وعد جرجس
الحوار المتمدن-العدد: 4325 - 2014 / 1 / 4 - 22:18
المحور:
الادب والفن
عندما تستيقظ في فكري كلمة موسيقى ,تتجلى أمامي فوراً صورة عمّي منذ بضعة سنين
حين كنت مازلت في حضن أمي "سورية" حيث كان يعزف على العود بشغف كبير للموسيقى ويستمر يعزف لساعات دون أن يدركه الملل
وذلك أصاب خالتي التي هي زوجته فهو وأبي عدلاء وأخوة في ذات الوقت بالتوتر ,فرجته أن يتوقف قليلاً عن العزف لأنها أصيبت بالصداع !
فما كان عليه إلا أن التفت إليها مستغرباً ومحتجّاً على موقفها وقال باللغة العاميّة (أي الله يحب الموسيقى )!!
لشدة حبّه لها نطق بأصدق وأجمل حكمة عن عظمة الموسيقى في حياتنا وكم لها تأثير على مزاجنا وأحاسيسنا
فمن لا يحب الموسيقى !!
حتى الله يحبها!!
فهي أفضل علاجٍ للروح وأروع أستاذٍ للإحساس وأقصر طريق للوصول إلى أعماقنا ومصافحتها ..
لكن لا أخفي عيلكم أن خالتي المسكينة كانت محقة بعض الشيء في ذلك الموقف !....
أحب جميع أنواع الموسيقى فلكل نوع مهمة وأنا هنا أتحدث نتيجة دراسة حسية خاصة وليس من كتب أو مراجع فمثلاً
الكلاسيكية مثلما شعرت أنا تمنحك التوازن وتقابلك مع أعماقك بصدق
الرومنسية تمنحك الدفء والحنان وتأجج فيك المشاعر بحسب فكرتها ..
والموسيقى الراقصة كالهيب هوب أو الرقص الشرقي تشعرك بالنشاط والتفاؤل
والسريعة كالراب مثلاً تشعرك بالحماس والاندفاع خصوصاً إذا كنت متّفق مع الفكرة المطروحة ..
والشعبية أو موسيقى الشوارع مثلما سميت ترجع الإنسان إلى حقيقته وتمزّق جميع قيوده المصطنعة
إذن لكل نوعٍ مهمة مخففة عن أرواحنا الكثير من الضغوط كما أنها تمنحنا متعة لا توصف
لأنها أكثر شيء قادر على ملامسة أرواحنا
ولأن الله يحب الموسيقى بكل أشكالها مثلما قال عمي ومثلما هي الحقيقة
وحتى لو كنا معتادين على سماع نوع واحد أو أسلوب معين
فلنمارس عادة الاستماع لأي نوع نصادفه من أنواع الموسيقى فهي عالم كامل من اللغات الحسية والفكرية
وهي أكبر ثروة تُغني روح الإنسان أكثر وأكثر بإنسانيّته ..
ولكم هذه الموسيقى ..تمنياتي بحسن الاستماع
http://youtu.be/1hbtB-9Ceps
وعد جرجس
https://www.facebook.com/wahd.gorgos
#وعد_جرجس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟