أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - عمتي حرية البرلمانية ..














المزيد.....

عمتي حرية البرلمانية ..


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4329 - 2014 / 1 / 8 - 12:31
المحور: كتابات ساخرة
    


امنيتي الوحيدة في الحياة هي ان ترضى عني عمتي ( حرية ) و انني على علم لو ( اعلك العشرة شمع ) فانها لم ولن ترضى عني ابدا . و هذا الامر لا ادري هل هو من حسن حظي او من سوء حظي ؟ لان رضاها فيه تسهيل لكثير من الامور التي تربطني مع شريكة حياتي التي هي بنتها و غضبها يعني تفكيك تلك الروابط التي تجمع الطرفين .
و بدوري الوم الذي سماها بهذا الاسم ( حرية ) فهو اسم على غير مسمى ، ولو فكرت هذه ( الحرية ) ورشحت نفسها الى الانتخابات البرلمانية لكانت طامة كبرى تحل بنا نحن المساكين لان نظام ( الكوتا ) يسمح بصعود النساء شئنا ام ابينا .و الحرية عندنا مشكلة في العراق فهناك ساحة اسمها ( ساحة الحرية ) و منطقة في بغداد اسمها ( مدينة الحرية ) . وكان شعار النظام السابق ( وحدة و حرية و اشتراكية ) ولم يطبق اي بند من هذه البنود اذ لم تكن هناك حرية ولا وحدة تجمع الشعب ولا اشتراكية . و دستور العراق النافذ يشير الى ان الحرية مكفولة ولا افهم عبارة ( مكفولة ) يمكن لان الكفيل ضامن كما يقال ، والذي ما عنده كفيل ، كفيله الله . وفي ايامنا هذه كثير من الناس لم يفهم ما معنى الحرية على الوجه الصحيح ، بما فيهم السياسي ، بعضهم فور جلوسه في( الكيا ) يروح يشعل سيكارته و يملا السيارة بالدخان حتى يزعج الناس ولا يشعر بمدى الاذية التي تصيب الركاب ، خصوصا كبار السن و المرضى و المصابين بأمراض الجهاز التنفسي و عندما تسأله او تطلب منه اطفاء سيكارته يقول لك انه يمارس حريته ،و الحقيقة انني ايضا لا افهم ماهي الحرية ؟ لكنني افسرها عن طريق عمتي ( حرية ) دام الله ظلمها ، اقصد ظلها . الحرية صارت اليوم انك تعبر عما يجول في خاطرك بلسان فصيح صريح ، لكن المشكلة ان اي احد من السياسيين الذين يديرون الحكم لا يسمعك بمعنى آخر انه لا يعبر كلامك ، يعني ( لابسك) فالمواطن يتظاهر و يصرخ و يصرح من خلال الفضائيات الكثيرة التي ما انزل الله بها من سلطان لكن بدون فائدة .
وفي التاريخ كم من الشخصيات الفذة ماتت غلى مذبح الحرية سواء في تحرير الانسان رق الانسان ، ام في تحرير اوطانها من المستبدين وبعضهم مات في الدفاع عن حرية تعبيره ، و عدم الرجوع عن مبادئه مهما هدد بالموت او النفي او السجن لان فهم الحرية لهؤلاء الافذاذ هي ليس كما نفهمها نحن البسطاء من الناس الذين لاحول لنا ولا قوة .اتمنى من عمتي ان تفهم معنى الحرية بحسب مدلولاتها الصحيحة قبل الشروع في ترشيح نفسها الى البرلمان ، حتى لا تقلد بعض ساستنا انصاف المثقفين الذين يتخبطون في فهم الحرية ولا ننسى ان الحسين قد قال من قبل ( كونوا احرارا في دنياكم ) فالحرية اذن جميلة و حلوة ، فاقدم اعتذاري الى عمتي و اقول لها كما قالت زهور حسين : ( هذا الحلو كاتلني يا عمة ) .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صخرة بلال و صخرة عبعوب
- شيل و ربط ..!
- يا ربي بس مطرها
- السياسي الفاشل يدّور ب ( ......) حب (ركي)
- السلطة ام (السطلة) ؟!
- بلد الشفط و اللفط و النفط
- ايكد ابو كلاش ياكل ابو جزمة
- هدوم العيد
- العلس والعلاسة
- لكل مواطن صبة كونكريتية
- طالب القرة غولي:جذاب!!
- المحافظ والصحفي والجنس
- الاسلام والطقوس الجاهلية(الحلقة الثامنة)
- البقرة ... في التراث والسياسة
- الاسلام والطقوس الجاهلية (الحلقة السابعة)
- الاسلام والطقوس الجاهلية (الحلقة السابعة) والاخيرة
- الاسلام والطقوس الجاهلية(الحلقة السادسة)
- الاسلام والطقوس الجاهلية(الحلقة الخامسة)
- الزحامات وتوزيع الحمير
- الاسلام والطقوس الجاهلية (الحلقة الرابعة)


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - عمتي حرية البرلمانية ..