أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - اين الاحزاب السياسية من المفاوضات














المزيد.....

اين الاحزاب السياسية من المفاوضات


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 4322 - 2013 / 12 / 31 - 11:56
المحور: القضية الفلسطينية
    



ترشح العديد من المعلومات الأولوية والتي بدأت تتضح معالمها تجاه المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية الجارية برعاية امريكية .
حيث تشير تلك المعلومات الاعلامية بأن التسوية ستكون قائمة على اتفاق اطار انتقالي " اوسلو2 " ولمدة زمنية محددة بثلاثة سنوات ستؤجل بها قضايا الحل النهائي التي تشكل جوهر القضية الفلسطينية وهي قضايا الحدود واللاجئين والقدس، علماً بأن هذا الاتفاق سيتم بموجبه تمديد ولاية السلطة على بعض أجزاء من منطقة "ج" ولكن في ظل استمرارية سيطرة اسرائيل على الكتل الاستيطانية الضخمة ومنطقة خلف الجدار مع احتفاظها ايضاً بنقاط ارتكاز اساسية في منطقة الأغوار ولمدة عشر سنوات إلى جانب إقامة محطات انذار مبكر في اعالي الجبال بالضفة مع استمرارية سيطرة اسرائيل على المجال الكهرومغناطيسي ، وأحواض المياه والتي بنيت عليها المستوطنات إلى جانب إيجاد نقاط امنية في عمق الضفة الغربية، ويذكر أن هذه التسوية الانتقالية ستتم دون قطاع غزة كما اوضح العديد من المسؤولين الأمريكيين وفي المقدمة منهم الرئيس اوباما.
إذا كانت تلك المعلومات التي ترشح عبر وسائل العلام صحيحة فإن ما يحدث سيشكل ضربة قاسمة للقضية الوطنية لشعبنا وستعمل تلك التسوية على إعادة تجديد فكرة الحكم الإداري الذاتي و ستجهض من فرص شعبنا لتحقيق حقوقه الثابتة والمشروعة المستندة لحقه في تقرير المصير والعودة .
إن ملامح التسوية التي تتضح معالمها تبرز أن الولايات المتحدة قد تبنت الطرح الاسرائيلي الرامي إلى تجزئة شعبنا وإقامة منظومة من المعازل والكنتونات وإعادة تجديد الاحتلال ولكن هذه المرة بموافقة رسمية فلسطينية ، بمعنى شرعنة الاحتلال واعتبار إجراءاته وممارساته ذات طابع قانوني بالوقت التي تشكل تلك الاجراءات مخالفة صريحة للشرعة الدولية لحقوق الانسان وللقانون الدولي كما تتناقض مع سلسلة القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والتي تضمن حق شعبنا في تقرير المصير والعودة.
واضح ان التسوية المطروحة ترتكز على محوري الامن والاقتصاد، حيث أن اسرائيل تريد توظيف السلطة لخدمة امنها ، كما أنها تريد ان تتجاوز حقوقنا السياسية عبر جذب قطاعات اجتماعية واقتصادية ستحقق الأرباح عبر المشاريع الاقتصادية التي لن تكون إلا على حساب الموارد والايدي العاملة الفلسطينية وستكون ربحاً صافياً لصالح الرأسمال الاسرائيلي،في اطار تعميق تبعية واستلاب الاقتصاد الفلسطيني كما أن تلك المشاريع ستكون لفترة زمنية محددة بهدف اغراء الفلسطينيين بالولوج في مسار التسوية في ظل سيف تهديد وقف التمويل التي تلوح به كل من أميريكا وأوروبا إذا ما امتنع الفلسطينيين عن عقد الاتفاق الانتقالي.
إن المخاطر المحدقة على القضية الفلسطينية جراء من التسوية التي تلوح بالأفق ترفع علامة استفهام كبيرة عن دور قوى التغيير وفي المقدمة منها الاحزاب السياسية التي لم نلمس منها إلا تصريحات وبيانات ولكن بصورة جزئية ومتفرقة، لا ترتقي إلى مستوى خطورة الحدث.
لا أدرى ماذا تنتظر القوى السياسية، علماً بأن المفاوضات قد تمت بدون موافقة فصائل م.ت.ف ، عدا عن الرفض المعلن من حركتي حماس والجهاد الإسلامي ، كما عبرت العديد من الشخصيات من إعلاميين ومثقفين ومنظمات المجتمع المدني عن قلقها ورفضها تجاه ما يحدث.
ليس من المناسب انتظار وقت المصيبة ثم التفاعل معها كما حدث عقب توقيع اتفاق اوسلو فالنقد وحده لا يعمل على وقف هذا المسار" التصفوي "، الأمر الذي يتطلب تشكيل اوسع جبهة لمناهضة المفاوضات التي ستكون نتائجها بالضرورة على حساب شعبنا وحقوقه الثابتة والمشروعة،كيف ولاهي تتم في ظل اختلال واضح في موازين القوى لصالح الاحتلال وفي ظل حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي .

انتهى



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشراكة من منظور المجتمع المدني
- د. إياد السراج الطبيب والحقوقي والانسان
- المساعدات المالية والابتزاز السياسي
- تجربة المفاوضات الايرانية والدرس الفلسطيني
- في اسباب تعثر المصالحة الوطنية من جديد
- اتفاق أوسلو وأهمية تغيير المسار
- انعكاسات الاحداث المصرية على حالة الحريات في فلسطين
- في تأصيل مفهوم الحصار على قطاع غزة
- المجتمع الدولي يعزز الانقسام بالمجتمع المصري
- ماذا بعد قرار العودة للمفاوضات؟
- بعد فشل الرهانات الكبرى هل من فرصة حقيقية للمصالحة ؟؟
- التوافق الوطني هو المخرج الوحيد للازمة المصرية
- 30 يونيو - فشل سياسة الاقصاء هو الدرس الأهم
- ستة سنوات على الانقسام المخاطر والتحديات
- حملة المقاطعة بالمنظور الحقوقي والتنموي
- مخاطر وانعكاسات مبادرة كسر الجمود
- حماس التي نريد
- من اجل استعادة البنية التشريعية الموحدة
- دور منظمات المجتمع المدني في محاربة الفساد
- المجتمع المدني الفلسطيني ودوره في تعزيز حركة التضامن الشعبي ...


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - اين الاحزاب السياسية من المفاوضات