فريد سلمان الحبوب
الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 3 - 23:19
المحور:
الادب والفن
الخريف
في الخريف الماضي بلغت العشرين محتفلةً في غرفتها الصغيرة لوحدها ...
في هذا الخريف كانت تعاني ضجراً وحزناً مميتاً مستعينةً بأغنية دستها بهدوء وصعوبة بالغة تحت طي لسانها جراء الحروق التي خلفها الاغتصاب على بشرتها.......
معلمة الرسم
وعدها بالعودةِ بعدما أصيبت معلمة الرسم بوعكة صحية حادة
في أوج السنين مطراً،
استمرت ترسم بيتاً صغيراً وحديقةٍ وارفة الزهور سبع سنين اخرى ......
لماذا تأخر القاضي في قضية الاغتصاب ....
ارجأ القاضي حكم الاعدام لأيام ، ثم أيام ، بشكلٍ يوحي إن في الأمر خبايا، أكثر مما يتعلق الأمر بالحقيقة ، وعندما تجمع أهل المدينة وراء حزمة من الشعارات تنادي بالإعدام وملوحين بالقصاص من الفاعل بأنفسهم .....كانت قلوبهم تتفطر حزينة، وتفور عيونهم بالغضب وهم يطالعون من بعيد ......
القاضي معلقاً بحبلٍ غليظ يرفس لحظاته الأخيرة وعينيه تفرط في الانتفاخ ، بينما نورا وأبواها العائد منذ يومين من ثكنته العسكرية يرمونه بالحجارة والدموع....
#فريد_سلمان_الحبوب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟