|
الارهاب والاديان علاقة ازلية!
مكارم ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 3 - 16:55
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
طبعا الدول الغربية تقدمت عن الدول العربية او الاسلامية صناعيا وتعليميا لانها فصلت الاديان عن الدولة وعزلت الكنيسة والقساوسة عن الحكم والسياسة لهذا ارتقت وتطورت واية محاولة من اي حزب يميني ليتدخل الدين بالسياسة والقوانين والدستور يسبب كوارث سياسية وانتشار العنصرية والفوضى في البلاد اوضح مثال على ارتباط الديانات بالارهاب هو احتلال فلسطين من قبل الصهاينة وجلب اليها اصحاب الديانة اليهودية من جميع دول العالم وشردوا شعبها الاصلي لانه كتب في كتابهم المقدس بان اليهود شعب الله المختار وبانهم يملكون من النيل الى الفرات وفلسطين كانت محطة اليهود الاولى ارض اليهود ولهذا يقتل اليهود الشعب الاصلي الفلسطيني يوميا. ومن جهة اخرى فان هتلر اباد اصحاب الدين اليهودي وجميع دول العالم رفضت استقبال اليهود ولهذا انشاؤا لهم دولة على حساب الشعب الفلسطيني .وهذا يجعلنا نتاكد بكل الادلة بانه لو رفعنا القداسة والالهية عن كتب الدين جميعا لتغيرت امور كثيرة من واقعنا السياسي واولها ستسقط خرافة اليهود التوراتية بانهم شعب الله المختار وستسقط خرافة اليهود بان ارضهم من النيل الى الفرات وستسقط خرافات كثيرة ويخسر تجار الديانات خسارة كبيرة من الارباح التي يجنوها من المؤمنين باله افتراضي! ولو اخذنا المسيحيون بداية منذ الحروب الصليبية التي قتلت الملايين ودمرت بيوت العبادة الاخرى فلم يثبتوا انهم افضل من اليهود والمسلمين والكاثوليك تحاربوا لمدة ثلاثين عاما ضد البروتستانت وقتل الملايين منهم وفي ايرلندا الى يومنا هذا يتحارب البروتستانت والكاثوليك وفي بورما وتايلاند قتل الملايين من المسلميين على ايدي البوذيين.
واليوم لن اناقش موضوع تردد الخالق العظيم الافتراضي في عدم ثبات رايه على دين واحد منذ البداية اولا قال بان اليهود هم شعب الله المختار وبعدها بدل رايه ليقول كل من يؤمن بيسوع المسيح كمخلص فان مثواه الجنة وثم ياتي بالاسلام ويقول بان الدين عند الله الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا فانه من الخاسرين لماذا يغير الخالق العظيم موقفه من ااديانه وانبيائه ولم يثبت على دين واحد كي لا يعقد الامور على عباده المخلصين ويجنبهم الحيرة فلايعرفون اي دين يؤمن لهم الفوز بالجنة المليئة بالحوريات الحسناوات! وهل يعقل ان يكون هذا السبب هو الدافع ليقتل الانتحاري الابرياء ليحضى بالحوريات الحسناوات؟ ذكرنا سابقا ولمئات المرات باننا لاننكر بان جميع الاديان بلا استثناء جاءت لتنظيم حياة الشعوب البدائية البربرية التي لم تعرف التقنيات ولا الانترنيت ولاالفيس بوك والتويتر بل عرفت فقط استعباد الفقراء والنساء وبيعهم في سوق النخاسة كما تباع الاطعمة وغزو القبائل والشعوب المجاورة لاستلاب املاكهم ونسائهم والانبياء ظهروا كثوار ومناهضين لظلم الاغنياء في استعباد الفقراء والنساء سواء يسوع ابن مريم الثائر ضد ظلم الرومان والثائرموسى ابن يوكابد في مصر ضد ظلم الفراعنة للعبيد بني اسرائيل ابناء يوسف ويعقوب والخير كان الثائرمحمد ابن امنة الثائر ضد ظلم اغنياء قريش للعبيد في شبه الجزيرة العربية. وقد دافعنا دوما عن الجانب الروحي للاديان عندما تكون العبادة محصورة بين المرء وخالقه كطبيب نفسي للمرء فالايمان بالخالق طبيب نفسي يساعد على الصبر في الازمات لااكثر ولااقل وهذا شئ صحي بشرط ان لايحاول الانسان فرض ايمانه بالقوة على الاخرين الغير مؤمنين باله الافتراضي والمختلفين معهم في العقيدة الدينية . قبل اندلاع الخريف العربي عفوا الربيع العربي كنت ادعو دوما لاحترام جميع الاديان حتى لو كانت تعبد البقرة او الفار, اما اليوم فلااحترم اية ديانات تعبد اله افتراضي يتفرج على رؤيتنا ونحن نذبح بعضنا ونشرد الناس وندمر بيوتهم ونمنع عنهم الطعام بعد ان وصلنا الى حالة وحشية حيوانية من القتل والارهاب ودمار للعراق وسوريا ومصر وتونس وليبيا حيث المسلمون يقتلون المسلمون باسم الاله الرحيم ليفوزوا بالجنة والحوريات وفي مصر يقتل المسلمون اخوتهم الاقباط بتفجيرات انتحارية كما يقتل المسيحيين في العراق وسوريا بعمليات ارهابية وتهجير بشكل وحشي والانسان يذبح اخيه الانسان حتى من نفس الدين بدم بارد ,وماذنب الفلسطينين في مخيم اليرموك في سوريا البلد العربي يمنع الطعام عنهم من قبل الارهابيين ويموتون جوعا باي ذنب يقتلون على ايدي المسلمين جئوا الى سوريا دولة عربية الا انهم لم ينجوا من الارهاب على ايدي اخوتهم العرب يؤمنون بنفس الاله والدين ويقتلون رغم تشريدهم من قبل اسرائيل ول رغم اننا في القرن الحادي والعشرين وندعوا الى ايقاف عقوبة الاعدام للمجرمين لانه غير انساني ان مايجري بالاخص في الدول العربية في العراق وسوريا وتونس من تفجيرات انتحارية باسم الاله بعد التكبير باسمه العظيم وكانما يذبح خروف ونعجة اي الله يسمح بهذه الجرائم ؟ وحتى السنة الماضية تعرض الروحانيون المسلمون الى مجازر جماعية على ايدي البوذيين رغم ان الديانةالبوذية تستند على رياضة اليوغا حيث نشاهد يوميا كيف يذبح الانسان اخيه الانسان لانه يختلف عنه في العقيدة الدينية ولهذا بسبب الازمة الاخلاقية التي وصلنا اليها من ذبح الانسان لاخيه الانسان لمجرد الاختلاف في الدين يجبرنا على وضع جميع الاديان تحت المجهر وتشريحها بشكل دقيق لاننا توصلنا اليوم وبلا ادنى شك في ارتباط جميع الاديان بلا استثناء بالارهاب وطبعا يحتل االمتشددون في جميع الاديان المركز الاول بلامنازع في الارهاب من خلال مانشاهده في سوريا والعراق على ايدي التكفيريين الذين يذبحون اي انسان يختلف عنهم في العقيدة او المذهب الى جانب المسلمون انفسهم الى اليوم يتقاتل الشيعة والسنة في جدال منذ الف واربعمائة عام في جدال عقيم لم يرتقوا علميا او تقنيا او اقتصاديا بل وضعهم بائس للعاطلين والفقراء والصراع السني الشيعي او الوهابي الصفوي ازلي للابد الاى ان يدمرون كوكب الارض ويقضون على جميع البشر فينتهي الصراع الديني حينها ولكن بعد فوات الاوان ولو دققنا في التاريخ الانساني على طول مراحله لوجدنا ان كل الاديان بلا استثناء ساهمت في اشعال الحروب وشجعت على قتل الانسان لاخيه الانسان اذا تناسينا قليلا الادبيات الرومانسية في الاديان للحظات اثناء قراءة هذه المقالة كشعارات, حب لاخيك ماتحبه لنفسك او,اذا ضربك احدهم على خدك اليمين اعطيه خدك اليسار وكل الرومانسيات الدينية التي لم تعد تجدي نفعا في زماننا الارهابي الراهن والتي يتذكرها المتدينون فقط عند الدفاع عن دينهم والحقيقية ان مقابل كل شعار ديني رومانسي انساني واحد في الاديان تجد المئات من شعارات القتل والعنف والعقاب ضد الانسان المخالف لدينهم واليكم الاديان التي تسببت في اشعال الحروب على مر التاريخ وساهمت في قتل الملايين من الابرياء بحجة انهم يختلفون دينيا عن بعضهم. منذ 1400 عام والى يومنا هذا 2013 يتقاتل السنة و الشيعة رغم انهم يؤمنون بدين واحد وخالق واحد وربما من اهم اسباب الموت في العراق بعد ان اعدم صدام حسين هي السيارات المفخخة والجهاديين الانتحاريين الذين يلبسون الاحزمة المفخخة ويقتلون الابرياء في الشارع والاطفال في المدرسة وفي الكنائس يقتل المسيحيون كما يقتل اليوم المسيحيون والعلوية في سوريا على اعتبار انهم غير مسلمون وكما قتل العديد من الاقباط في مصر لانهم مسيحيون والاف الشيعة يقتلون في العراق على يد الجهادية السلفية والوهابية ,اما في سوريا فاسباب الموت اما صواريخ نظام بشار ,او جبهة النصرة حيث يقتل اي سوري لاينتمي لمذهب الوهابيين وتم تشريد الملايين من المسيحيين من العراق و سوريا ومصر حيث المسيحيين يضطهدون على يد الحكومات الاسلامية ولابد التذكير ان كل الاقليات الدينية في جميع الدول العربية يضطهدون على مر التاريخ الى اليوم ولاحاجة للتذكير . ولكن دعونا نرى الاديان الاخرى في بقية انحاء العالم هل هم افضل حالا من المتشددين الاسلاميين والصراع الاسلامي بهدف تاسيس دولة خلافة الاسلام في جميع الدول العربية بعد مرور 1400 عام على بداية انتشار الاسلام؟ ولهذا نجد ان الاديان افضل وسيلة للاستباد والقتل وواثبات النفوذ لنحكم عقولنا للحفاظ على كوكب الارض وذلك نبدا في زرع الحب في قلوب اطفالنا الحب للارض وللانسان وللنبات وللاخر المختلف. الارهاب هو تعاضد الديكتاتوريات مع الاديان في سوريا اليو م الارهاب من قبل الجبهة الاسلامية لدولة العراق والشام داعش تحاول سرقة ثورة الشعب السوري لبناء دولة وجيش الاسلام في سوريا وفي مصر نجد اخوان المسلمون يتحالفون مع تنظيم القاعدة لبناء دولة الخلافة الاسلامية في سيناء وفي ليبيا يسيطر الاسلاميون وفي تونس وفي المغرب الاسلاميون نجح الاسلاميون في سرقة الربيع العربي لثورة الشعوب العربية المقهورة لهدف بناء دولتهم التكفيرية التي ستقتل اي مواطن غير متشدد وتكفيري مثلهم واياك ان تكون متحرر او تعيش كما يحلو لك فهم يقررون القانون وهو شريعة الاسلام لاغير واذا كنت تعتقد بدين اخر فاياك ثم اياك عليك اعتناق الاسلام فقط اما انت ايتها المراة فويل لك بدون حجاب او ناب وويل لك اذا فكرت بالتعليم والذهاب للمدرسة او للعمل فانتي خلقت للبيت ولانجاب الاطفال ويحق لزوجك بالواج مثنى وثلاث واربع لااعتراض هذا موجز عن الحضارة العربية المتخلفة اياكم والثورة على الديكتاتوريات لانكم ستحصلون على الاسوء صدام كان واحد اما اليوم فالعراق ولدت الالاف من صدام حسني مبارك واحد اليوم مئات مبارك العراق كان بداية تحلل الوطن العربي بالغزو الامريكي عليه عام 2003 وبعدها تحللت سوريا ومصر وتونس والمغرب وليبيا كل الدول العربية تسيطر عليها جماعات ارهابية مسلحة تذبح وتقتل الابرياء باسم الاله الرحمن الرحيم والاله يستمتع بمشاهدة افلام الرعب التي يقوم بادوارها التكفيريون المسلحون المجاهدون باسم الرحمن الرحيم الودود العطوف!. لو كان الدين رجلا لقتلته. ولن اندم لسجني! مكارم ابراهيم
#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بركات الملحدين في عيد الكرسماس على المسلمين
-
اغتصاب الحيوانات وحجاب المراة !
-
هل البوعزيزي شهيد؟
-
الشراكة العربية الدنماركية
-
الدول الملحدة تتبرع لمساعدة اللاجئين السوريين؟
-
خرافة الاديان!
-
التجسس الامريكي على الغوغل والياهو مرة ثانية !
-
رسالة الى وزيرة المراة في العراق !
-
حطم السرطان قبل ان يحطمك
-
جسد المراة وابعاد الاثارة فيه (Burlesque)
-
واسيني الاعرج في كوبنهاجن
-
دكتاتور الصين لايعاقب !
-
التجسس الامريكي ونهاية حرية التعبير!
-
يااوربيون توقفوا عن نهب ثروات الصحراويين !
-
جنة في بلاد الكفار ام جحيم في بلاد الاسلام ؟
-
مهرجان الجاز الدنماركي بانغام سورية
-
تحديث الاسلام ام اسلمة الحداثة
-
هولوكوست الشعب العراقي
-
رفض جائزة العنقاء
-
هروب رئيسة وزراء الدنمارك وزعيمة حزبه الاشتراكي من غضب الشعب
...
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|