسخر منه الطرف الأول، أو ربما لحساسية هذا اللفظ "الساخر" وارتباطه – والذي أراه متعمد انطلاقًا من نظرية المؤامرة- وربطه في هكذا أجواء بأن تستدعي فكرة السخرية والشخصية النبوية، فكرة الرسوم الساخرة والفيلم المسيء. أعرف أنها مخاطرة، وأقبلها، وربما قبولي لها في حد ذاته ملبسًا جديًا للسخرية واستدعاء لها بشكل شخصي، خاصة أنني مشهور بين خاصتي من الموت "موتة خايبة"، فما بالك لو كانت كتاباتي تلك سببًا لموتي بشكل ما، لابد انها ستكون موتة خايبة تستحق السخرية. لكن لأعود إلى الفكرة، السخرية والنبي محمد، ما رأيك في ليلة مولده أن تتذكر كمًا من السخرية هائل كان يمارسه الرسول الكريم منذ لحظة ميلاده، ألم تكن أولى السخريات خروج هذا النبي الكريم – والذي وصفه أحد المستشرقين بأعظم المائة في تاريخ البشرية الذين غيروا وجه العالم- أليس مثيرًا للسخرية أن يأتي بأميته وبساطته وسط بيئة قريش شديدة التعقيد –وأقصد الإنساني والاجتماعي- ليثور عليها ويشكل خروجًا ما، ينتهي بالكثير من أصنامهم –الفكرية والحجرية معًا- ما يدعو للسخرية بشكل ما، وهي سخرية لا تتوقف عند مفهومنا القاصر لمعنى الكلمة "ساخر"، ولا تنفى كيف يمكن له عليه السلام ان يكون ساخرًا بشكل ما مع صحابته وفي بيته وفي كثير مما غير وجه الصحراء بدرجة ما؟ لا شك أنه –عليه السلام- عرف المعنى الحقيقي للسخرية وليس بمعناها السلبي بل بمعناها الإيجابي الذي استلهمه الرسول فعلمنا مفهومًا جديدًا للأشياء، أظنه يدعونا إلى تكرار اول مقالاتي هنا بالدعوة لإعادة النصوص والمقدس منها، ومحاولة إيجاد تاويلات حقيقية محتملة لها في ضوء عصرنا هذا، وما يمكن ان يكون للكلمة من مدلولات انفتاحية لا انغلاقية. إذن لأعيد السؤال من زواية أخرى، وأكرر عليك النداء بربط حزام الغضب قبل الإجابة: - "هل تقبل حقيقة اقتران مصطلح الساخر، السخرية، في سياق ما مع رسول الله عليه السلام؟".
متأكد من موضوع ربيع الأول ده؟: يصح أن تسرح بخيالك، بعد أن تحررت من حزام الغضب، والآن، دخن سيجارة، وغن لم تكن مدخنًا، لتهز رأسك مرات، ولا يهم اتجاه الهزة، لكن دهني أهزها معك بشكل آخر وأنا أسال سؤالي التالي، وما دمنا بصدد الحديث عن مولد النبي عليه السلا، وليكن السؤال عن إشكالية الميلاد نفسه وحول تاريخه وما إلى ذلك، وهنا والآن من فضلك أعد وضع حزام الغضب واستعد للسؤال التالي: -"هل اتفق المؤرخون والنسابون على صحة قاطعة لتاريخ ميلاد الرسول؟، وما رأيك بتبني أقوال أخرى حول ميلاد الرسول؟". الآن حرر غضبك دفعة واحدة، واعلم أني متقبل له، لكن معه ارجوك ان تتقبل حقيقة أننا متفاوتون في التأويل والتفسيرات، وأن عوامل شتى تتحكم في ك تصرفاتنا، حتى أنني قد أغالي حين أدعي أن دافعي لكتابة هذا المقال، يقينًا لن يتماس مع دوافع الكثير بقدر ما يتعارض معها، وهو ما يعيدني إلى الجدوى من الإجابة على السؤال، فأنا لا أهتم بالساعة المحددة لميلاده عليه السلام قدر ما يشغلني امرين، الأول فيها هو الأثر الناتج عن ميلاده بشكل إنساني، جعل منه في النهاية أحب الأشخاص وأقربهم منى روحًا، وإن اختلف ظاهري، وأما الآخر أن أقبل حقيقية الاختلاف والإيمان باحتمالية الاختلاف حتى حول المسلمات التي تربينا عليها طويلا ومنذ بعيد. فهل أنت الآخر مشغول بأثر الميلاد أم بالميلاد ذاته؟ وهنا لا أتحدث عن ظواهر ما ورائية بل أتحدث عن حقائق إنسانية وحضارية ناتجة بشكل ما عن هذا الميلاد. وللحقيقية وبقليل من البحث، ربما تندهش حين ترى كم الروايات التي اختلفت حول تاريخ الميلاد، مع مراعاة أشهرها، وهنا لا ادعوك للشك الذي يهدم بقدر ما أدعوك بأن النقاش حول صحة التاريخ النبوي للميلاد ليس تاريخًا بنص مقدس فوق العصمة، بقدر ما هو تاريخ بروايات أنساب ومحدثين يجوز حولها الاختلاف والاتفاق. فقط جرب في يوم ميلاده الذي تظنه وابحث بحثًا حثيثًا عن ذلك، ثم اندهش كيفما تشاء، قبل أن تجيب على سؤالي: -"متأكد من موضوع ربيع أول ده؟".
هيا لنشكّ.. الشكّ أصلا حرام: أعد ضبط حزام الغضب من فضلك وأنت تدخل معي إلى سؤالي الثالث، وهو سؤال إلى كل المحتفين بالميلاد النبوي، وهو متشدد بقدر تشدد هؤلاء الذين ربما ينغلق عليهم فهم المقال، ويلحقون بنا تهمة الإلحاد ومعاداة الإسلام وغيرها من نتاج العقول التي لا تعرف كيف تشك لتصل إلى حقيقة ويقين يصعب بعدها أن ينال الشك من أصحابه. هيا معي إلى سؤالي التالي: - "لم يحتفل رسول الله بميلاده، ولم يحتفل به صحابته، واليوم العوام يحتفلون به، فأيهما على صواب وأيهما على خطأ؟". السؤال هنا ليس ما قرأته بل السؤال هو "هل يجوز وصف الحلال والحرام على ذلك؟ يقينًا رسول الله وصحابته أعلم بمنزلة الرسول الكريم، وكذلك العوام في أزمان تالية، لكن دعنا نسأل ببساطة عن سر الاحتفال؟، دعني أقربها أكثر بمثال بسيط للغاية؟ لماذا نحتفل بميلاد اطفالنا وأحبتنا وزعمائنا؟ لعل أقرب الإجابات وأبسطها هي المحبة لهم، وعلى اعتبار تلك الإجابة البسيطة، يجي الرد بسيطًا بأن فعل العوام لا دخل له بالحلال والحلرام بقدر ما هو مشفوع بالمحبة، فالمحبة وفقط هي ما دفع بهم إلى هذا الاحتفال، بل والمغالاة فيه أحيانًا، فصنعوا فيه الحلوى والتي لها دلالة على الميلاد وكيف حلت به دنياهم التي مررها الجهل والفساد الإنساني، وكأن العوام هنا لم يكونوا بصدد عبادة ما أو سلوكًا دينيًا بقدر ما هو سلوك إنساني وفقط دليل المحبة، المحبة الخالصة والخاصة لا علاقة لها بحلال وحرام المشرع. - "إذن هل أنت مستعد لتشكّ في نوايا هؤلاء؟، وهل نواياك بعيدة عن الشكّ أصلا؟".
سؤال جدلي تماما.. وخدني على قد عقلي: يأتي سؤالي التالي، ربما وقد بدأ غضب البعض يتصاعد، لذا أستغلها فرصة للتخلص مرة واحدة من كل هذا الغضب، وليصبه صاحبه وننتهي من الغضب، وسؤالي التالي جدلي بشكل ما، وهو سؤال له في نفس يعقوب غرض. السؤال التالي هو: -"لو كان بيننا رسول الله، ثم تقدم منه مسيحي أو يهودي، أو حتى غير كتابي، وتقدم له بالتهنئة، فهل كان سيردها له رسول الله؟ وكيف كان ستكون تعابير وجهه؟" قبل الإجابة كما قلت دعني آخذ جرعة غضبك على شخصي والمقال دفعة واحدة، فأرقي السؤال إلى التالي: -"لو كان الرسول يمنع تهنئة المسيحيين بميلاد عيسى- والذي أشك فيه، فمن يحتفل بنجاة موسى في عاشوراء بصيام او غيره- لا شك لن ينسى مناسبة هامة، لكن جدلا لو كان يمنع التهنئة ويكفر ويفسق ويبدع من هنا غير المسلمين باعيادهم الدينية أو الدنيوية، فهل كان يغضب غن اتخذ هؤلاء مع المسلمين نفس الموقف؟ فناتي في يومنا وفي مصر، فلا أبتسم لجاري المسيحي في يوم الميلاد ولا يبتسم لي في يوم المولد، وكلانا نظر نظرة المكفّر للآخر، فهل يستقيم ذلك؟ أشك أن رسول الله كان يفعل ذلك، وإلا فلم استعان بالكافر في بعض أعماله وأخطرها، وإلا فلم تزوج بالكتابية؟، وإلا فلِمَ أوصى بكذا وكذا.. وهو باب مملوء بكم دروس كلها تصب في زاوية الآخر وقبوله واحترام خياراته وإن كانت الكفر. وهكذا فلكل هؤلاء الذين رفضوا تهنئة المسيحين منذ أيام في يوم الميلاد، واستحلوا أعيادهم وفجروا كنائسهم، فهل يحل لهم أن يقابلوكم بالمثل؟! هل مازال غضبك يسيطر؟ إذن استمر كما أنت حتى تنفجر، لكن وقتها اسأل نفسك هل انفجارك بالغضب ما سببه الحقيقي هل هو المحبة والغيرة على مقدسك؟ وعلى نبيك؟ ام هو غضب على ما تربيت عليه وتخشى ان يتغير او يتسع أفقه لأنك صيرت حياتك وفكرك على حدوده؟!! وأخيرًا، هل يعني العامة من الناس الذي فرحوا بمولد النبي أن النبي جاء في رؤيا لشخص ما، وقدم للصلاة محمد مرسي –الرئيس المعزول- أو بشر بحكم الإسلام السياسي وغيره من مقولات نزول الملاك جبريل على إشارة رابعة العدوية وغيرها من الأمور التى تدعو للسخرية الإيجابية لا السلبية بمنظورها الاستعلائي المؤسس للطبقية واللاإنسانية؟ وهل يعنيهم خروج أحد الأزهريين ليؤكد ان "الفريق السيسي" كأنه نبي الله أرسله إلى مصر والمصريين؟ هل يعني هؤلاء العامة أي الفريقين؟ أظنه لا يعنيه هؤلاء ولا هؤلاء بقدر ما يعنيهم المحبة لصاحب الميلاد، وما تستدعيه من الفرح والبشاشة ومذاق الحلوى والطعام الذي يبشر بأن الأمل موجود والمحبة والابتسام والفرح موجود. -"مش شاف كده إن الأيام دول؟؟ يوم عليك ويوم ضددك؟".
السخرية الحقة يوم الميلاد النبوي الشريف: دعونا أستثمر نوبة الغضب وأسأل مباشرة سؤالي التالي، والسؤال لكلا الطرفين الأخيرين ممن أنزل جبريل في إشارة رابعة، وممن جعل من السيسي نبي الله إلى مصر، لو كان رسول الله موجود فما موقفه من الطرفين؟ أعتقد أنه موقف كان سيدعو إلى سخرية ما، وأنا أراه موقفًا يستحق السخرية، فمن ضحكنا على استغلالهم للدين ولشخص الرسول الكريم، هم من يضحكون ويسخرون من استخدام الطرف المعادي لهم لنفس الشخصية الكريمة وسيرتها ودغدغة الناس ومشاعرها من خلال الزج بها بشكل أو آخر إلى مشهد شديد السخرية. - نزل جبريل في رابعة - محمد مرسي صلى برسول الله السيسي أرسله الله لمصر - السيسي نسل الحسين هل ما زال الغضب يضغط؟ هل لا يحتمل حزام الغضب؟ إذن حرر نفسك من غضبك، وانظر في يوم ميلاده إلى كل هؤلاء الذين استغلوا كل قيم الخير والحق والعدل والوطن وكل ما دعانا إليه الله عبر رسالاته السماوية، ودقق في حالهم على أرض الوطن ستجد المشهد يدعوك للسخرية، ويا ليتها سخرية إيجابية تنتهي بنا إلى مداواة الخطأ، لكنها لا شك سينالها من السخرية السلبية الكثير. فقط استحضر من اليوتيوب خطابات رابعة وفيديوهات المؤيدين للجماعة ومعها في نفس الكادر فيديوهات نراها الآن، ستجد أن ميلاد النبي هذا العام يجيء وسط مشهد يدعو للسخرية القحة. - "السخرية لما حد يقرا الكلام ده، وتتشتم بسببه، ودا سبب يدعو برضه للسخرية".
مختار سعد شحاته Bo mima روائي مصر/ الإسكندرية
#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة لن يقرأها الفريق السيسي، وقد يقرأها -أبانا- الذي طفحنا
...
-
زرقاء شبرا، والبيت الرمادي.. عن رواية -بيت من شبرا- ل (د/ عص
...
-
مقطع من رواية -تصلح للحزن-
-
سانتا كلوز.. محاولة كتابة نص شعري.
-
بوست الفيس المعنون : اكتب 10 أسماء 10 كُتب أثرت في حياتك
-
قراءة أولية لرواية -الرحلة 797 المتجهة إلى فيينا ل: د/ طارق
...
-
هل يموت الصوت.. وداعًا يا أيها -الفاجومي-
-
إعادة التدوير، ومحمود مليجي الثورة
-
بالونات الاختبار الصفراء.
-
كيف تصنع قائدًا.. -بتصرف-.
-
كلام في الجون بس مش في الرياضة
-
من سلسلة حكاياتي مع العفاريت -حكي بالعامية المصرية-.. مقابلت
...
-
قراءة إنسانية لا نقدية في ديوان -بما يناسب حالتَك- للشاعر د.
...
-
حين ابتسم الرب في الليلة الأولى من نوفمبر
-
الحلقة الأخيرة من برنامج -البرنامج-.. أنت معانا ولا مع التان
...
-
العاصمة السرية.. مقال تأخر كثيرًا خروجه إلى النور.
-
العلم بين الكتابة والسماع.. من سلسلة مقالات: اقرأ.
-
الرصاصة لا تزال في جيب محمود ياسين
-
لحظة تجلي.. درافت2 نص أدبي.
-
رسالة إلى دارين.
المزيد.....
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|