أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حداد بلال - هل سيجرا -هولاند- بالاعتذار للجزائر؟‎‎‎‎














المزيد.....


هل سيجرا -هولاند- بالاعتذار للجزائر؟‎‎‎‎


حداد بلال

الحوار المتمدن-العدد: 4326 - 2014 / 1 / 5 - 22:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتداول في هذه الايام معظم الصحف الفرنسية بكثب تصريحات "فرانسوا هولاند" الساخرة الاستفزازية، حول الوضع الامني بالجزائر،مبرزتا في نفس الوقت عن كيفية الصيغة التي سياتي بها الرئيس الفرنسي ازاء تاسفه عما صدر عنه بهذا الشان تجاه الشعب الجزائري،الذي حسب المفاهيم الاعلامية الفرنسية لم يكن القصد منه المساس بكرامة هذا الشعب وانما دراية من هولاند المتزعمة عن سوء الوضع الامني في الجزائر.
وكان هولاند في اول كلمة استهل بها بدايته الافتتاحية لحفل استقبال بقصر الرئاسة الفرنسية بمناسبة الذكري 70 لتاسيس مجلس ممثلي المؤسسات اليهودية بفرنسا،ممازحا وزير داخليته العائد من ارض الجزائر،قائلا :"اظن انه سيغادر نحو الجزائر،بل عاد منها سالما معافي"،لينفجر عامة الحاضريين بقصر الاليزية ضحكا عنما صرح به.
وهو الامر الذي اثار سخط الجزائريين،الذين لم يتوانوا لحظة في رفع مطالب الالحاح برد الاعتبار والاعتذار لكرامتهم ،مما دفع بحالة تاهب قصوي في بيان الرئاسة الفرنسية التي سارعت به في الاتصال بالحكومة الجزائرية،لمحاولة تهدئة الوضع نتيجة هفاوة الرئيس الفرنسي حسب تقدير بعص المصادر الاعلامية الفرنسية،دون ان يكون لها اي تقديم واضح لاعتذار رسمي من طرفها.
والاجدر بالذكر قبل ان نتحدث عن اي اعتذار رسمي،وكما هو معلوم عبر التاريخ،بان فرنسا ولا مرة في حياتها لم تجرا عن تقديم اي اعتذارلها ازاء جرائيمها الوحشية ضد شعوب الدول المستعمرة،خاصة منها دول شمال افريقيا،فما ادراك اليوم لو كان الامر يتعلق بتصريح ساخر،فهل يعقل علي اثر هذا ان تحدث فرنسا المفاجاة وتعتذر؟،طبعا فالجواب واضح وضوح الشمش لا يمكن اغطائه بغربال المرواغات المشؤومة،لان زيارة فرانسوا هولاند خير دليل علي ذلك عبر مناط تحديه بكل قبح واشمئزاز عن مجيئه لمجرد توضيح بعض الامور لا اكثر وليس كما يعتقد الكل بشان الاعتذار.
ومن اهم الميكانزمات التي قد تدفع ،وتكون سببا في اعتذار هولاند او تاسفه عما بدر منه،وهو بكل بساطة ثقل موععة الجزائر في الساحل الافريقي الذي تعول عليها فرنسا مستقبلا في احتوائها كشريك علي ضف الشرعية القائمة بمخططتها السائدة في المنطقة،لاسيما وان الجزائر تحضي بمكانة مرموقة دوليا تسعي لاحتضانها ليس فقط سياسيا بل حتي اقتصاديا ونحن نعلم ماتعاني منه فرنسا من ازمات اقتصادية كادحة،خصوصا ان الجزائر تعد السوق رقم واحد لصرف منتجاتها وهو مايبرر مخاوف ردود الرئاسة الفرنسية.
وان كان في الاغلب تلك مايسميه البعض بمناورة الاعتذار او خيار قرار التاسف تجاه تصريحات هولاند غير اللابقة الاخيرة بشان الوضع الامني في الجزائر،فان ذلك ليس بمخاوف فرنسا من ردود الفعلية للحكومة الجزائرية بل من الردود الشعبية التي ابدت امتخاضها لها عبر مواقع اتواصل الاجتماعي، وهو الامر الذي يفسر ايمكانية رد الاعتذارالمفاجئ لهولاند لكل الجزائرين،فيما يخص سحب تصريحه الاخير فقط،دون ان نخفي مدي التزام الحكومة الجزائرية بسياسة "الصمت" الذي اصبح الكثير من الاطراف الاجنبية تستغله لتشويه سمعة الجزائر والجزائريين.
فحتي لو كانت تصريحات "هولاند" مجرد نزوة عابرة علي سبيل الفكاهة فقط ،فهذا لا يمنعنا من القول حسب اغلبية العارفيين بشكليات خبايا السياسة،علي ان ما تمحله هذه التصريحات من مدلولات لها صلة كلية بالمساس بكرامة والتدخل العلني بطريقة غير مباشرة في الشان الداخلي الجزائري.



#حداد_بلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شتاء عربي قارس يتبع ما يسمى ‘الربيع العربي’
- الحكومة الاردوغانية بين حكم الزوال او الثبات‎
- صحيفة -الدبلوماسي-
- عودة ميمونة -لرئيسنا-
- القلاقل الجهادية في سوريا
- هل ورطت امريكا نظام الاسد؟
- سيناريوهات الغرب للضربة العسكرية
- تهويلات الاسد وتوسيع رقعة الدماء السورية!
- السوريون مخيرون بين موتين !
- غاب الرئيس و كثر الفساد
- فرعونية حمامات الدم
- هل ستنجح السلطة -الرابعة- في الجزائر ؟
- الاعلام المبلطج
- سباق الاحصنة الحزبية في الجزائر
- مصر تفضح الكل !
- اف عليك يا -السيسي-
- تعلموا من مانديلا !‎‎
- صرخة وطنية فلسطينية
- الاستسلام ليس من خيراتنا
- امريكا تخاطبكم !


المزيد.....




- عشية لقائه بنتانياهو.. ترامب: لا ضمانات لصمود وقف إطلاق النا ...
- كيف ستكون سوريا الجديدة حسب الرئيس الشرع؟
- سوريا.. رسوم جواز السفر مرتفعة
- رحلة مصطفى جرّي من السودان إلى باريس
- لبنان يشكو إسرائيل لدى مجلس الأمن بسبب القرار 1701
- -حادثة معقدة وصعبة-.. عملية إطلاق نار شرق جنين تسفر عن إصابة ...
- الصين تعلنها حربًا مفتوحة على واشنطن وترفع سورها العظيم في و ...
- خطة ترامب لإنهاء حق المواطنة بالولادة: ما هي القوانين في بقي ...
- ترامب يعلق تهديده بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا مع استم ...
- الصفدي: جاهزون للعمل مع الولايات المتحدة لتحقيق السلام العاد ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حداد بلال - هل سيجرا -هولاند- بالاعتذار للجزائر؟‎‎‎‎