أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعد - طفيليات المستنقع الاسرائيلي














المزيد.....

طفيليات المستنقع الاسرائيلي


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1231 - 2005 / 6 / 17 - 11:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


نشر بنك الاستثمارات الامريكي "ميرل لينتس" بالتعاون مع شركة "كاب جيميني" أمس الاول ، التقرير السنوي عن حالة الاثرياء في العام 2004 ومقارنة الحصيلة مع معطيات السنوات الماضية.
وتعكس معطيات هذا التقرير حقيقتين صارختين اساسيتين من حيث المدلول السياسي والاجتماعي للسياسة الاقتصادية الاجتماعية الحكومية المنتهجة.
* الحقيقة الاولى: انه في ظل ازمة الركود الاقتصادي وانتشار البطالة الواسعة تنتعش وتتكاثر الطفيليات الجرثومية في مستنقع السياسة السلطوية المنتهجة. فحسب تقرير "ميرل لينتس" زاد عدد المليونيرية في العام 2004 مقارنة مع العام 2003 بـ 600 مليونير جديد، أي بزيادة نسبتها 10%، من ستة آلاف مليونير في العام 2003 الى ستة آلاف وستمائة مليونير في العام 2004. والمليونير هو من يبلغ رأسماله النقدي ( السيولة) اكثر من مليون دولار، ولا يدخل في الحساب هنا الرأسمال الموظف في العقارات او في الشركات او في املاك اخرى.
كما تفيد معطيات هذا التقرير ان عدد المولتي مليونيرية " الذي يبلغ رأسمال كل واحد منهم اكثر من 30 مليون دولار" قد ازداد في نفس الفترة المذكورة بنسبة 15%، واصبح عدد هؤلاء المليارديين في اسرائيل 70 مليارديا تشغل شيري اريسون رأس قائمة الاكثر ثراء.
ويؤكد التقرير ان المصدر الاساسي، العامل الاساسي لزيادة عدد اصحاب الملايين يعود الى ارتفاع الاسهم في السوق المالية ( البورصة) في العام 2004 حيث حصد المستثمرون في هذا المستنقع الارباح الفاحشة. ولا شك بان حكومة شارون- نتنياهو التي لا تفرض الضرائب على ارباح البورصة تخلق في ظروف الازمة في الفروع المنتجة الظروف الخيالية لزيادة الاستثمار والارباح في البورصة.
* والحقيقة الثانية ان معطيات هذا التقرير تجسد حقيقة العلاقة الجدلية بين الثراء والفقر، فكلما زاد عدد الاغنياء زاد بالمقابل ، وبشكل طردي عدد الفقراء واتسعت اكثر فجوات التقاطب الاجتماعي بين قطبي الثراء والفقر والتي تجسد عمليا الحقيقة المأساوية- لسياسة اغناء الاغنياء وافقار الفقراء- التي تمارسها حكومة الكوارث اليمينية النيوليبرالية.
وتتحدث الارقام نفسها بنفسها عن العلاقة الجدلية بين الغنى والفقر. ففي العام 2002 كان عدد المليونيرية في اسرائيل 5 آلاف مليونير يقابلهم مليون وثلاثمائة الف انسان فقير في اسرائيل. في العام 2003 ارتفع عدد اصحاب الملايين ليصبح 6 آلاف مليونير ولم "يتخلف الفقراء عن الركب" فقد ارتفع عددهم في نفس العام ليصبح مليونا واربعمائة وعشرين الف فقير. اما في العام 2004 فمقابل ارتفاع عدد المليونيريين ليصبح ستة آلاف وستمائة مليونير ارتفع عدد الفقراء ليصبح حسب التقديرات حوالي مليون ونصف المليون فقير.
لقد اصاب المحامي يوفال البشان احد رؤساء التنظيمات الاجتماعية كبد الحقيقة في تقييمه عندما اكد "اننا نتحول ببساطة الى دولتين، الفارق بين شريحة الاغنياء، التي تتحول الى اكثر ثراء، وبين بقية المواطنين، الذين يصبحون اكثر فقرا يتعمق ويتسع اكثر فاكثر".
ان هذه المعطيات الصارخة عن الفوارق الاجتماعية في مجتمع تنعدم فيه العدالة الاجتماعية يؤكد حقيقة طالما كررناها واكدناها، عن طابع الهوية الطبقية- الاجتماعية والسياسية لحكومة شارون- نتنياهو المعادية لمصالح الكادحين والفئات الاجتماعية المسحوقة والخادمة الامينة لمصالح ارباب الاستغلال والرأسمال. سياسة حكومية لا مفر من تصعيد الكفاح ضد نهجها ومنهجها الكارثي السياسي والاقتصادي- الاجتماعي.



#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمواجهة مرحلة التهويد العنصرية الجديدة
- حصيلة جنونية للانفاق العسكري: هل يوجد أي أمل بالسلام مع سلاط ...
- لمواجهة متطلّبات وتحدّيات الحاضر والمستقبل: خطوات جدية لتوحي ...
- هل تسلّم الجماهير العربية رقبتها ومصيرها الى - الفشّ الطالع ...
- مع إضاءة الشمعة الـ 81 : الشبيبة الشيوعية كتيبة ثورية نضالية ...
- مع إضاءة الشمعة الـ 62 من عمرها المتجدد -الاتحاد- الصرح الحض ...
- عالبروة رايحين!
- في أول ايار 1958: الشيوعيات الكفرساويات يخترقن الحصار!
- رسالة شارون في -عيد الحرية- عبودية!
- خطة شارون – نتنياهو الاقتصادية عمّقت فجوات التقاطب الاجتماعي
- مدفع نمر وصمدة ذيبة
- طَرْش العنصريين وصمة عار للرياضة
- رمانة أم الفهد عصيّة على الموت
- في ارجوحة المخططات التآمرية التصفوية: ألصراع على الحق بالوطن
- يوم الأرض مش يوم خبيصة
- ماذا تمخّض عن قمة الجزائر؟
- بعد سنتين من احتلال العراق: لا بديل لإنهاء الاحتلال الانجلوا ...
- الصمود والوحدة والتضامن
- عنزة ولو طارت
- على ضوء لقاء الاحزاب الثلاثة في عمان: مبادرة الانطلاقة


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعد - طفيليات المستنقع الاسرائيلي