أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - الناس وال (حامض حلو)














المزيد.....

الناس وال (حامض حلو)


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4328 - 2014 / 1 / 7 - 14:41
المحور: كتابات ساخرة
    


اختلف (عباس العود ) و(مطرالجاسم) على حاصل ارضهما المشتركه , واتهم كل منهما الاخر بخيانته وسرقة جزء من الوارد دون علمه , وبدأ عباس بكيل التهم والتحدث مع كل من يلقاه من سكان القريه عن ما اسماه (عملة امطير ) الذي سرق الحاصل وباعه دون علمه , وساءت سمعة مطر المسكين عند الناس دون ان يكلف احدهم نفسه ويساله عن حقيقة ماكان يبثه (العود) وتتناقله الالسن .
آثر مطر السكوت لان عباس العود (ما ينكدر للسانه) , تاركا الامر لله ليحكم بينهما بعدله الذي قال عنه (مله وارد) شديد الانتقام , اما عباس فلم يكتف بما فعل من تشويه سمعته عند الكبار لذا قرر ان يُحرض عليه صبية القريه , وابتكر لهذه الغايه طريقه شيطانيه اذ كان يشتري كميه من (الحامض حلو) يضعها في جيبه وياتي الى مكان تجمع صبية القريه ويوزعها عليهم ويحرضهم على مطر المسكين بتلقينهم اهزوجه ... (يمطير الحرامي الباك حنطتنه) يرددونها وكل من يرفع صوته اعلى من الاخرين يعطيه قطعة ثانيه من الحلوى ثم يوجههم نحو بيت مطر .
كان اعلى الاصوات في ترديد تلك اللازمه هو صوت ابن مطر الذي استطاب طعم الحامض حلو فقرر ان يرفع عقيرته دون ان يعرف نتائج مايفعله , اصبح مطر في اسوأ حال اذ لم يعد قادرا على مغادرة داره , ومما زاد من المه ان ابنه يتقدم الجميع ويعلو صوته في ترديد (انشودة) الاطفال الذين تقاضوا اجر ترديدها من شريكه الذي سرق حقه واتهمه بالسرقه على طريقة المثل الشعبي القائل : (ركبتني احمارها وعيرتني بعارها) .
وحين آب الاطفال الى ديارهم عاد ابنه للدار وهو يشكو من وجع في معدته , وبعاطفة الابوه تناسى اساءة الطفل وحاول ان يسعفه مما الم به بما يتيسر من الطب البدائي مستنجدا( بالعارفه ) وهي احدى نساء القريه , حيث وصفت له (اللبن) علاجا , واعطته مما يتوفر في بيتها ثم توجهت نحو مطر بالسؤال : هل انت سارق ام لا ؟
-لا والله هو الذي سرق حقي وقال غني (حرامي).
-وانت لماذا تسكت؟
-لا احد يصدق الناس كلها اقتنعت باني حرامي.
-كيف ؟
-يوزع (الحامض حلو) الذي يفرق بين الابن وابوه.
-انت اشتري كما يشتري ووزع كما يوزع .
-هو يشتريه من سرقة حقي ويمرض به ولدي ويحرضه ضدي ... وانا ليس لي من المال مايكفي .
-اذا اشرح وضعك للناس وبين نزاهة موقفك
-ههههههههههههه والناس الا ترى حاجتي وتخمته رغم اننا شركاء مناصفه ؟ ألا يميزون بعقولهم ويعرفون السارق من النزيه؟
-والحل ؟
- مادام كبار القوم يصدقون اذانهم ويكذبون عيونهم ولايحركون عقولهم , ومادام صغارهم يشتمون الناس بلا سبب تحت تاثير ال(حامض حلو) فلا حل لمشكلتي مع العود.



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكم يا جند العراق
- شيئ من التعقل وإلا....
- حِكَمْ الزمن الاعور....
- الوليمه ... والشيخ راضي
- بين خلط الاوراق ووضوح الرؤيه....
- بصراحه
- حدود الوطنيه
- افضال (شناوه)
- الرصانه والرطانه
- من اليابسه الى اليابسه
- برنارد شو ومياه العراق
- من التاريخ عِبَر...
- نخلة (عوفي)
- الواعدون
- الطابور الهزيل
- البحث التأخر(جدا) عن الشرف
- ألأمن...والأمان
- آمال الشوط الأخير
- الناطور .....و(الباسورك)
- فرعون صغير...يشتم عبيده


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - الناس وال (حامض حلو)