عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 4329 - 2014 / 1 / 8 - 23:40
المحور:
الادب والفن
...
وهي تعد الطعام
تمر علي
مرة مرة
تقبلني
بغير سبب
أو لسبب أجهله
يعرفني ..
في يدي كتاب
مشاغب يتأملني
يعيد النظر في .
لم يكن شعرا
هذه المرة
بل سياسة
يعشقها هواها
و يمجها حبري
كان يسائلني ...
...
وهي تخرج
من مطبخها
تعرج علي
تقبلني
مرة مرة
أنتشي
برائحة طعام تعده
بيديها النادرتين
تكتبان شعرا
وسياسة .
تكتبني
بنقاط ضعفها
وتخبئني
في ضحكتها
عن عيون مارة
تطل من نافذة المطبخ
وهي تعد الطعام
لنا وحدنا
في معبدنا
حيث سنقيم الصلاة
بعد وجبة القبلات
الحارقة .
شفتاها أشد علي
أتعثر
في حماها ...
...
من يدي تجرني عيناها
تدعوني
لرقصة أخيرة
قبل أن يفرقنا المساء
على المنافي ...
...
جسدانا ضفيرتان
تنوسان
على مهل
على نار ناهدة
على إيقاع مطرب حزين
مثلنا
يعشق وطنا
من طينة الفقراء
أسكنه فسيح سجونه
وسطوح مبانيه
مثلنا
يسرق ساعات وجد
بأغانيه
مثلنا
يعشق حانات البسطاء ...
...
فسبحان
الذي أسرى بها
إلي
وأسرني
في هجرها
فبت أحن
إلى خبز طري
إلى جسد شهي
يهزم كل الفصول
وكل توقعات أحوال القلب
وكل المسافات التي تؤدي
إليها ...
...
لكأني
أكتب نهايتي الجميلة
خارج سطور الوقت
على حافة انتظارها
ربما
يد إلي تمتد
تعد الطعام
من جديد لنا
وحدنا
في معبدنا الأقصى
نقيم الصلوات
بعد وجبة القبلات
ككل رقصة أخيرة ...
...
يناير / ـ 2014
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟