صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 2 - 18:11
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الكلمة للرفاق:
"لا يمكن للنضال الاجتماعي أن يكون شكلا من أشكال فكر الأزمة وكفى المؤمنين شر القتال. لا بد من أن ينفذ الأمر إلى قلب البعد الأنطولوجي والتقدم في تطوير التوجه التأسيسي والتوجه نحوه. فأما إذا أحبطنا وأطحنا بقدرة الكُليان المعادي على اختطاف زهر المضطهدين الذي يعرفونه فإننا سوف نفتك منذ الأن امكانية التعبير على ذرية التفكير القوية وعلى عمق صميمية تمرد الرغبات وكامل النسيج الترنسفرسالي لتنظيم العلاقات وتنضيدها. إن في تدمير كليان العدو ككيان جوهر نضالنا الاجتماعي، ليس لأن القطيعة هي الغالبة أنطولوجيا في منطق الحراك الاجتماعي ولكن لأن القطيعة تفتح ببساطة أوسع مجال للتعبير. ينكشف الفعل الاجتماعي كحركة تحرير للمكونات الراغبة. ففي لحظة تصاعد هذا الإمتلاء التعبيري تتحرك ألة المقاومة لتفكيك الطغيان بإستمرار وبجعل هدمه وتبديده واتلافه فعلا تأسيسيا. لا مجال هنا بالنتيجة لمفهوم الحزب وكذا لمفهوم اليسار كألة حرب أو كسلاح مقاومة ولا وجود له كامتلاء يعبّر عن هيئات أركانه ولا حتى عن سلوكياته الموجبه. إن مفهوم اليسار مفهوم مقاومة أو لا يكون."
1984
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟