أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - الطبيعة تحاصر أخطاءنا














المزيد.....

الطبيعة تحاصر أخطاءنا


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 12 - 18:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


• الوطن في خدمة المواطن
• العراق يكرر الذنوب، مشابها نفسه.. في كل المراحل، بشكل مريع!


القاضي منير حداد
ينص "الكنزاربا" الكتاب المقدس للصابئة المندائيين، على أن: "المياه العكرة لا تبهج، والظلام لا يتسع.. وساكنه مجبول جبلا، انه في كن ذاته، وكل ما ينتج عنه باطل.. ابناء الظلام باطلون" ويقول المثل العربي: "فاقد الشيء لا يعطيه" وصولا الى الإهزوجة الشعبية: "الصد ما ينفع غير إعضاه" وإعضاه باللهجة الجنوبية، تعني إخوته وأبناء عمه وعشيرته الاقربين.
لذا فإن البلد يتخبط في دياجير "اللاقرار" و"القرار المتأخر" و"التردد في التنفيذ بعد اتخاذه" ما يؤدي الى كارثة؛ لأن ترك الأمور سائبة.. على علاتها، يعني تداعي العراق سريعا نحو الهوية، والبطء في بلورة موقف صريح وواضح، من قضايا آخذة بالتبلور، يفوت الفرصة على انتشال المتضررين ومعاقبة المجرمين وتصحيح الاقوام وتوجيه الناس الى الإستقامة، بينما التلجلج على اعتاب الموقف؛ يؤدي الى نوع من خداع جبان، يجب تلافيه، في إدارة الدولة، الذاهبة للخراب بأيدي النواب وأرجل أعضاء مجلس النواب.. يجريان لـ "الجلوس على تلال الحطام".
فكلاهما.. وسواهما من متنفذي السياسة، ومقلبي شؤون الاقتصاد، يسفحون أموال العراق، في الخارج، باستهتار؛ جعل العراق الطالع، من الحروب توا، يجد نفسه محاصرا بالمحيط من حوله.. ناشزا.. موضع سخرية وتسفيه.. كلما حاول المطالبة بالخدمات، حوله ارهابيا، بطريقة تتوافق بها ارادتا الحكومة والمخربين والمعارضين والمواطنين، الذين يستغنون عن أساسيات حياتهم.. راضين: "من حقنا ودون".
ومثلما "المال السائب يؤدي الى السرقة" ردة فعل الجماهير والساسة على الأحداث، تضيق خناق الرفاه، في العراق، بسيوف الارهابيين، الذين صاروا ينشطرون فيتعبون قواتنا الامنية، التي نتمنى لها دوام النصر الوطني ضد الخارجين على قانون الدولة.
وجد العراقيون أنفسهم محاصرين بالطبيعة لغياب الخدمات والرعاية الحكومية، متكلين على عناية الرب منذ التسعينيات، والى الآن، و... ربما الى الأبد؛ لأن الأخطاء تتوالد، والضعف يستقطب جور الآخرين.. يؤلبهم علينا، كفطيسة بين مخالب وانياب الضباع.
العراقيون يكررون أخطاء قضت على الطاغية المقبور صدام حسين، وستتآكل الارض بما انطوت عليه، من نعمة الثروات الطبيعية الغزيرة.
العراق يكرر أخطاءه، متشابها مع نفسه.. في كل المراحل، بشكل مريع! لا يشاء أحد من حكام السابق واللاحق، الارتقاء بالبلد، ولو سياحيا، من دون الجوهر وحقائق الأمور؛ لأقدم على تامين سهولة في الحركة ومساكن مخدومة بالماء والكهرباء والهواتف والغاز من دون انقطاع، ووفرة المحال التجارية المدعومة من الدولة، وتأطير هوية البلد، على الا يتحول الوطن متنا والشعب هامشا له؛ فالوطن في خدمة المواطن، وليس العكس، كما يقول ابو فراس الحمداني: "إذا مت ظمآنا فلا نزل القطر".
هل نحن نقتعد قعر بئر ظلماء، إذا نفخنا من خلال فوهتها نبث للعالم سموما؟ هذا ما يجعل الآية المندائية، شديدة الانطباق على شعب لا تعنى اي من الحكومات المتعاقبة عليه، بانتشاله من انكفائه راكسا في التلاشي!



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاد المالكي بخفي الانتخابات
- المالكي يسلك سبيل مشانق البعثية
- بوحيرد ترفض دعوة من صدام: بيني وبينك بحور من دم
- ثلثا فيضانات بغداد في عهد المالكي فيصل طلب نجدة دولية.. ماذا ...
- اليعقوبي والعامري.. رجلان في ذاكرة المواقف
- الكرد اشد سلاما من تهافت داعش لأن تفجيرات الاقليم لمصلحة بشا ...
- عاشوراء بداية انهيار القرآن اليس فيكم رجل رشيد!؟
- قالت زينب ليزيد: بنا هداكم الله
- وأداً للاحتملات وتصويبا للخلل الحكيم يدعو الى قانون ينتظم ال ...
- لا صبر بعد سنوات عشر! فارحل يامالكي
- الحكيم يرجح ولاء وطنيا عن المالكي عاد الهدهد لسليمان بالخبر ...
- مصر.. الوضوح السعودي والبراغماتية الامريكية
- رسالة الى رئيس الوزراء من المواطن منير حداد
- ماذا بعد الضربة يامالكي
- بهاء.. استشهد قبل ساعات من مولوده البكر فليذهب وربه.. الحكوم ...
- اخطاء صغرى في بلد كبير القضاء المصري يخلي سبيل مبارك
- العسكر يذودون عن ديمقراطية مصر
- عزلة البعث ما عادت مقلقة
- وطن غادر وشعب مغدور
- التغيير لاحق بالمالكي فلا يثق بوعود غير قابلة للتنفيذ


المزيد.....




- بضمادة على أذنه.. شاهد أول ظهور لترامب بعد محاولة اغتياله وس ...
- بلينكن يعرب لمسؤولين إسرائيليين عن -قلق بلاده العميق- بعد غا ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون هاجموا سفينة تملكها إسرائيل في البح ...
- نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت -تحت الأرض- في الأي ...
- فرنسا دخلت في مأزق سياسي
- القوات الجوية الأمريكية ستحصل على مقاتلات -خام-
- 7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
- مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة؟
- ناسا تنشر صورة لجسم فضائي غير عادي
- الدفاع الروسية: إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في عدة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - الطبيعة تحاصر أخطاءنا