صوفيا يحيا
الحوار المتمدن-العدد: 4322 - 2013 / 12 / 31 - 15:47
المحور:
الادب والفن
مِنْ فَضْلِ ثوبينا تشبيك أناملنا * ومِنْ خلافٍ «هَيْتَ لَكَ!» ضمَّ الشّوق أيدينا
«ظغ» مَطلبُ الرَّوح ذي نفسي تراودكَ * وقُدّ دُبرًا لكَ ثوباً وأردانا
(يا مُنيةَ النفس ما نفسي بناجية) * مِن نَّار ثوبينا إذ شبت بما كانا
لم يشهد الرَّافدُ إلفين، شطّهما * جارَ الزمان بهِ والجورُ سُلطانا
ورَعشة ضاق بها الليل وصدريَ * ذرعاً، وضرعيَ المُكتظ خجلانا
بل ناهدايَ بظهرِ دارَ دونهما * والضارعان لنجواكَ إنسانا
جوعي إليكَ، كَلِمَات البَوح تهتكهُ * فتستحث رضاب الشّوق ثغرانا
أخالُ في طيفكَ الحُلم وتخذلني * كمُستجير برِي الشَّطّ ظمآنا
أخالُ مِنْ رَوعة الأمس ودهشته * الحرب أغصان والشّطآن ألحانا
غاض الحياء وفاض (عفة وتقى) * تلك الحياة سياج الحُب بستانا
ببصرة الأمس شطّ مِنْ جداولهِ * بويبُ جيكور أودعناهُ لُقيانا
«ظ. غ.» غريب أناديكَ، مَرَّ عام بنا * والشَّوقُ يشتعل، ضمَّاهُ ثوبانا
-------------
«عزيز اباظه» (همسة حائرة):
يا منيةَ النفس ما نفسي بناجية * وقد عصفتِ بها نأياً وهجرانا
أضنيتِ أسوانَ ما ترقا مدامعهُ * وهجتِ فوق حشايا السهد حيرانا
يبيت يُودِع سمعَ الليل عاطفةً * ضاق النهار بها ستراً وكتمانا
هل تذكرين بشطّ النيل مجلسنا * نشكو هوانا فنفنَى في شكاوانا
تنساب في همسات الماء أنّتنا * وتستثير سكونَ النهر نجوانا
وحولنا الليل يطوي في غلائله * وتحت أعطافه نشوى ونشوانا
لم يشهد الرافدُ الفضيُّ قبلهما * إلفين ذابا تباريحاً وأشجانا
نكاد من بهجة اللقيا ونشوتها * نرى الدُّنا أيكةً والدّهر بستانا
ونحسب الكون عش اثنين يجمعنا * والماءَ صهباءَ والأنسامَ ألحانا
لم نعتنق والهوى يغري جوانحنا * وكم تعانقَ روحانا وقلبانا
نُغضي حياءً ونغضي عفة وتقى * إن الحياء ثياب الحُب مُذْ كانا
ثم انثنينا وما زال الغليلُ لظى * والوجدُ محتدماً والشَّوقُ ظمآنا
http://www.youtube.com/watch?v=64d5gKf5b4I
#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟