كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4323 - 2014 / 1 / 1 - 15:21
المحور:
الادب والفن
ماتَ عشقٌ
وجاءَ حبٌّ جديدْ
فأذابَ ما كان بيننا منْ جليدْ
هرِمتْ أحلامنا ,
بعدَ طولِ إنتظارٍ عنيدْ
تهاوتْ أحلامنا
كقصرٍ منْ رمالِ بحرٍ مشيدْ
تغازلهُ نوارسٌ حزينةْ
ها قدْ إستفاقَ في مخدعكِ
شيطانٌ عتيدْ
فأستحالتْ أيامكِ لديهِ رهينةْ
لا تذرفِ الدمعَ رغمَ الأسى
فها أنتِ منْ جديدٍ أمسيتِ سجينةْ
في بلاطهِ ,
فمنْ يواري سوءةَ كلماتي الجريئةِ
إذا صمتكِ عرّاها ... ؟
ومنْ يسترُ عُريَ عشقي
إذا شيطان الهوى للروحِ
منْ شفيرِ القبرِ ناداها ... ؟
أمثلي للغوايةِ المهلهلةِ طامحٌ
ونارَ البينِ في الأضلاعِ أصلاها ... ؟
لا تعتبي ...
لا تحزني ...
ولا تتمرّدينْ
ياإمرأةً فوقَ كلّ الشبهاتِ
أعشقها ,
ورغمَ البعدِ أهواها
قدرٌ ما كانَ الذي بيننا
فعلامَ ترشقينَ محرابي بسهامٍ
طالما كنتُ أخشاها ... ؟
وعلامَ بوجهي الحزينَ كالبركانِ تنفجرينْ ... ؟
أأنا لحواءٍ بالتفاحِ قدْ أغواها ... ؟
حذارِ سيدتي منْ قسوةِ الأيامِ
ومنْ عبثِ السنينْ
لئلا طولَ العمرِ للزايا ستحملينْ
دعِ مراكبي راسيةً في بحرِ عينيكِ
ولا تغرقينْ
بصمتٍ عميقٍ
وآهاتٍ وأشواقٍ وحزنٍ دفينْ .
Kareem Abdullah
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟