حرية عبد السلام
الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 3 - 01:54
المحور:
الادب والفن
سيدتي ...مجنونة الإنفصام
عاشقة للغة الصمت ولهيب الهيام
حينما تستلقي على سريرها،،
تُحركها نظراتها البعيدة في سقف الفراغ
تسرح بعيونها الذابلتين ...
تُمشط ضفيرتها بعنف،،
وكأنها تستجوبها عن جريمة لم تقترفها
تُطالبها ببعض القطرات من دمعها ،،
علها تبلل ما يبس من غبار على رموشها
لكن الضفيرة لم تُجبها ولم تهتم لحيرتها
فلم تكن تعلم ،،
ما تُخفيه في أجندتها ،،
ولا ما تتستر عليه من غيرتها
لم تتجرأ،،
أن تبحث بين أكوام الصمت ،،
عن خيط يصلها بهجير الفجر
ولا تقوى أن تفتش في دهاليز الليل ،،
عن تسريحة لشعرها
فالخجل يمنح نوارسها فرصة العبادة ...
والخوف يلثم وجهها ...
والصمت تنبعث منه رائحة الشياط
بينما الكلام يسكنه الظلام ،،
وينام على وسادتها،،
دون أن ينسى الشهادة ..
هكذا كانت بينها وبين جنونها،،
تعيش زمن الإنفصام ...
تبحث عن فصيلة دمها ...
عن مجاري عروقها ...
عن كحل مررتها العيون،،
التي لم ترى سوى سيدة
مجنونة الإنفصام
حرية عبد السلام
#حرية_عبد_السلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟