أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عباس الحسيني - آلـــة الشلل المعرفي انمدوذج للأنقطاعات في أنساق التاريخية















المزيد.....

آلـــة الشلل المعرفي انمدوذج للأنقطاعات في أنساق التاريخية


عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي

(Abbas Alhusainy)


الحوار المتمدن-العدد: 311 - 2002 / 11 / 18 - 02:51
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

شكراً للجيريدة ، لم تَـقُلْ إنّــي سَقَطتُ هناكَ سَهــوا ً
- محمود درويش-
 

                                             

لم تكن رحلة بدء التأريخ المعاصر والتي قام بها الرحالة كريستوفر ، كولومبس كما يطلق عليها الأميركيون ، رحلة إعادة الاكتشاف سهواً جزر جنوب المحيط الهندي !! ، الا انها وللأمانة التاريخية رحلة منظمة اشرفت عليها طلائع البحث اليهودي المحموم مؤطرا باقنعة ملوك ومتربـّـحي الحروب الصليبية التي ما ان طالت وتشعبت ، حتى عمّها ، وعم كل اوروبا المعاصرة الآن ، الفقر والجوع والسقوط في دهاليز أوبئة اللا حياة واللا مماة ، وهو الأمر الذي غاب أو غُـيّب عن مناهج ومفردات أدبياتنا وكتبنا وعلى وجه الخصوص والتحديد في آلية وموضعة التاريخ المقارن ، وهو ما غاب أيضا عن سينواريوهات ودراما المشاعر العربية ، بسبب من شيوع مطيبات الرؤية الرامبوية في الطبخة السيمية المحدثة من جانب ، ولنزوع أغلب شعرائنا وكتابنا ومؤلفينا في بواكير تجاربهم الفنية الى اللهاث حول خطاب الأنا النرجسي أو الإرتحال قسرا الى بـرِّ لبرالية معتمة من جانب معتم هو الآخر .

غير ان الهدف الحقيقي ، وكما تكشف وثائق أكثر الموسوعات في التاريخ رصانة ودقة ، كان لدعم الحروب الصليبية ( ضد الإسلام - بصفته إيديولوجية التحديث الكوني ) ، تلك الحروب التي لم ولن تتوقف إلا في حالة إجهاض أو توليد أعقد الحقائق الكونية والمعرفية المصحوبة باعادة ترشيح معطيات التأريخ ، جلها وأشملها ، لا بل أهمها وأولها على الأطلاق وهو ما يتمثا بتوقف الشعوب الأرضية وقفة الضمير امام وجودها الآخر وبمعية ان الوجود الإلــهي إديولوجية رحمة مطلقة كما في قوله تعالى مسددا خطى الرسول الأعظم : " وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين " وان فلسفة المعرفة الإلهية ما هي إلا من مظاهر الاستدلال والتجلي ، لا مجرد تفكير دوغمائي وسفسطة دائريتين متوهتين ، وان الدين سلوك بدءه الذات الواعية ، لا تفاضل ولا امتلاك ولا امتهان ، وان الجريمة لا يمكن ان تسمى ووفق جميع الأعراف وأقيسة التفاضل والتكامل في حضور المبادئ الحية ، - سوى جريمة – من هواجس قابيل وهابيل مرورا بأفيال إبرهة الحبشي ووقائع رأسي يوحنا والحسين وحتى ميكي ماوسيات بن لادن المحترفة !!!!

ان العالم اليوم ، وهو منشغل بضرورة الجدل الحضاري – الذي نوه اليه الجانب الغربي على انه الحل الأمثل ، ويقصد بذلك الشفاف – لكي ترى الشعوب ومن خلاله ، زعماً .. ،  ذاتها وحقيقة مستقبلها وحريتها التي لا تعرف كيف ولماذا ومتى وحتى م َ ، ومن ذا الذي سلبها اياها ، بدءاً بسراق حياة وخيول وماشية الهنود الحمر في الغرب الأميركي وصولا الى سراق شلب الشامية والمشخاب ولقمة الأطفال في يافا والجليل وعراقنا المؤجل عن الحياة والممات والرحيل والبقاء والترشيح والتصويت ، وهناك دوماً وأبدا القدس ، تلك الصبغة العربية الغريبة الحزن والتحدي ، فاتحة أسرار التحدي التي تكشف لنا على الدوام تلك المشيئة الغريبة التي وضعت قبلتنا الأولى وجامع قبة الصخرة على ذات أرض كنيسة القيامة وعلى ذات ارض كنيسة القيامة وبيت لحم وحائط مبكــى تتلوى عنده اعناق مؤمني بني صهيون ، وهم يرجعون حكمة الشموع بستئثار مشهد المسيح ذبيحا والإسلام محاربا ، تقديسا لنبل دماء – كينان – ( كنعاننا ) الأخير  .

ان محاولة اعادة الحياة الى مُـثُل واستحكامات التاريخ ، وبث الحياة المتوقفة في خرائط المصير الإنساني – لا يمكن ان يستقيـمَ ذلك كلّه – على أيدي شراذمة من أوغاد وطغاة وانفصامين وفاتحين ودركيون وجواسيس ومحرفين ، أفلتوا غيلة من مستشفيات البلاد ليفترشوا شوارع وأضرحة القارات مبررين قتل المباديء والشرف والتطلع الإنساني في الجبهة النبيلة بشجون أمراضهم الجَمعية ( والإصطلاح لسغموند فرويد ) ، العصرية ، قبل الشروع بتحرير الأرض والمصير .

فما الذي يمكن ان يقوله الغرب في حوارات الحضارات المرتقب هذا ، وقد بدا الممثل السري لجورج بوش المنتصر طبعا ، وآخر لـ ( شارولـين ) ، واستميح القاريء عذرا من ان الإسم الأخير مستنتج على طريقة زميلنا القاص والكاتب على السوداني ، وهو يعني ( شارون + ستالين ) ، وآخر لـ ( KJB ) وآخرون لا تعلمونهم ، الله والــ... يعلمونهم ، وهناك طبعا رجال الشفرة المذهبة !!

فسيجلسون كلهم ، وقد ناء بكلكلٍ ركبهم العولمي – الآيروسي – السفسطي – الدوغمائي – الطوباوي – اللا أممي و اللا عقائدي واللا إثني – الإنكشاري ، قســرا ، قرب منصة الشرف الرفيعة ، هذا بالإضافة الى متتبـّعي برصة الرقيق والمخدرات ومصممي تقاليع ( قصّة المودة ) والحضور المشّرف للبواسل الأبديين من مرتزقة وشركاء – بن لادن – في إرساء منظومة الأمن العالمي الجديد – ووفق شرائع القتل الهوليوودي المتقن – وهناك حاشية المتفلفسون والمتشدقون المتفيقهون ، وأنصاف المثقفين وأميو الصحافة والتفكير ، وهم منشغلون دوما بارتشاف ( باريس نسكافيه ) و ( ايطاليا كاباشينو ) و ( عرب نركيلة ) – في غياب المقام األأرضي ، مع الغزل الرفيع لحسناوات الإنتلجينسيا ومنافذ الكوجيتــو العولمي ، لا الديكارتي ، والذي ينصُّ ويؤكد على موضوعة ( لا تنصر أخاك ، ظالما كان أم مظلوما ) ، وذلك لقدرة الدم العربي على الصمود وسط تحديات ميديا خسارة الأم – ميديا التطهير هاميلتيا – واللا ضمير برس قَبَلياً ، والتي شكرها الشاعر محمود درويش  بطريقة ذكية ومحدثة حين بكـى : " شكـراً للجريــدة لم تقـل اني سقطت هنـاك سهـوا " . ان الواقع العربي ، وضمن مشيئة التأريخ معادا ومستهلكا ، وهو ما لا يؤيده نعوم تشومسكي ، فإنهم أمام أمرين أولاهما يذكر بموقف شيخ قبيلة بني تميم في الجزيرة العربية ، وذلك حين وضع رجال قبيلة مضر ابنه قتيلا امامه ، وسألوه ، مالذي يرضيه ازاء حادث الغاء الإنسان كونيا ، فأجاب ببرود وشموخ وحكمة قبيلة لا مثيل لها : واحد من ثلاث ، الأول : اعيدوا لي ابني حيا والثاني :اتوني بنجوم السماء والثالث : ابيدكم عن بكرة ابيكم " ، وها نحن نباد ، الوعي قبل إحلاله في جريدة الغد يباد ، العاطفة قبل اتشاحها بوخزة الآخر تباد ، البلاد في طريقها الى ان تباد ، المثل والمعايير التي جعلها الرب مسددة بوعي القرآن ، تباد ، ان التأريخ هنا لا يشبه فلسفة التأريخ الهيغلي ، في ضرورة اعادة التفكير في رؤية الإنسان ، ولا على طريقة تحليل النسق أو الهوية ، أو المدلول الثقافي ، انها لغة الدم في الإنكسارات المتشعبة ، لا حوار مع الغرب إلا بالخروج م ارض المقدس ، لا حوار إلا باعادة الإعتبار الى الرسالة المحمدية الأزلية التي تتناولها وبشراسة الآلاف قنوات التلفزة اليهودية الجذر والغربية الإمداد ، جنبا الى جنب صور العرب المقحمون في الإرهاب وبيئاته المحزنة والصابرة – في المواقع المؤفغـنــة -   والشروحات تطول ، غير ان الحوار وان اخذ مداه سيكون حوار اعادة ارتباط الضحية بقناة العدالة الأرضية المؤجلة ، عبر دماء محمد الدرة ووفاء وضحايا العراق وافغانستان والأرخبيل الهندي ، وقد أضاف الى القائمة السوداء حال انتهاء الجريدة من هذا الإنكسار في بنـى التأريخ التحتية ، لا في التخييل والشعر والحياة القادمة .

 

  عباس الحسيني – شاعر ومترجم - أميركا

 



#عباس_الحسيني (هاشتاغ)       Abbas_Alhusainy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- xxx اكس اكساكس فلم العرض الأول عولمـــة في درامـــا محابرات ...
- انهم يقتلون قمـــر الثــوار
- الشاعرة - دنيا ميخائيل : الحرب والحياة
- الآخرون في غيهب مــــــا
- أكذب دماء المسرح
- ألم عراقي


المزيد.....




- الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
- من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة؟
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- إصابة إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل ...
- التغير المناخي.. اتفاق كوب 29 بين الإشادة وتحفظ الدول النامي ...
- هل تناول السمك يحد فعلاً من طنين الأذن؟
- مقتل مُسلح في إطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في الأردن
- إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات بعد مقتل الحاخام ...
- الأمن الأردني يكشف تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق النار بالرابية ...
- الصفدي: حادث الاعتداء على رجال الأمن العام في الرابية عمل إر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عباس الحسيني - آلـــة الشلل المعرفي انمدوذج للأنقطاعات في أنساق التاريخية