أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني - وجهة نظرنا في (الغاية تبرر الوسيلة), أخلاقياً (الأهداف والوسائل), وسياسياً (الماكيافيلية)














المزيد.....


وجهة نظرنا في (الغاية تبرر الوسيلة), أخلاقياً (الأهداف والوسائل), وسياسياً (الماكيافيلية)


اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني

الحوار المتمدن-العدد: 4325 - 2014 / 1 / 4 - 10:20
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


هل الحكم على التجربة ب(نتيجتها, ومحصلتها) يتفق معه الشيوعيين؟
وما هي الأسباب التاريخية التي جعلت الكثير يتوهمون بأن هناك تعارضاً بين المثل الأخلاقية الانسانية, وبين السياسة؟

الأهداف والوسائل: تأتي مشكلة الأهداف والوسائل في الأطيقا انعكاساً لتناقض المجتمع الطبقي, ففيه كما يقول انجلز: (تتصادم وتتناقض الأهداف, التي وضعها الناس نصب اعينهم, ويتبين انها متعذرة المنال, وذلك من جراء طبيعتها نفسها, حيناً, وعدم كفاية السبل اللازمة لتحقيقها, حيناً اخر).
وقد كان انسانويو الماضي, والمنورون خاصة (روسو, شيلر والخرون) قد نوهوا مراراً, بأن كل تقدم الحضارة المادية والروحية ينقلب في نهاية المطاف على الانسان.
اما الوعي الأخلاقي في المجتمع فقد نظر الى هذه الواقعة من زاويته الخاصة, فأشار الى ان الأهداف الخيرة, والمثل السامية, كثيراً ما تؤدي, عند محاولة تحقيقها, الى نتائج هي لون من (الشر الأخلاقي). وقد كان الوعي الأخلاقي يرى, عادةً, حل لغز هذه المفارقة في التناقض بين الأهداف والوسائل, في سلوك سبل لا أخلاقية للوصول الى المثل الخيرة. ومن تلك الزاوية, تبين انه من المتعذر الجمع بين الأخلاق, كعلم عن الغايات, وبين السياسة أو الاسلوب العملي لتحقيق تلك الغايات, وكثيراً ما كان منظروا الأخلاق يخلصون من هذا الى القول انه في سبيل تحقيق (الأهداف النبيلة) يجب ان تكتمل بالوسائل الأخلاقية, وأن الأخلاق لا تعنى الا بسبل وطرق ووسائل الوصول الى الأهداف المطلوبة, أما هذه الأهداف نفسها فتتحدد خارج ميدان الأخلاق. والأطيقا الماركسية ترفض مثل هذا الفهم للمشكلة.
فهي تنطلق من القول أن التاريخ يطرح أمام الناس الأهداف, التي بوسعهم تحقيقها فعلياً. واذا ما جائت نتائج الحركات التاريخية في الماضي معادية للانسان, فان السبب في ذلك ليس عدم صلاحية الوسائل. ان المثل البرجوازية, مثل الحرية والمساواة, قد انقلبت على ارضية الواقع, صيغة جديدة للتفاوت والاستغلال. فتلك هي الغاية الموضوعية التاريخية للمجتمع الرأسمالي.
أما الماكيافيلية, فهي مفهوم يستخدم للدلالة على نمط من تصرفات انسان (تنظيم) يقوم سلوكه في السياسة على مبدأ استخدام كافة الوسائل, بما فيها اللاأخلاقية (كالكذب والافتراء والقسوة, وغيرها) من أجل بلوغ الأغراض التي يتوخاها. أما المصطلح نفسه فيتحدر من اسم رجل الدولة والأديب الايطالي ماكيافيلي, الذي قال بأنه يسمح في السياسة بتجاوز القوانين الأخلاقية باسم الأهداف الجليلة (مثل تخليص البلاد من المحتلين), وفي عداد الوسائل التي يمكن استخدامها في هذا الطريق, تندرج عنده , القسوة, والتصنع والنفاق, والقوة والخداع, وقدرة الحاكم على ان يزرع في نفوس الرعية (الحب والخوف) وعلى ان يرغم الشعب, بالقوة, على الايمان بما لات يتفق وقناعاته, الخ. وقد انعكست في هذا المذهب مبادئ سياسة البرجوازية الايطالية الفتية في القرن السادس عشر, التي كانت تسعى الى توطيد استقلال ايطاليا, التي مزقها الأعداء الى دويلات منفصلة. ولكن بما أن هذه البرجوازية لم تكن تعي بعد, مهماتها التاريخية على نحو مطلوب, ولم تكن لديها الوسائل الكافية لحلخا, راحت تعول على قوة الملكية المطلقة, على سلطة الأمير, وكانت مستعدة للاعتراف بمشروعية كل الوسائل, التي تستخدمها هذه السلطة من اجل اقامة دولة مركزية قوية.
وفيما بعد, قام مبدأ (الغاية تبرر الوسيلة) في صلب النظرية, التي تسمح بهدف الوصول الى الغايات المنشودة, باستخدام كافة الوسائل, وحتى اللاأخلاقية منها, وعليه فان الماكيافيلية, كمبدأ سياسي للبرجوازية التي وصلت الى مواقع السيطرة, تعني تبرير الأساليب اللاانسانية واللاأخلاقية في السياسة بأسم اغراض طبقة الرأسماليين الأنانية والرجعية. ويتجلى مبدأ الماكيافيلية على اشده في سياسة الامبريالية المعاصرة.

لقد كان مؤسسو الماركسية اللينينية يطالبون المساهمين في الحركة الشيوعية, بانتهاج سياسة تكون فعالة على طريق الوصول الى الهدف المنشود, وتتفق مع مبادئ ومثل الأخلاق الشيوعية, مع مغزاها وروحها الانسانيين.
اما في عصرنا فتأتي كافة محاولات المعارضة بين الأهداف والوسائل لتتستر عادةً, على المصالح الوضيعة لأفراد, يسعون الى السلطة الشخصية. ان الشيوعيون ينطلقون في نشاطهم من أن هدفهم الأخير- بناء المجتمع الانساني الحق- يجب ان يتحقق بالوسائل اللائقة به, ومن ان الوسائط المستخدمة في النضال من اجل انتصار الشيوعية, وثيقة الصلة بنبل الأهداف الأخيرة نفسها, بنبل المثل الشيوعية.
ان الشيوعيين يرفضون (الحكم على التجربة) ب"مجرد" نتائجها, بل يرى الشيوعيين بأن نتائج التجربة تبنى بمدى توافقها مع الهدف التاريخي, والوسائل التي ينبغي ان تتحقق بها.

المصادر:
1- علم الأخلاق, ايغور كون, فيلسوف سوفييتي
2- النفسية والسلوك الطبقي, فاسيلي ديميتريف... فيلسوف بلغاري
3- اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني ©



#اللجنة_الاعلامية_للحزب_الشيوعي_الاردني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأيديولوجيا في دول الطرف الرأسمالي
- التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية الإقطاعية
- محاولة لقراءة ماركسية, للمملكة العربية السعودية.
- تربية الذات اخلاقياً:
- ما هي (البطولة), من وجهة نظرنا؟
- بعض جوانب النزعة اليسارية المغامرة
- التفاني Devotion
- التيوديسيا Theosdike
- الولايات المتحدة الأمريكية الاشتراكية
- الموقف من المرأة
- ماذا يعني مفهوم, الأخلاق البرجوازية؟
- ما هي رباطة الجأش عند الشيوعي؟
- نكران الذات, طبقياً
- الأنانية Egoism
- الحرص... تعريف
- الديماغوجية Demagogy
- سلسلة الوعي الاجتماعي
- الابتذال والبلدية
- الدوغمائية (الجمود العقائدي), والجمود كخصلة للشخصية
- من نداء الحكومة السوفييتية (الى جميع المسلمين الكادحين في رو ...


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ... / أزيكي عمر
- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني - وجهة نظرنا في (الغاية تبرر الوسيلة), أخلاقياً (الأهداف والوسائل), وسياسياً (الماكيافيلية)