مايوحد هو اوضح مما يفرق

محمد جميل

الحوار المتمدن-العدد: 1231 - 2005 / 6 / 17 - 11:51
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

اود التنويه اولا الى ان الامر هنا يتعلق بالقوى التي ترى ان جزء مهم من نضالها الراهن يتم من خلال المساهمة النشيطة في العملية السياسية الجارية في العراق واحدى تجلياتها المساهمة في الانتخابات الفادمةو يسبق ذلك حتما المساهمة الكبيرة في معركة صياغة الدستور العراقي الذي سيكون الارضية الصلبة لنقل العراق الى جادة المستقبل لو حسمت بنوده ومضامينه لجهة الاقرار بتعددية المجتمع العراقي التي لايمكن استيعابها الا بدستور يقر بالتعددية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة والفدرالية وحقوق الانسان وفي مقدمها حقوق المرأة ومساواتها بالرجل.نعم هذه هي المعركة الاولى والاقرب التي يجب ان تتوحد حولها قوى التيار اليساري والديمقراطي ,ولا اعتقد انها نقاط خلافية تحتاج الى الكثير من الجدل.قد يكون هناك طبعا خلاف في تفصيلات هي لن ترقى حتما الى ان تكون سببا لمضيعة الوقت الثمين الذي بجب ان تستغله هذه القوى للقيام بما يتطلبه الامر من جهدلجهة المبادرة لوضع صياغات مقترحة لما تراه واجب التضمين في الدستور الجديد اوحتى طرح صيغة مفترحة والعمل غلى حفز قوى المجتمع ومنظماته المدنية للمساهمة في مناقشة مواد الدستور المقترح ومراقبة الآليت المقترحة لاقراره فالوقت قصيرويدهم.
ونأتي الى الاستحفاق الداهم الثاني وهو الانتخابات البرلمانية الفادمة والتي يجب ان تكون كافة القوى الديمقراطية قد قيمت واستفادت من تجربتها في الانتخابات التي سبقتها والتي مثلت صدمة للكثيرين فيما افرزته من هشاشة الثقافة الديمقراطية في مجتمعنا العراقي اولا ,ومغالات الكثير من القوى اليسارية والديمقراطية فيحجمها الجماهيري بغض النظر عما هو معروف من الملابسات التي رافقت العملية الانتخابية والتي قيل وكتب عنها الكثير.
نعم ,يفترض ان تكون القوى الديمقراطية واليسارية قد وعت الدرس جيدا وعليها ان ترقى الى مستوى الطموح من خلال تكثيف مشاوراتهاللوصول الى قائمة موحدةلغرض الدخول الى الانتخابات القادمة وافترض ان عليهاتثبت خلال المعركة القادمة ان مايوحدها ويجمعها,وارى انه كذلك ,هو اكثر مما يفرقها,فهل ستختلف على الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وحقوق الانسان والعدالة والفدرالية ونبذ الطائفية والشوفينية والاقرار بحقوق الجميع للاخذ بيد الانسان العراقي وانتشاله من هذا .
الوافع الذي صار يطبق بشدة على عنقه كي يتنفس هواءا نظيفا من جديد.

******************************************************
دعوة للمشاركة في الحوار حول العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=39349

#محمد_جميل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات