جبار وناس
الحوار المتمدن-العدد: 4327 - 2014 / 1 / 6 - 19:55
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
في سؤال وجهته قبل أيام الصديقة الشاعرة تولين أحمد عن فحوى داعش فكنت قد أجبتها - داعش هو طلح مر وجد في رمضاء قاحلة ساخنة - وبما أن هذا الشجر -- الطلح -- مكانه في البراري والقفار فيبدو أن روحه قد ضاقت ذرعا بتلك السخونة الطاحنة فراحت تتمدد لاهثة باحثة عن مناطق رخوة تأهلها في بقاء واستكانة - وان كانت بظرف لا يستقيم مع موازين ونواميس العقل والتي تمثلتها أمم سعيدة بقدرة أستجابتها لتلك النواميس - اذن زحفت - داعش - بأتجاه الشمال - وليتها لم تزحف - حيث البرودة والاسترخاء وبكل ما جادت به قرائح نفوس تعاهدت وبقين ثابت مع موشور المنطق والصحو الانساني.
فكانت -- العدالة والكرامة والحرية والابداع الذي لايتوانى في أستمرا أثارة الدهشة والغبطة عند نفوس تصبو الى تطامن مع مواشير المنطق والسير في مياسم الانسان بوصفه كائنا يجب النظر اليه بأحترام عظيم - ومع سيرها - داعش - مدججة بسيوف الخرافة وأرتال السائرين معا بعمائم رمادية تعالقت بأهدابها رذائل الصحراء وقسوة الخيبة في أستجداء الندرة لتقارع سطوة الفشل الذريع في تماسها مع تماه أيجابي يذلل لديها مرارة الخيبة ويحقق لها قدرا من الوجود الايجابي في تلك الصحارى الموغلة في صيهود مثير - فلا ضير من أن تتحس الانسانية بقدرة الخراب القادم اليها من ضفة الخيبات والخسارات الفادحة اذ هي - الانسانية - لم تتلفع بقماط المنطق لتلوح به لكل النفوس التي ترنو الى مستقبل قوامه العقل وفضاؤه السلام والمحبة والاخاء -
#جبار_وناس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟