أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ماري اسكندر عيسى - العام الجديد والتحديات أمام الثورة السورية














المزيد.....

العام الجديد والتحديات أمام الثورة السورية


ماري اسكندر عيسى
(Mary Iskander Isaa)


الحوار المتمدن-العدد: 4326 - 2014 / 1 / 5 - 15:35
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



مع قدوم عام جديد على الثورة السورية، ومع التخبط الحاصل على الارض السورية نتيجة تفشي ظاهرة الغرباء المقاتلين ومن الطرفين، أصبح الثوار أمام تحديات وجبهات جديدة لا يستهان بها إضافة للنظام وهي دولة الشام والعراق الاسلامية"داعش" وهي خصم لا يستهان به. وقد صرح الائتلاف مؤخراً بان داعش لها ارتباط عضوي بالنظام، كما صدر بيان من عدة جهات اسلامية وهيئة علماء المسلمين ندد بأعمال داعش الاجرامية.
فلم يعد خافٍ على أحد ممارساتها بحق الناشطين والمدنيين والصحفيين في ادلب وحلب والرقة وغيرها من اختطاف وقتل بحجة التكفير..وقد هاجمت مؤخراً مجلة "الغربال" في كفرنبل واعتقلت رئيس تحريرها. وقد أثار استشهاد الطبيب حسين السليمان من أحرار الشام تحت التعذيب الوحشي غضب واستهجان الجميع.
إن مراجعة بسيطة لما قدمته داعش للثورة نجد انها لم تقدم إلا طعنات الظهر لمقاتلي الجيش الحر، واغتيال عدد كبير من خيرة قادته، وإعادة السيطرة على المناطق المحررة من الثوار للتخريب والتنكيل بالاهالي وفرض قوانين جائرة وغير حضارية كما في الرقة مما جعل الكثير من الاهالي يهرب منها ..إضافة لخطف الاب باولو والدكتور عبد الله خليل وغيرهم في الرقة،. وخطف رزان زيتونة ورفاقها في ريف دمشق الجنوبي في دوما، الغير مبرر .
وقد أدان منذ عدة أشهر ممارسات داعش الكثير من المراسلين الصحفيين والناشطين على شاشات التلفزة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي لكن لم يلقوا آذاناً صاغية، إلى أن جاءت الادانة الرسمية ولو متأخرة من الائتلاف ومن الجهات الاسلامية المعتدلة وضرورة وضع حد لممارساتها الاجرامية رغم ان مقاتلة "داعش"مهمة صعبة وخطيرة في الوقت الحالي نظراً لإمكانات الثوار الحالية المتواضعة، ولوجود الاختلاف في الاولويات بين الكتائب المقاتلة، لكنه ضروريا ويجعل الثوار امام تحد جديد ولا بد من الاشارة أن التقصير في دعم الجهات المقاتلة المعتدلة من المجتمع الدولي سيجعل الغلبة لداعش، مما يعني دخول سوريا في مزيد من الظلامية، الأمر الذي لا نتمناه.
ومن ناحية اخرى اعتقد ان الترحيب بالنقد لتصحيح مسار الثورة بات أمراً ملحاً وضرورياً الآن. وماحدث بالنبك من انسحاب للقوات المقاتلة في أشد الأزمة جعل الأمر يبدو غريباً وغامضاً، وعرض الثوار المقاتلون للمساءلة والعتب نتيجة خلاف بين الكتائب على القتال او عدمه وعلى قبول الهدنة أو رفضها بين النظام والكتائب المقاتلة..فبعد عدة عمليات عسكرية ناجحة قام بها المقاتلون نرى ان اختلافهم جعلهم ينسحبون ويتركون الاهالي تواجه مصيرا مأساويا مع النظام حين دخل مقتحما النبك بعد ان سيطر على دير عطية وقارة ليرتكب بحق أهالي النبك المجازر والاعدامات والتهجير، عدا عن سرقة البيوت من جيش الدفاع الوطني على مرآى من جيش النظام. واكد "حسام العواك" وهو قائد في الجيش الحر في تصريح لـ"الحدث اليوم" بتاريخ 10-12-2013، ما معناه ان الاختلاف بين أمير النبك والكتائب المقاتلة ومجلس بلدة النبك هو وراء انسحابهم وحدوث ماحدث..
إن كلام اهالي النبك..وتصريح القائد حسام العواك يؤكد ضرورة توحد الكتائب المقاتلة لتحقق النصر..وضرورة جعل اولوية معاركهم حماية الاهالي وتحرير سورية وإقامة دولة حرة مدنية. فالثورة كما قال الشيخ أحمد الصياصنة قبل عدة أيام لقناة الاورينت "قامت من اجل دولة مدنية تحفظ حرية وكرامة كل السوريين"..
وبالتالي امام الثوار تحديات كثيرة ..أولها الانتصار على داعش وكل المتطرفين ..فهل ينجح الثوار بإعادة الثورة لمسارها الصحيح؟؟



#ماري_اسكندر_عيسى (هاشتاغ)       Mary_Iskander_Isaa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى الاهالي في مخيمات اللجوء
- طعام صلاة حب..التصالح مع الذات طريق النجاح والسلام
- قراءة في رواية مديح الكراهية للكاتب السوري خالد خليفة
- عيون إنانا - قراءة في كتاب
- داعش غريبة عن الثورة السورية
- حوار مع الروائي هاني الراهب قبل وفاته
- الشيخ والبحر لارنست همنغواي مترجمة باللغة الآشورية
- الانتحار- ظاهرة خطيرة في اقليم كوردستان
- لماذا تخلى العالم عن السوريين في ثورتهم
- قراءة في كتاب عن ديوالي دوسكي ..للباحثة تريفة دوسكي
- قراءة في رواية أحلام مستغانمي -الاسود يليق بك-
- معرض اربيل الدولي للكتاب


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ماري اسكندر عيسى - العام الجديد والتحديات أمام الثورة السورية