أحمد الناصري
الحوار المتمدن-العدد: 4322 - 2013 / 12 / 31 - 11:47
المحور:
الادب والفن
في كل شيء ثمة آخر شيء...
وفي آخر يوم من السنة ستكون هناك
آخر لحظة
وآخر كتاب
آخر أغنية
آخر كأس
آخر مشكلة
آخر وهم
آخر قبلة
آخر حزن
آخر أمل
آخر فرح
آخر هدية
آخر مشوار
آخر خبر
آخر جملة
آخر كلمة
آخر فكرة
آخر خراب في وطن مهدد بالقنابل والقبائل
آخر تهويمة
آخر انتظار
ثم آخر لحظة حقيقية
هي آخر شيء متلاشي وضائع
مع آخر (نَفَس)!
... ...
... ...
بعدها، أو، عندها، تنزلق السنة في سديم الزمن، لتفتح السنة الجديدة شبابيكها الواسعة للشمس والهواء والظلام، لتبدأ لعبة تعاقب الوقت!
لكن ثمة سؤال، فماذا لو فشل الانتقال والتحول بين السنتين؟ أين سنسكب الزمن السابق أو نحفظه؟ وفي أي زمن سنكون نحن؟!
عن آخر لحظة باقية من عام 2013
السنوات!
السنوات، تراقب الزمن والناس من مخبئها الكوني، وتصنف المقادير والمصائر...
أرجوحة السنوات السائلة، تطير في هواء الزمن اللزج، وتحوك روزنامة الكون الأبدية، بعناية مدهشة...
الزمن، جسراُ معلقاً بين السنوات، نسير عليه بهدوء بالغ، أو نجلس تحته، وأحياناً، نتساقط منه كالطيور الميتة...
سنة جديدة مليئة بالأيام
سنة جديدة مليئة بالأحلام المضيئة
بينما حقيبة الزمن مكتظة بالسنوات...
وزمن مليء بالرمل والسنوات!
بين 2013 و 2014
#أحمد_الناصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟