أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - هل المفاوضات بين شخصين














المزيد.....

هل المفاوضات بين شخصين


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4322 - 2013 / 12 / 31 - 11:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


المفاوضات لصالح إسرائيل واستمرار المشروع الصهيوني
قلناأن المشروع الصهيوني يستهدف كل فلسطين، بل ويستهدف الإستيطان في كل فلسطين ، وقلنا أن الغرب الإستعماري الذي أراد ذلك لم يغير موقفه منذ البداية وحتى الآن ، وكذلك الحركة الصهيونية وإسرائيل مستمرة في استكمال برنامجها حتى اليوم .
أي أن المشروع الصهيوني الأساسي لم يتوقف بل قطع أشواطا كبيرة ولا زال مستمرا .
ولم تضع القوى الإمبريالية والصهيونية حدا لهذا المشروع في وقت من الأوقات رغم التفاوض ظاهريا من أجل إقتسام فلسطين كما تدل الحركة والتصريحات الملحقة بها .
وها هو صائب عريقات من داخل بيت التفاوض ومن أهل بيت السلطة يقول ليورو نيوز وبصراحة تامة عن نتائج التفاوض بعد أربعة أشهر :" لا أستطيع الحديث عن نتائج ملموسة، خاصة أنه منذ بدء المفاوضات في 29 تموز/يوليو الماضي كان هناك سلوك تفاوضي اسرائيلي خارج طاولة المفاوضات تمثل في قتل واحد وثلاثين فلسطينيا بدم بارد وطرح غطاءات لبناء خمسة آلاف وتسعمائة واثنين وتسعين وحدة استيطانية وهو يوازي ثلاثة أضعاف النمو الطبيعي في مدينة نيويورك وهدم مائتين وتسعة بيوت ومنشآت فلسطينية واعتداءات على المسجد الاقصى المبارك وطرح قوانين لتقسيمه وارتفاع إرهاب المستوطنين إلى نسبة 41 بالمائة وتشديد الحصار على قطاع غزة .
بالتالي كل هذا السلوك الإسرائيلي يدل على شيء واحد وهو إصرار الحكومة الاسرائيلية على تدمير المفاوضات.."ونضيف بأنها أبلغ دلالة على استمرار النهج الصهيوني الإستيطاني الأقتلاعي حتى يومنا هذا ، وقد أقرت لجنة وزارية ضم الأغوار أي ما يقارب 30% من أراضي الضفة لضمها رسميا ، وبهذا يكون نهر الأردن كما جاء في اتفاقية وادي عربة هو الحدود بين الأردن وإسرائيل وليس بين فلسطين وإسرائيل.
وقال محاور يورو نيوز لعريقات:" تصريحات أخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال فيها: إنه لن يوقف الاستيطان لساعة واحدة فكما يبدو أنكم تفاوضون تسيفي ليفني لوحدها وليس الحكومة الاسرائيلية أليس كذلك؟
وقد أكد صائب عريقات بالإستناد إلى تجربته العريقة في المفاوضات وتتبعه للسياسة الإسرائيلية على هذا الصعيد فقال لمحاوره:" لكن وكما نضع نحن استراتيجية فإن نتانياهو وضع استراتيجية تقوم على ثلاثة أسس وهي:
هو يريد سلطة فلسطينية بدون سلطة ويريد احتلالا اسرائيليا بدون كلفة وإخراج قطاع غزة خارج الفضاء الفلسطيني"،وأضاف إجابة على سؤال حول نقاط الخلاف:"
لا أستطيع الخوض في تفاصيل المفاوضات ولكن ما أسست له الشرعية الدولية والقانون الدولي واضح ومحدد لا معنى لفلسطين دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها ، ولا يمكن أن تكون هناك فلسطين دون أن يكون قطاع غزة جزءا منها، هذا يعني البحر المتوسط والشراكة الكاملة والشعب الواحد، لا يمكن أن تنهي الصراع دون حل قضية اللاجئين استنادا إلى القرار الدولي رقم 194"
أي أن الخلاف ليس على نقاط هناوهناك بل على فلسطين :لآ قدس ولا أغوار ولا قطاع غزة ولا تفكيك المستوطنات القائمة ولا عودة اللاجئين،و"سلطة فلسطينية بدون سلطة واحتلال إسرائيلي بدون كلفة .."
وما لم يقله عريقات أنهم يريدون توظيف سلطة الضفة بالتقاسم مع الأردن كما سلطة القطاع بالتقاسم مع مصر وبعدها مهما تكن التسميات فهي بقاء فلسطين كلها بيد الصهيونية وإعطاء الفلسطينيين توصيفات مزيفة بإمضاء وتوقيع كبير المفاوضين وممثلي سلطة أوسلو.
بعد ذلك قال عريقات بإصرار ردا على سؤال حول امكانية الإعتراف بيهودية الدولة:" ولكن لن نقبل تحت أي ظرف من الظروف أن نغير ديننا وتاريخنا وحضارتنا وتراثنا وانتماءنا لهذه الأرض، ولن نقبل تحت أي ظرف من الظروف أن تكون اسرائيل دولة يهودية.."وقد لفت انتباهي إصرار الدكتور صائب على رفض تغيير ديننا ووتراثناا وحضارتنا (أي ما تبقى منها ) فهل طالبت إسرائيل بتغيير الدين ؟ثم ما قيمة هذا الإصرار؟ إنه يشبه القبض على الماء زيفا وخداعا لوعي الجمهور.
ما هو سلاح المفاوض الفلسطيني في وجه إصرار الصهيونية على تهويد كل فلسطين ؟
من المعلوم أن المفاضين باسم فلسطين يفاوضون وهم مسلحون بقوة " الخضوع للضغوط الأمريكية والأوروبية وبقوة الوعود بتمويل احتياجات السلطة المالية والإبقاء على رموزها الخاضعين لبرنامج إتفاقات أوسلو بولاء عميق والإبقاء على إمتيازاتهم ، ومسلحين كذلك بتزيينات النظم الرجعية العربية وقادتها الذين يطلبون من قيادة السلطة النق معهم داخل المستنقع الآسن ، بينما تستمر إسرائيل في استكمال المشروع الصهيوني دون حدود .
لقد شوهوا التجربة الفلسطينية وشوهوا الوعي الوطني والثقافة الوطنية بعد أن قاموا ببوتقة المريدين وإفسادهم ومعاملتهم بسياسة العصا والجزرة، وخربوا جوهرو بنية الحركة الوطنية الفلسطينية ، ووقعوا وبصموا على الوثائق التفريطية ببصمة منظمة التحرير الفلسطينية.
إنهم يستحقون مزبلة التاريخ وعقاب التاريخ!!!



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- شمعون بيرس أمير المؤمنين !؟
- في ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- عبدالله ابو شرخ ورفض حل الدولة الواحدة
- أشكال الترانسفير متعددة
- الحكومة ضد التعليم وضد المعلم
- وباء التيارات التكفيرية ينبع من جذر واحد
- الشهادة ليست اولا
- تعليق على مقالة عبد العليم دعنا
- ما يجري في مصر لصالح الإرتداد -الإخوان والجيش والثورة والمفا ...
- من زمان يا زبيبة
- لا أهلا بزيارة هولاند
- هيثم المناع يشهد من الداخل
- القيادات الفلسطينية والوجوه العابسة
- ما شكل الحكم الذي يريده -ثوار- سوريا؟
- عاشت جميلة بوحيرد
- طيب تزيني في المزاد
- المسؤولون وعقلية المريدين
- حماس تتواصل مع اسرائيل ب- العود-
- إتركوا للفصائل الوطنية واليسارية على الأقل سمها نظيفا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - هل المفاوضات بين شخصين