أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهار رضا - الداعشي هل حقاً هو جاني؟ أم مجني عليه؟ أم الاثنين معاً؟














المزيد.....


الداعشي هل حقاً هو جاني؟ أم مجني عليه؟ أم الاثنين معاً؟


بهار رضا
(Bahar Reza)


الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 12 - 00:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في اتصالي الثالث لطبيب الخفر تلك الليلة لم أكن اعي ان الفجر بالفعل قد بزغ. زوجي لم يكن قد عاد من العمل حيث الفترة الليلية. كنت قلقة على رضيعتي والتي كانت تبدو بصحة جيدة عدى انها لم تأخذ رضعاتها كما يجب. جاء صوت الطبيب حاد هذه المرة
ــ هذا انت مرة أخرى؟ الم اقل لك بأن تغيري حفاظها ومن ثم تحاولي ارضاعها. يجب ان تكوني سعيدة لعدم إيقاظها لك.
جاء توبيخه لي كالقشة التي قصمت ظهر البعير وبدئت أجهش بالبكاء وانا أقول له
ــ لكنني لست سعيدة! انا قلقلة.
هدئني الطبيب بعد ان نصحني باستحمامها بالماء البارد، ووعدني بزيارة للبيت، إذا لم تستجيب لرضعتها كاملة هذه المرة.
كانت ليلية لم يغفى لي جفن خلالها كنت أتصور إني سأفقدها تلك الليلة.
وأنا انظر اليوم لصور جثث لشباب سحقتهم عجلة الحرب. جثث شبان داعش أتذكر خوفي على طفلتي. ودون أي تردد أفكر بمشاعر الام التي حملت وعايشت طفولة بريئة. لطفل لم يولد ليصبح قاتلاَ بل ولد بريئاً. بريئاً الاّ من ذنوب وخطايا سياسات وحشية، دفعته عنوة الى الابتعاد عن انسانيته، عن طريق العطالة والجوع وفقدان الهوية. جاهدت على حفر هوة ظلماء سحيقة عبر السنين بينه وبين الانسان الذي ولد.
مسكينة هذه الام وحيرتها بين احاجي تهريب السجناء من سجون العراق ليلتحقوا بداعش ، تعبئة الجيش لاقتتال داعش ،التعبئة للدفاع عن حرم السيدة زينب، اعتقال رموز واطلاق سراحهم بعد أيام ،وبين أن تصدق ان ابنها هو الذي قام بتلك الأمور الشنيعة.
هل حقاً هو جاني؟ أم مجني عليه؟ أم الاثنين معاً؟
متى سينتهي كل هذا! هل سيضل كل شيء كما هو في بلداننا؟ هل هو قدر شبابنا ان يرحلوا إلى شتى الاتجاهات، حاملين الموت، كبطولة وفحولة؟
سلاماً عليهم يوم ولدوا ويوم عذبوا.



#بهار_رضا (هاشتاغ)       Bahar_Reza#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولابد ما تجي الغبشة.
- ولد الخطيئة
- حبال الوهم
- حب من طرف واحد (أغنية الملحن عمر هادي ,ما لحگنة )
- جمعة مباركة
- دهشة الله وصفين
- الرجل ذو الكرش الكبيرة
- مفردة الحب والمنطق
- بين قرابين الاديان الابراهيمية والنرجسية .
- غائيهم حتى يعود (بغداد ابنتي الغائبة)
- نحتاج بين الحين والآخر أن نبوح بأوجاعنا لشخص غريب. كي يحملها ...
- يوم وأربع رجال.
- بهشته وروح الله (قصة قصيرة)
- 31 اب لم يعد وجود لهزائم أقبح لصنعها.
- نقول للدودة الوحيدة طوبى لك يا أشرف خلق الله
- لا تحرگوهم بالنفط ، لأن النفط بسرعة يشتعل حرگوهم بالزيت
- دونية الاكراد وذوي العاهات والمحارفين.
- والدتي ،زوجي وضرتي
- حملة جمع تواقيع لهدم الوثن القاطن في ساحة الشكر (التحرير ساب ...
- الى برواز حسين


المزيد.....




- فيديو جديد يظهر لحظة الكارثة الجوية في واشنطن.. شاهد ما لاحظ ...
- عملية سرقة مجوهرات -متفجّرة- في متحف.. كيف نفّذها لصوص الفن؟ ...
- -قلق من جيش مصر-.. سفير إسرائيل يثير تفاعلا بحديث عن القوة ا ...
- حماس وإسرائيل.. إطلاق سراح الرهينتين عوفر كالديرون وياردين ب ...
- -واشنطن بوست-: ترامب يطهر FBI.. إنذارات بالاستقالة أو الفصل ...
- الرئيس الصومالي يعارض اعتراف واشنطن بأرض الصومال
- رسوم جمركية جديدة يفرضها ترامب على الصين، فما تأثيرها؟
- جدل في ألمانيا - هل سقط -جدار الحماية- من اليمين الشعبوي؟
- تقرير: أكثر من 50 ألف مهاجر قاصر مفقود في أوروبا
- مظاهرة في ساحة الأمويين بدمشق تطالب بإنهاء سيطرة -قسد- على ش ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهار رضا - الداعشي هل حقاً هو جاني؟ أم مجني عليه؟ أم الاثنين معاً؟