مدينتي

محمد ناجي عبد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4328 - 2014 / 1 / 7 - 23:17
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

مدينتي . >>>>> الى روح علي الشيخ حمود.في ذكرى انتفاضة -الحي-1956
...........
مذ ابن جبير وهي غافية
بظل بساتين الله واليهود
يداعب الغراف أقدامها الحافية
ويجاذب النمل تمرها الملفوف بالرغيف
ذات مساء انتفض الطين فيها
بكف آخر السومريين الأحياء
أخرج قصبة أجداده السحرية
وخط على آخر جرة يصنعها
كلمات
قرب النهر
همسه الكواز كلماته
في قوقعة السمراء الحالمة
وترنم:
هذي الأرض ارض الله
وهذي المديات مملكة الحالمين
فالتقطها غراب أعرج وطار
من فوق خرائب السور العتيق
فتحطمت جرة
خبئ الكواز فيها روحه ذات مساء
ومزقت الريح ستر الفتاة الغافية
بظلال بساتين النخيل
مرت الريح ومضت
تتبعها ريح..ثم ريح
وانتفض الطين من جديد
بين أهداب الفتاة
سنابلا حمراء
تخيط ما تهتك من سترها
وتخط ما بين عينيها بريق غد جديد
وتنظر صعقة تأتي بها السحاب
تحطم ذلك السور القديم
في قلب فتى المدينة الحزين
ليجلب الضوء من خلف الجدار
بمنجل ومطرقة
ويحفر في أحجاره
نافذة وأشرعة
كان عليا اسمه حين نزل
وكان عليا اسمه حين تدلى بحبل المشنقة
فصار وشما نرجسيا
حط على جيد الفتاة
يمامة بيضاء تحمل سنبلة
بقلم أخي
............. عمار الناجي

#محمد_ناجي_عبد_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات