أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - نتائج الفشل السياسي














المزيد.....

نتائج الفشل السياسي


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4323 - 2014 / 1 / 1 - 22:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نتائج الفشل السياسي

في ضل الاحداث الاخيره المستمرة التطور و التصعيد و كنتيجه طبيعيه لقاعدة الظغط يولد الانفجار و التي سيكون لها اثر بالغ الخطوره على مستقبل العراق ارضا و شعبا اذا ما استمرت المحاصصه المستنده على اسس طائفيه التي كانت قاعده مهمه من قواعد العمليه السياسيه فالفكر الطائفي ما كان ليوجد لولا دعم و رعايه مستمره من السياسيين و احزابهم حتى وصلنا الى هذا الوضع الذي اصبح بسببه الجميع في مأزق حقيقي و اول من واجه اثار هذا الوضع هو الشعب الذي لازال حتى هذه اللحظه يأمل خيرا بالاحزاب السياسيه على الرغم من انها اعلنت انها لا تمثل الا نفسها و لا علاقه لها بالشعب الا في اوقات الانتخابات التي تبيح لها جميع الوسائل كتجارة الدين و استغلال المال العام و غيرها وصولا لغايه مقدسه بالنسبه لهم الا و هي المناصب و امتيازاتها و ما شابه و ان كانت على حساب الشعب و مستقبل الوطن.

ان عشرة اعوام من الاخفاق السياسي كفيله بتدمير جميع مؤسسات الدوله و تسييسها من قبل اصحاب القوه و النفوذ في الدوله و جعلها تسير على نهج حزب او تكتل معين و هو امرا اصبح واضحا لايحتاج الى دليل او برهان فعلى سبيل المثال اصبحت وزارات الدوله لا تمثل الدوله بل اصبحت تمثل الوزير الذي بدوره يمثل توجه الحزب الذي ينتمي اليه و يسير حسب ما يمليه عليه الحزب و ما يلائم مصلحته و يضمن له البقاء في المعترك السياسي و لعل ما يمر به العراق هو ما يثبت هذه السياسه فاليوم أي قرار يصدر لا يمكن ان يخلو من توجه معين او له ابعاد معينه يسعى من اصدره اما الى الكسب السياسي و ارضاء لجمهوره او لابعاد خصومه و بالتالي نكون امام قرار له وجهان الاول يسعى الى تلميع صورة من اصدره اما الشعب و الاخر سياسي من اجل اثارة الرأي العام نحو ما يقوم به الاخرين الشركاء في العمليه السياسيه و ان كان الوجه الاخير هو ما سنفذ و يكون له اعتبار حتى فقدت الدوله مصداقيتها بسبب افعال الحكومه التي تمثلها و اصبحت تحارب من قبل المشاركين قبل معارضيها.

ان محاربة الطائفيه في العراق لا يمكن ان تتم في ظل الوضع الحالي خصوصا ان الاحزاب التي تملك القرار السياسي هي في الاصل احزاب دينيه تمثل مذهبا معينا و للاسف الشديد نجد ان جميع الاحزاب في العراق من هذا النوع و جميعها تضع في حساباتها صراعات تأريخيه تفرض عليها طرقا لاتخاذ القرار و لعل العمليات العسكريه اليوم تؤيد من جانب و تعارض من الجانب الاخر دون ان يكون هناك حدا فاصلا و حياديا يفهمهم بأن الجيش هو للجميع لا لطائفه و لكن و في الوقت نفسه نجد ان هناك مبررا لوجود هكذا صراع على توجه المؤسسه العسكريه و هذا المبرر يرجع الى طريقة تكوين هذه المؤسسه الحديثة النشاءه و الذي يعتمد على حصه معينه لكل مكون من مكونات الشعب العراقي و من الطبيعي ان كبر او صغر هذا المكون سيكون له الدور في تمثيله في هذه المؤوسسه الحساسه جدا و بالتالي فأن المكون الاقل تمثيلا في الجيش سيشكك في حياديته و توجهه و هو امرا طبيعي خصوصا اذا كانت هناك رغبه لدى السياسيين المتنفذين في الحكومه لتوجيه الجيش على نحوا معين و بالتالي نجد ان العمل السياسي في العراق و الذي يستند على الطائفيه تدخل في العمل العسكري وصولا لنتيجه و هي ان الفشل الساسي القى بضلاله على عمل المؤوسسه العسكريه و هو ما جعلنا نواجه فشل العمل السياسي و تشويه سمعة الجيش الذي يعتبره البعض خاضعا لتوجه معين نتيجةٍ لهذا التدخل .

ان ما يجري في العراق لم يكن نتيجه انفعال شعبي او غضب من سياسة الحكومه بل بسبب تراكم فشل الحكومه نفسها على مدى اكثر من عشرة و لعل ابرز مظاهر هذا الفشل هو ما نراه اليوم من تصور لدى الشعب بأن الحرب قائمه ليس بين جيش الوطن و مجاميع ارهابيه بل بين السنه و الشيعه و هو مايمثل نكسه اجتماعيه حقيقيه تعمل الكتل السياسيه على تغيذتها كونها تتماشى مع مصالحها في الانتخابات البرلمانيه القادمه و من غير المعقول ان نغير المسار السياسي مع وجود انحراف اجتماعي خطير فالمجتمع العراقي اليوم مقسوم على نفسه و الانتخبات البرلمانيه ستظهر بوضوح هذا الانقسام فالشيعه و السنه سيدعمون السياسيين اللذين يمثلوهم من الناحيه الطائفيه ليس لانهم لبوا مطالبهم بل لشعورهم بان هؤلاء سوف يحرصون على عدم قتلهم من قبل انصار الطرف الاخر و هذا ما سيجعلنا في دائره مغلقه لا يمكن التخلص منها الا في حاله واحده هي وجود احزاب لا تتخذ من الدين اساسا لها بل الوحده الوطنيه و تعمل من اجل وقف التصدع الاجتماعي العنيف الذي يعاني منه الشعب العراقي.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاق وطني بأشراف دولي
- حكومة ما بعد الانتخابات
- دعاة الاصلاح مفسدون
- صراع السلطه و الديمقراطيه في العراق
- اصواتكم دليل عقولكم
- هل يوجد في العراق حكومه و برلمان ؟!
- انتخابات العراق القادمه تغييراً لا مفر منه
- عندما تصبح الطائفيه سياسه حكوميه
- هل استرد النظام السوري شرعيته؟
- التحالفات السياسيه القادمه و موقف الشعب العراقي
- المسؤول العراقي .....خادم ام مخدوم ؟!
- المصلحه الامريكيه و الاحزاب الاسلاميه
- مهزلة خليجي 22
- الاحزاب العراقيه و قانونها المغيب
- عن اي مواهب تبحثون ؟!
- طرح جمع قسمه و الناتج ؟!
- جدلية الزعيم عبد الكريم قاسم
- من هم خلفاء الامريكان في العراق ؟!
- الضربه الامريكيه ... اُجلت و لم تلغى
- ايهما الذي تطور الاسلام ام المجتمع ؟


المزيد.....




- ترحيب فاتر بالملك تشارلز في أستراليا بأول جولة خارجية له منذ ...
- استخبارات كوريا الجنوبية: بيونغ يانغ ترسل 1500 جندي لمساعدة ...
- جواد العلي يعود إلى مسارح السعودية بعد غياب طويل.. افتتح حفل ...
- روسيا تسلم أوكرانيا جثث أكثر من 500 جندي من قوات كييف
- الحوثيون يتوعدون إسرائيل -بتصعيد عسكري مؤلم- ثأرا للسنوار
- صافرات الإنذار تدوي في عكا وخليج حيفا
- مصر ترفع أسعار البنزين للمرة الثالثة.. فهل ستواصل الأسعار ال ...
- ما قصة التوغل الجيش الإسرائيلي في سوريا؟
- يحيى السنوار.. ما قصة المسدس الذي وجده الإسرائيليون بحوزته و ...
- -ماذا بعد مقتل عدوّ إسرائيل اللدود، يحيى السنوار؟- جيروزاليم ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - نتائج الفشل السياسي