أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جابر حسين - الحزب الشيوعي السوداني يحيي ذكري استقلال السودان .














المزيد.....

الحزب الشيوعي السوداني يحيي ذكري استقلال السودان .


جابر حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4322 - 2013 / 12 / 31 - 09:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الحزب الشيوعي السوداني:
بيان من المكتب السياسي:
عاشت ذكرى الاستقلال

تهل علينا في الأول من يناير 2014 الذكرى المجيدة (58) لاستقلال السودان. وهي ذكرى عزيزة على عقول وقلوب شعب السودان وكل قواه الوطنية والديمقراطية.
وعلى يد نظام 30 يونيو 1989، تم النكوص والارتداد والتراجع، عن جوهر ومضامين ومعالم الإستقلال. فقد قادت سياسات النظام إلى تمزيق وحدة الوطن بإنفصال الجنوب. وأصبح السودان دائراً في فلك محاور خارجية، وهو أمر ينتقص من سيادتنا الوطنية كما فرض النظام سياسات التحرير الاقتصادي التي مزقت أوصال القطاع العام وأضعفت الاقتصاد الوطني.
وبآثار هذه السياسات تفاقمت الأزمة الوطنية العامة التي تعصف بالبلاد اقتصادياً وسياسياً وأمنياً.
ورغم استفحال الضائقة المعيشية التي تكتوي بنيرانها جماهير الشعب، فرضت الحكومة زيادات كبيرة في الأسعار في سبتمبر الماضي. وقد أعلنت وقتها أن ما تم من زيادات هو واحد فقط من حزمة ثلاثية الأبعاد من الإجراءات الاقتصادية. وهذا مؤشر واضح إلى أن تأتي موازنة العام الجديد بزيادات جديدة في الأسعار والجمارك.
ورغم زعم الحكومة بأن لا مخرج أمامها لسد عجوازت الموازنة، سوى مواصلة زيادات الأسعار، أجمعت قوى المعارضة على أن المخرج والبديل يكمن في تقليص الصرف على الأمن والدفاع البالغ أكثر من (70%) من الموازنة السنوية، واسترداد المال العام المنهوب بالفساد، وإيقاف السياسات الحربية، وما إلى ذلك. وعلى سبيل ذر الرماد على العيون، وتبرير سياسة زيادات الأسعار، دعت الحكومة قوى المعارضة لحضور المؤتمر الاقتصادي لمعالجة الأزمة الاقتصادية، ولكن بعد أن سبق السيف العزل وبعد أن وقع الفأس على الرأس، وتم فرض الزيادات. فكانت مقاطعة هذا المؤتمر هي الخيار الوحيد.
إن المستفيد من السياسات الحكومية هم سدنة وأرباب النظام، حفاظاً على مصالحهم وبقائهم في السلطة، وهروباً من المساءلة والحساب. وعلى هذا الطريق يواصل سدنة النظام خطتهم لإنتهاج تكتيك التوترات والسياسات الحربية وتصعيد هستيريا كبت الحريات السياسية والصحفية؛ وتحميل أوزار الأزمة على كاهل الشعب.
وترفض الحكومة في دارفور الحل السياسي القومي بمشاركة كل القوى، وتلجأ للحلول العسكرية والأمنية الرامية لتصفية حركات دارفور والمعسكرات. ومن أجل هذا تلجأ للاتفاقات الثنائية والجزئية التي لا تلتزم بنتائجها، كما حدث في أبوجا والدوحة. ورغم أن أزمة دارفور، في قاعها العميق وفي كل تجلياتها، أزمة موارد متناقصة، وإمتداد للأزمة الوطنية العامة، ومكِّون عضوي من مكوناتها، تواصل الحكومة فرض حالة الطوارئ في دارفور التي تواصلت لأكثر من(20) عاماً، وتستغلها في تمزيق أوصال الإقليم الواحد إلى(5)ولايات بقرارات إدارية، وفي تسييس الإدارات الأهلية وفرض سياسة المحاباة عرقياً وسياسياً لمصلحة المؤتمر الوطني.
وترفض الحكومة من الناحية الأخرى كل مقترحات الجماهير والقوى السياسية المعارضة للتفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال بما يقود لإيقاف الحرب في جنوب كردفان وفي النيل الأزرق، بما يضمن تدفق الإغاثة والمساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة.
وعلى طريق الهروب للأمام تلجأ الحكومة لإلقاء القفاز في وجه المعارضة بتكرار الإسطوانة المشروخة التي تزعم أن الإسبقية حالياً هي للدستور والانتخابات. غير أن المشاركة في الدستور والانتخابات تتطلب أول ما تتطلب، توفر الإرادة الشعبية الحرة. ولكن كيف يعبِّر الشعب عن إرادته الحرة في ظل الشمولية ودولة الحزب الواحد والتزوير؟ كيف يشارك الشعب والسياسات الحربية دائرة في أنحاء شاسعة من البلاد؟
كيف يشارك الشعب في ظل القمع الدموي المفرط للإحتجاجات الشعبية ضد زيادات الأسعار؟
إن الشمولية وسياساتها وقوانينها لن تلد إلاَّ دستوراً شمولياً وانتخابات مزيفة، على غرار انتخابات ابريل 2010 التي اكتسحها حزب صغير هو المؤتمر الوطني بنسبة أكثر من(97%).
الواقع أنه لا ضمان لمشاركة شعبية وإرادة شعبية في الانتخابات وفي وضع الدستور الدائم في ظل الأوضاع القائمة في البلاد.
الواقع أن الأزمة التي تعصف بالبلاد اليوم تتطلب حلاً سياسياً. وهناك تباشير بثورة شعبية تتخلق وتتشكل في رحم الشارع السوداني. وقد طرح تحالف المعارضة في ميثاق البديل الديمقراطي نقل البلاد من الشمولية للتعددية، ومن الدكتاتورية للديمقراطية ومن دولة الحزب الواحد إلى دولة القانون والمؤسسات والأجهزة القومية.
المكتب السياسي
30 ديسمبر 2013



#جابر_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتحاد الكتاب السودانيين ينعي سعاد إبراهيم أحمد ...
- لكنها لا تزال تضئ ليلي !
- ,وداعا سعاد ، الوجه الشيوعي لنساء السودان ...
- كلام للحلوة ...
- جنون ...
- عودة التتار ، تكفير أدونيس وحرق كتبه !
- جناية سعدي أم هو الشعر ؟
- في خاطري لوركا ...
- محطات دكتور كسلا ، لعشاق كرة القدم ومحبي الحياة ...
- كيف لي أن أصفها ؟
- و ... كيف ؟
- في حريقها ...
- سحر الغريبة ...
- وداعا نجم ، مرحبا الشيخ إمام ...
- حديث متأخر مع المكرم ...
- أنثاي ... !
- المرأة ، ضرورة في وجود العالم و ... جماله !
- وداعا دوريس ليسنغ !
- تغزل في نساءهم ، فأحرقته القبيلة حيا !
- جديد ديشاب ...


المزيد.....




- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جابر حسين - الحزب الشيوعي السوداني يحيي ذكري استقلال السودان .